الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صحيفة أمريكية: الحرب الأهلية تعزز الانقسامات والشقاق بين الإثيوبيين في الخارج

الرئيس نيوز

ينقسم شتات المهاجرين الإثيوبيين في الولايات المتحدة حول تحديد الجانب الذي يقاتل من أجل القضية العادلة، فبعضهم يؤيد القوات الحكومية وبعضهم يؤيدون كفاح جبهة تحرير تيجراي إلى الحد الذي يهدد علاقاتهم ويصيب العديد من الصداقات بالتفكك.

ونقلت صحيفة واشنطن إكزامينر عن الإثيوبي شويل بيترو (47 عامًا) قوله إن الحرب الدائرة في شمال إثيوبيا أسفرت عن خسائر فادحة بالمدنيين العاديين، الذين اضطروا  للعيش في الجحيم في مخيم للنازحين، ويتعرض الإثيوبيون للتهجير من قراهم وقضاء بعض الوقت في مخيم للاجئين بعد أن تعرض ذويهم للقتل ومعظمهم من المزارعين علاوة على أولئك الذين تم تجنيدهم في الجيش.

ولكن حتى الآن، الذين يعيشون في الولايات المتحدة، بعيدًا عن مناطق الصراع، لا تزال الحرب تلقي بظلالها على حياة بيترو بالإضافة إلى الإثيوبيين الآخرين الذين جعلوا الولايات المتحدة موطنًا لهم، وقال بيترو، وهو متخصص في تكنولوجيا المعلومات يعيش في فرجينيا في جنوب شرق الولايات المتحدة: "كنت في الثالثة من عمري فقط عندما حدث كل هذا ولقد فهمت المأساة لقد مررت بها، ولكن إثيوبيا لم تواجه أبدًا تهديدًا وجوديًا كالذي تواجهه اليوم".

ومنذ أكثر من عام الآن، وقعت القوات الحكومية الإثيوبية في صراع دموي ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في نوفمبر 2020 ومنذ ذلك الحين، تصاعد العنف وأريقت الدماء في تيجراي وما وراء تيجراي وامتد العنف إلى كافة المقاطعات وقُتل الآلاف أو جُرحوا، ونزح مئات الآلاف، وفشلت الهدنة، وأهلكت البلدات والنجوع وتزايد العنف إلى حرب شاملة داخل البلاد وخلافات صعبة بين إثيوبيا والعديد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشأن ما تراه أديس أبابا كتدخل أجنبي في شؤونها الداخلية.

ومع ذلك، لم يعد العنف مقصوراً على القرن الأفريقي إنه يمزق ببطء مجتمع المهاجرين الإثيوبيين وحتى العائلات على بعد حوالي 13000 كيلومتر في الولايات المتحدة حيث يعيش أكثر من 300000 مهاجر من مواليد إثيوبيا، معظمهم في العاصمة واشنطن العاصمة، وفي ولايتي ماريلاند وفيرجينيا المجاورتين، على مدى أشهر، نظموا احتجاجات، المؤيدة لجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وهناك انقسام موازً حول قيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، ودور الأمم المتحدة، والولايات المتحدة وحلفائها، ووسائل الإعلام الغربية، ويتسلل الخلاف الآن إلى الكنائس والتجمعات الاجتماعية وحتى على موائد الإفطار.

وقالت سائقة تاكسي إثيوبية من الأورومو، شريطة عدم الكشف عن هويتها، عن صديقتها التيجراي: "اعتدنا أن نلتقي بعد صلاة الكنيسة كل أسبوع، وهذا لا يحدث الآن، صديقتي لم تعد تأت إلى كنيستنا تذهب إلى كنيسة أخرى حيث معظم المصلين من التيجراي ونحن نعلم أن سياستنا مختلفة، لكن تغيير الكنائس كان أمرًا لا يصدق". 

وذكر بركات أباي، مهاجر إثيوبي من أصول تيجرانية أن لديه شكوى مماثلة ضد أصدقائه من غير التيجرايين الذين دأبوا على توجيه الإهانة له وغالبا ما يتجاهلونه حاليًا ويرى أنه لا فائدة من الاحتفاظ بمثل هذه الصداقات، فكيف يمكن أن يشعر المرء إذا رفض تقديم الطعام له في مطعم إثيوبي لأنه تيجراني.