الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

تحذيرات من"عقارب" السلطة..و"تبون" يطيح باثنين من مستشاريه

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة لوفيجارو الفرنسية الصباحية الضوء على تصريحات رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، وهي عبارة عن اتحاد أصحاب العمل في الجزائر، الني اشتكت من "العقارب" في السلطة الذين يخيفون قادة الأعمال كما اهتمت الصحف الفرنسية بأنباء إقالة الرئيس عبد المجيد تبون اثنين من أقرب مستشاريه ما يعكس حالة من العناء في أعلى هرم السلطة، وهو عناء من تواجد الطامحين في النفوذ والسلطة، داخل قصر المرادية، حيث يتعين على الرئيس تبون التعامل مع القريبين منه أفراد من حاشيته الذين يبدون مهتمين بخدمة مصالحهم.
ولم تكشف أي تفاصيل عن أسباب إقالة مساعدين مقربين من تبون؛ وهما بوعلام بوعلام، مستشار الشؤون القانونية، ونزيه برمضان، موظف الرئاسة المكلف بشؤون المجتمع المدني والمغتربين، ولكن هذه الخطوة أكدت فقط الشائعات والتكهنات حول التنافس على السلطة حول الرئيس الجزائري.
كان القاضي والفقيه السابق، بوعلام بوعلام، منذ قدومه إلى قصر المرادية نهاية عام 2019، بمثابة الذراع التشريعية لتبون وكان يعتبر مستشارًا موثوقًا به وكاتب رئاسي مقرب وتم تكليف نزيه برمضان بالإشراف على جهود التواصل مع المجتمع المدني وقد اعتمد الرئيس على هذا التواصل لتوسيع قاعدة دعمه، لا سيما عندما ترشح للرئاسة كمرشح مستقل من دون انتماء حزبي على الرغم من أنه ينحدر من الحزب الحاكم السابق؛ جبهة التحرير الوطني).
بعد انتخابه رئيساً في 2019، عيّن تبون أعضاء من فريق حملته الانتخابية في مناصب مختلفة من حوله وكان قد أقال سابقًا مدير حملته السابقة، محمد لعجب، من منصبه في القصر، لكن هذه الخطوة لم تثر الكثير من الجدل مثل عمليتي الإقالة الجديدتين، ولم يخف تبون عدم رضاه عن أداء عدد من كبار المسؤولين.
وأعرب الرئيس تبون عن خيبة أمله من موقف هؤلاء المسؤولين الذين بدا أنهم وضعوا عقبات أمام جهود السلطات الجديدة للوفاء بالتعهدات التي قطعها الرئيس خلال الحملة الانتخابية ولكن إقالة بوعلام وبرمضان أعادت إحياء المخاوف من عودة مكائد القصر والخلافات الصامتة.
وشددت سعيدة نغزة رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية على التحذير من مثل هذا السيناريو، وصرحت لقناة "النهار" التلفزيونية أن "الرئيس تبون محاط بالعقارب" التي "لم ينفذ أوامر الرئيس وهدفها هو تفتيت البلاد "، وأضافت أن "تبون لديه الإرادة والنية الصادقة لإنقاذ البلاد، لكن هناك مجموعة من الشخصيات المناوئة لأهدافه". مضيفة أنها تعتقد أن "المناخ الحالي لا يشجع الاستثمار، لأن رجال الأعمال يواجهون عقبات كبيرة ولا يمكنهم متابعة النجاح في أي مشروع".
وذهبت إلى حد اتهام أحد وزراء الحكومة الحالية بـ "تهديد رجال الأعمال بالسجن وإغلاق مصانعهم"، مضيفة أن رجال الأعمال هؤلاء "يفكرون الآن في إغلاق مصانعهم والفرار من الجزائر"، ونقلت صحيفة آراب ويكلي، الصادرة من لندن، عن بعض الخبراء الجزائريين قولهم إن تبون لم يثبت قبضته على السلطة بعد، وهناك العديد من أعضاء النظام القديم يعملون ضمن ما يعرف باسم "الدولة العميقة"، والتي غالبًا ما تكون إشارة مستترة إلى أجهزة المخابرات السابقة الموالية لمديرها المتقاعد اللواء محمد مدين توفيق.