خبير موارد مائية يكشف تطورات العمل في سد النهضة
أكد الدكتور عباس شراقي؛ أستاذ الموارد
المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا اعتادت اتهام مصر بالوقوف وراء أي اضطرابات
تحدث فيها، لافتا إلى أن الأمر حدث في تظاهرات 2018 والتوترات على الحدود السودانية.
وقال شراقي في تصريحات لبرنامج "على
مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الاتهامات الاثيوبية
ليس لها أساس وما يهمنا هو عودة المفاوضات خاصة وأن الأيام القادمة قد تشهد توربين
أو اثنين وبعد التخزين هناك شك في تخزين ثالث وهو ما يعقد الأمر أكثر".
وأضاف: "تشغيل التوربينات سوف يمرر مياه
إلى مصر ولكن هذا الأمر مرفوض لأنه إجراء أحادي؛ إثيوبيا لم تنتهي من 80% من بناء
السد كما تردد؛ العام الماضي كانوا يقولون أنهينا 82% من السد".
وتابع: "يتبقى 50 مترًا لاستكمال السد إلى
145 مترا والممر الأوسط 70 مترا والجزء المتبقي هو الفني الذي يحتاج لسنوات ومن
العام الماضي حتى الآن السد الإثيوبي لم يعلو متر واحد منذ العام الماضي وبالتالي
الممر الأوسط لا يمكن إغلاقه دون استكمال الأجناب".
وأكمل: "الممر الأوسط يجب أن يرتفع عن
الأجناب 15 مترًا لأن وقت الفيضان المياه ترتفع إلى 10 أمتار وبالتالي المياه سوف
تمر على الأجانب والممر الأوسط وإذا رفع الأجناب 10 أمتار سيكون بإمكانه رفع الممر
الأوسط".
ووأصل: "بحيرة سد النهضة تحتوي على 8
مليارات متر مكعب ولم تزيد متر واحد؛ ولا يمكن أن تقل إلا بعد فتح البوابات؛ هناك
أربعة بوابات لتمرير المياه اثنان منها تحتوي على توربينات؛ الأيام المقبلة سوف
تشهد أمرين أما فتح البوابات وتشغيل البوابات وبالتالي يجف الممر الأوسط ويتم
تعلية الممر الأوسط".
وأوضح: "إذا لم تشغل إثيوبيا التوربينات
سوف تقوم بفتح البوابات الأخرى وبالتالي سوف تفقد الأمل في تشغيل التوربينات هذا
العام".
واختتم: "التوربين الواحد قادر على
توليد 350 ميجاوات إذا كانت البحيرة ممتلئة بـ74 مليار أما كمية المياه الحالية لن
تولد ربع هذه الكمية من الكهرباء؛ إثيوبيا حريصة على إنتاج ولو ميجا وات واحدة من
الكهرباء لأنها تريد أن تقوم إن السد قام بتوليد الكهرباء".