لرفع الروح المعنوية.. هل تعلن إثيوبيا تشغيل توربينات سد النهضة ؟

فى ظل توقف مفاوضات سد النهضة بعد إعلان اثيوبيا إتمام الملء الثانى دون اتفاق قانوني ملزم ونهائي مع مصر والسودان، تواصلت الاستعدادات لتشغيل أول توربينات السد بهدف توليد الكهرباء بقدرة 750 ميجا وات، رغم عدم إعلان أديس أبابا عن التشغيل فعلياً.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت صور الأقمار الصناعية استمرار تدفق المياه من الممر الأوسط ووصول المخزون الحالى إلى عشرة مليارات متر مكعب من المياه عند منسوب 567متر ، ومن ثم تتطلب تعلية القطاع الأوسط والجناحين الشرقي والغربي الوصول إلى منسوب 600 متر وهو ما يصعب الوصول إليه في أقل من شهرين.

من جانبه قال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى الأسبق، أنه تم الانتهاء من تركيب واحدة من التوربينتين اللتين تعملان تحت الضغط المنخفض وجارى اختبارها، مشيراً إلى أن التوربينة الثانية فى طريقها لاستكمال التركيب ثم الاختبار كالتوربينة الأولى. 

كما أوضح وزير الموارد المائية والري الأسبق، أن إحدى الشركات الصينية هى من تقوم بالتركيب والاختبار، وقد يستغرق استكمال التركيب والاختبار عدة أسابيع قبل انتاج الكهرباء. والكهرباء التى سيتم انتاجها محدودة للغاية ستنقل عن طريق الخط الصينى لنقل الكهرباء، الذى يمتد من السد حتى أديس أبابا، الى الشبكة الداخلية. من ناحية أخرى.

كذلك أشار علام، إلى أنه مازالت المياه المخزنة امام السد تخرج عن طريق الممر الأوسط وسوف يستمر ذلك كالعام السابق حتى نهايات فبراير القادم، ولن تبدأ أى انشاءات أو تعلية لهذا الممر قبل ذلك التاريخ.

من جانبه قال الدكتور عباس شراقى أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية، أنه حتى الآن لا توجد أية بوادر لتشغيل أحد توربينات سد النهضة لتوليد الكهرباء، سواء لتوليد750.  ميجا وات أو أقل من ذلك، مشيراً إلى أن الإنشاءات تتواصل للان مع استمرار مرور المياه من الممر الأوسط بالسد

وأكد أستاذ الموارد المائية لـ "الرئيس نيوز"، أنه لم يتم للان إنهاء الأعمال لتشغيل أحد توربينات سد النهضة، ومن الممكن مع نهاية فبراير المقبل يتم الإعلان عن التشغيل، وذلك بهدف بث الروح المعنوية للشعب الاثيوبى وأن إنشاء السد يسير كما هو مخطط له مثلما تم خلال التخزين الثانى وبكمية محدودة من المياه.

كما أوضح شراقى، أن الحكومة الإثيوبية نفسها أعلنت بدء تشغيل أول تورببن قريباً ولم يتم تشغيله فعلياً بعد لاستمرار أعمال الإنشاءات والدوائر الكهربائية، مشيراً إلى إمكانية التشغيل خلال أسبوعين رغم أن الجانب الاثيوبي نفسه لا يعلم ولم يحدد موعد بدء تشغيل أول تورببن.