استفزاز إثيوبي.. أديس أبابا تسعى لتشغيل أول توربينين من "سد النهضة" دون اتفاق
عادت أزمة سد النهضة إلى الواجهة مجددًا، فعلى الرغم من تعثر المفاوضات والجمود الذي يخيم على الموقف، نشرت مواقع إخبارية أثيوبية، تقريرًا يتحدث عن التجهيز أديس أبابا لتشغيل أول توربينين من توربينات السد.
خبير المياه عباس شراقي، قال إن محاولة تشغيل أول توربينين منخفضين للسد كانت مقررة نهاية 2014، وكثفت إثيوبيا من الجهد لتشغيلهما في أكتوبر الماضي دون فاعلية، مؤكدًا عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أن التجارب الداخلية لأول توربينين داخل محطة كهرباء سد النهضة، ليس لها أي ضرر فني على مصر أو السودان.
يوضح شراقي أن التجارب الداخلية للتوربينين، أو التشغيل نفسه ليس له أي ضرر فني على مصر أو السودان، بل سوف يسمح بمرور مياه التخزين الثاني بكاملها وجزء من التخزين الأول إليهما في حالة التشغيل، لكن الضرر يكمن في التوتر الذي سوف يزداد بين مصر وإثيوبيا نتيجة التشغيل دون اتفاق.
يتابع: "إثيوبيا تواجه العديد من المشاكل الفنية في تركيب التوربينين بدء من شركة ميتك الاثيوبية التي تم استبعادها منذ عدة سنوات لأسباب داخلية من فساد وغيره، واستبدالها بتعاقدات مباشرة مع شركات غربية وصينية، وإذا فشلت إثيوبيا في تشغيلهما الأيام القادمة فسوف تضطر إلى فتح بوابتي التصريف في الجانب الغربي كما فعلت العام الماضى لتجفيف الممر الأوسط".
ختم قائلا: "الانشاءات الهندسية على جانبي السد محدودة للغاية مما ينبئ بصعوبة إجراء تخزين ثالث هذا العام، قد تلجأ الحكومة الإثيوبية بتعلية عدة أمتار للممر الأوسط لإرضاء الشعب الاثيوبي والادعاء باتمام التخزين الثالث كما حدث في التخزين الثاني".