السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

«الحوت الأزرق».. من يقود الأطفال إلى الانتحار؟

الرئيس نيوز

تسببت لعبة “الحوت الأزرق” في انتحار نجل حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب الأسبق. وقالت شقيقة الشاب المنتحر ياسمين الفخراني في تدوينة عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، إن شقيقها كان يلعب لعبة “الحوت الأزرق”، مؤكدة أنها وجدت في أوراقه أشياء وإشارات تدل على ذلك. ولعبة الحوت الأزرق تدور حول “مشرف” يقود اللاعبين ويقدم تحديات لهم، وتتمثل العقبة النهائية في اللعبة في أن ينتحر المشارك، على أن تبدأ التحديات بطلبات بريئة مثل رسم حوت على قصاصة من الورق. بعد ذلك يرسل المشرف إلى اللاعب 50 تحديا يجب خوضها يوميا، ويتم اختتام اللعبة بتحدي الانتحار، ولا يسمح للمشتركين بالانسحاب، وإلا يتم تهديدهم بقتلهم مع أفراد أسرهم، ما ترتب عليها حوادث “غير متوقعة” وانتحار بعض الأطفال المراهقين. وتستهدف هذه اللعبة القاتلة المراهقين والشباب وتشجعهم على إيذاء أنفسهم بطرق استفزازية. وعلى الرغم من التحذيرات، هناك إقبال مفاجئ من الأطفال والمراهقين على لعبة #الحوت_الأزرق التي تسببت في انتحار عدة أطفال حول العالم.
وفي حين أن العديد من وسائل الإعلام حذرت الآباء من هذه اللعبة القاتلة إلا أن العديد من المراهقين لا يزالون يلعبونها بالسر. فكيف تعرف ما إذا كان ابنك أو ابنتك المراهقة تلعب هذه اللعبة القاتلة أو غيرها من الألعاب التي تشجع الأطفال على السلوك العدواني؟ ووفق خبراء، لقناة العربية، إليك أعراض المراهق الذي ربما يلعب هذه اللعبة القاتلة: إذا كان طفلك يقضي ساعات طويلة في استخدام الأجهزة الذكية دون أن يشاركك نوع الألعاب التي يلعبها. إذا كان طفلك ينام لساعات طويلة خلال اليوم ويستيقظ طوال الليل. تقريبا كل التحديات تبدأ في الساعة 4.20 صباحا. إذا كان قد بدأ في إغلاق باب غرفته. إذا ظهرت علامات خدوش على ذراعيه أو فخذيه. إذا بدأ فجأة في مشاهدة أفلام الرعب أو أفلام الإثارة بطريقة غريبة. بعيدا عن الفضول. إذا كان يضع تحديثات وعبارات وصورا غريبة على صفحات التواصل الاجتماعي. إذا بدأ في قضاء الوقت على الشرفة وحده غارقا في التفكير. إذا تعاطف مع الأطفال الذين ينتحرون. إذا بدأ بالانسحاب من الأهل والأصدقاء بحجة أن لا أحد يحبه. إذا أصيب بنوبات مفاجئة من الغضب. إذا فقد اهتمامه بالأنشطة التي كان يستمتع بها في وقت سابق.
وتقدم النائب شريف الورداني أمين سر لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، بطلب إحاطة عاجل لحظر لعبة “الحوت الأزرق” في مصر. وقدم النائب الطلب العاجل من خلال مجلس النواب، لتوجيهه للمهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حول انتشار تطبيقات الألعاب الإلكترونية الخطيرة في الآونة الأخيرة. وقال الورداني، في بيان له، إنه انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من تطبيقات الألعاب، التي تخترق بيانات المستخدمين لها، ومن ثم تقوم بابتزازهم وتحريضهم على إيذاء أنفسهم والآخرين، مشيرًا إلى وقوع العديد من حالات الانتحار والإيذاء البدني بين فئة المراهقين والشباب. وطالب أمين سر لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، وزير الاتصالات بضرورة وجود رقابة على هذه التطبيقات، وعدم السماح باستخدامها في مصر، لافتًا إلى أن التكنولوجيا هدفها خدمة الإنسان وليس إيذاءه، كما أنه لابد من تدخل الحكومة لحظر استخدامها في مصر. وأكد الورداني، على ضرورة نشر التوعية على مستوى الأسرة والمدرسة، وتحذير الطلاب من مدى خطورة استخدام هذه التطبيقات التي قد تنهى حياة مستخدميها، مشيرا إلى أهمية أن يتضمن قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية هذه التطبيقات وحظر استخدامها نظرا لما تسببه من جرائم.
في السياق، كشف وليد حجاج، الباحث في أمن المعلومات، تفاصيل لعبة الحوت الأزرق، التي دفعت نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني إلى الانتحار، وعلامتها والأعراض التي تنذر بقرب إقدام اللاعب على الانتحار. وقال حجاج، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “رأي عام” على قناة “ten”، مع عمرو عبد الحميد، إن اللعبة أسسها شخص روسي يدعى فيليب وديكين بهدف جذب المراهقين وتجمعيهم في مكان وموقع واحد، من أجل مزاعم حول تدريبهم على التخلص من الخوف والقلق وتحدي الحوت الأزرق، وبعدها تخليص المجتمع من النفايات الضارة، أو الأشخاص الذين يشكلون خطرًا على المجتمع. وأكد حجاج أنه لدى دخول الشخص اللعبة يتم الطلب منه برسم الحوت الأزرق بآلة حادة على أي جزء من جسده، وعليه أن يرسل الصورة حتى يتم التأكد من أنه اشترك في اللعبة بالفعل، وبعدها يتم الحصول على بياناته الخاصة، ومعلومات عنه وأسرته، وطوال 50 مستوى من اللعبة ينفذ اللاعب طلبات المسئولين عنها، ولا يستطيع الانسلاخ والخروج، وإلا يتم تهديده وابتزازه من خلال المعلومات السرية التي منحها لهم خلال اشتراكه في اللعبة. وذكر أن هناك أعراضًا إذا ظهرت على اللاعب فهذا يعني أنه اقترب من تنفيذ الطلب الأخير والمستوى الخمسين من اللعبة وهو الانتحار، منها أن يقف في مكان عال جدا ويقوم بتصوير نفسه، وأن ينعزل تمامًا عن أسرته بحجة أنهم يكرهونه، أو ينام لساعات طويلة خلال النهار ويستيقظ طوال الليل، أو تظهر خدوش وجروح ووشم على جسده. وأضاف أنه يجب على الأسرة أن تنتبه وتعلم تمامًا أن ابنها قد يقترب من الانتحار، وأنه يمارس تلك اللعبة الخطرة، وعليها أن تبدأ فورًا بفحص هاتفه الجوال وجهاز الحاسوب الآلي الخاص به وتكشف كل ما عليه وتخرجه من اللعبة فورًا ودون إبطاء أو توقف. وأوضح أن اللعبة اختفت تمامًا من المتجر على الهواتف الجوالة بعدما تدخلت بعض الدول لحذفها، وإذا كانت مازالت متواجدة كتطبيق تم إنزاله على الهاتف الجوال قبل أن تتدخل الدول وتقوم بحذفها، مؤكدًا أن هناك ألعابا أخرى قاتلة مازالت موجودة على المتجر مثل لعبة “مريم”، وهي لعبة شبيهة بلعبة الحوت الأزرق. وأكد أنه للأسف مازال المتجر على الهواتف الذكية يتواجد عليه ألعاب أخرى قاتلة، ولا يعلم أحد عنها شيئا، ولا يمكنه أيضًا الإفصاح عنها والتعريف بها لخطورتها الشديدة.