تتزايد فرضيات انهياره.. صور فضائية تظهر مشاكل خطيرة أسفل جسم "سد النهضة"
عادت الدراسات الفنية التي تتطرق إلى السلامة الإنشائية لجسم "سد النهضة" الذي تبنيه إثيوبيا على مياه النيل الأزرق، وترفض إبرام اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، إلى الواجهة مجددًا، بعدما نشرت عضو الجمعية الجغرافية المصرية هايدي فاروق صورا عبر صفحتها على "فيسبوك"، قالت إنها التقطت عبر الأقمار الصناعية وتظهر "تسرب كميات ضخمة من المياه أسفل سد النهضة".
أكدت فاروق إنها راجعت هذه الصور مع ثلاثة مختصين، وأشاروا إلى أنها "تؤكد وجود ظاهرة تسرب للمياه"، وأن هذه الظاهرة "تخلق فيها المياه ذات الضغط العالي بالبحيرة قنوات تحت الأرض للتسرب إلى مجرى النهر في اتجاه سد الروصيرص بالسودان".
لفتت عضو الجمعية الجغرافية المصرية، إلى أن الصور التي رصدتها تؤكد وجود فوالق عدة تحت البنيان الخرساني لسد النهضة كافية لمرور كميات ضخمة من المياه في اتجاه مجرى النهر أو في اتجاه طبقات المياه الجوفية، تابعت: "التسرب يشكل خطورة على أمان سد النهضة ويزيد من فرص انهياره".
أكدت فاروق إلى أنها حصلت على الصور من خلال قمر صناعي صيني متخصص في رصد أعماق البحار ومواقع المخاطر والمياه عموما.
فيما قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، إن حدوث تسريب بموقع بحيرة تخزين سد النهضة "أمر متوقع"، نظرا لوجود تشققات في باطن الأرض، لكن حجم وكمية هذه التشققات والمياه المتسربة إليها غير معلوم، ويصعب التعرف عليها بالأقمار الصناعية التي تتعامل عادة مع سطح الأرض.
