«الاحتلال» يرفض مطالب التحقيق في أحداث قتل شباب «يوم الأرض»
علا سعدي
رفض وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، المطالب بإجراء تحقيق في قتل جيش الاحتلال 15 فلسطينيا خلال مظاهرة شابتها أعمال عنف يوم الجمعة عند الحدود بين غزة وإسرائيل.
وقالت جماعة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة “أن خمسة من جناحها المسلح قتلوا”، بينما قالت إسرائيل “أن 8 من بين 15 القتلى ينتمون لحماس”.
ودعا الامين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس الى اجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل ليوم الجمعة.
وكررت دعوة جوتيرس كل من فيديريكا موجيريني ، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومنظمة العفو الدولية ، وتامار زاندبيرج ، زعيمة حزب ميريتس اليساري المعارض في إسرائيل.
وقال أفيجدور لراديو الجيش الإسرائيلي “اعتقد أن جنودنا يستحقوا ميدالية، فهم فعلوا ما يجب أن يقوموا به وبالنسبة للجنة التحقيق فلن يكون هناك لجنة”.
ولفتت وكالة رويترز إلي تجمع عشرات الآلاف من الفلسطينيين يوم الجمعة علي طول الحدود الممتدة حوالي 65 كيلومترا وأقاموا فيها الخيام من اجل تنظيم احتجاج لمدة 6 أسابيع للمطالبة بحق عودة اللاجئين وأحفادهم الفلسطينيين.
وانتقدت موجيريني استخدام إسرائيل الذخيرة الحية ضد الفلسطينيين ودعت لتحقيق مستقل وشفاف وأكدت أن من حق إسرائيل حماية حدودها ولكن باستخدام قوة متناسبة.
ومن المتوقع أن تستمر الاحتجاجات الفلسطينية إلي 15 مايو حتي ذكري النكبة، كارثة هروب المئات من الفلسطينين من منازلهم عام 1948 عندما انشات دولة إسرائيل، وطالما استبعدت غسرائيل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين خوفا من أن تفقد أغلبيتها اليهودية.
وقال مسؤولون فلسطينيون “ان القوات الاسرائيلية استخدمت الذخيرة الحية والرصاص المطاطي وأطلقت النار وأصابت نحو 70 فلسطينيا بين المتظاهرين على الحدود يوم السبت”، وقال شهود عيان ان الحجارة رمت على الجنود.
وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم الاحتجاجات بسبب شعور سكانها بالإحباط من الصعوبات الاقتصادية المتزايدة ويبلغ سكان غزة حوالي مليوني نسمة.
وأضافت الوكالة ان إسرائيل انسحبت من غزة في عام 2005 ، بسبب مخاوف أمنية ،ومازالت تحافظ علي حدودها البحرية والبرية مع غزة وتفرض رقابة شديدة علي الحدود.