الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

غموض حول سقوط طائرة بريطانية من طراز F-35 في البحر المتوسط.. قيمتها 100 مليون إسترليني وتعمل بتقنية متطورة

الرئيس نيوز

كان من المقرر أن يصعد الأمير تشارلز على متن السفينة كوين إليزابيث خلال اليوم الأخير من جولته في مصر، ولكن قبل ساعات قليلة، أعلن قصر كلارنس هاوس أن تلك الجولة لن تتم، وربطت صحيفة مترو بين إلغاء الجولة وبين تقارير تناولت نبأ سقوط مقاتلة بريطانية من طراز F35 في مياه البحر المتوسط، تقدر قيمتها بحوالي 100 مليون جنيه إسترليني، ونجاة الطيار قبل تحطمها في يوم الأربعاء وتم إنقاذه في وقت لاحق، وقال المتحدث باسم كلارنس هاوس: "لأسباب عملية، تم إلغاء زيارة الأمير تشارلز للسفينة كوين إليزابيث"، وأكدت صحيفة دايلي ميرور أن البحرية الملكية تحاول العثور على حطام الطائرة F35 وسط مخاوف من سرقة تقنيتها السرية.

ذكرت صحيفة ديلي ميل أنه تم تحديد موقع تحطم الطائرة بعد ظهر الأربعاء، لكن من غير الواضح ما إذا كان الحطام قد انجرف منذ سقوطه في المياه، وذكر موقع Defense News أن الطائرة النفاثة F-35B المزودة بإمكانيات الهبوط العمودي واحدة من ثماني طائرات بريطانية تم نشرها على متن السفينة كوين إليزابيث أثناء عودتها من انتشار في الشرق الأقصى، وهي واحدة من 24 طائرة تم تسليمها حتى الآن إلى البريطانيين.

 وطلب البريطانيون 48 مقاتلة حتى الآن، لكنهم تعهدوا بشراء 138 أخرى، على الرغم من أنه من المرجح أن يتم خفض هذا العدد، وصرحت وزارة الدفاع البريطانية بأن الحادث وقع الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش خلال عملية روتينية لم تشارك بها أي طائرات أخرى، ويتزامن الحادث مع  إجراءات الانتشار التشغيلي الأول للسفينة كوين إليزابيث، حيث تعمل بمثابة حجر الزاوية لمجموعة حاملة الطائرات الهجومية بقيادة بريطانيا بما في ذلك السفن الحربية الأمريكية والهولندية، وقالت وزارة الدفاع يوم الأربعاء إنها تجري الآن تحقيقًا في سبب تحطم الطائرة، والمحاولات جارية لتحديد موقعها على قاع البحر ورفع الطائرة أكثر من ميل إلى السطح بمساعدة الغواصين والغواصات الصغيرة.

في غضون ذلك، يتم حراسة موقع السقوط المحتمل من قبل سفن عسكرية. وعلقت مجلة The National Interest على الحادث قائلة إنه أشبه بما قد يشاهده المرء في فيلم سينمائي شديد الإثارة، حيث يمكن تخيل العملاء السريين في سباق مع الزمن لاستعادة طائرة متقدمة سقطت في مياه البحر قبل أن يتمكن العملاء الأجانب من الحصول عليها، وكان الطيار قد أجبر لظروف تشغيلية على التخلي عن المقاتلة بعد الإقلاع من متن السفينة كوين إليزابيث التابعة للبحرية الملكية.

أُجبر الطيار البريطاني، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، على ترك الطائرة والقفز منها  ولكن تم إنقاذه على متن مروحية بحث وإنقاذ من طراز Merlin، وتفيد التقارير أنه وصل على متن حاملة الطائرات الرئيسية بأمان وهو مصاب بإصابات طفيفة فقط. 

وأضافت المجلة الأمريكية: "مع غرق الطائرة في المياه الدولية قبالة سواحل مصر، فقد تكثفت الجهود لاستعادة حطام طائرة الجيل الخامس الشبحية، التي تتميز بتقنية التخفي المتقدمة والسرية للغاية.

 كانت الطائرة، التي يعتقد أنها الأولى التي تحطمت في مثل هذه المنطقة، موجودة بعد ظهر يوم الأربعاء في قاع البحر ويتم مراقبتها عن كثب من قبل فريق الأمن الأنجلو أمريكي.

 وأشارت المجلة إلى أـن مصدر القلق هو أن الغواصات أو السفن الحربية الروسية قد تحاول انتشال الحطام، وهذا أمر مستبعد، وقال مصدر مطلع على عملية انتشال الحطام لصحيفة بريتيش صن: "لحسن الحظ، البحر المتوسط ليس بهذا العمق".

وتشترك في البحث عن الحطام غواصة تابعة للبحرية الملكية، ووحدة من القوات الخاصة البريطانية تحت الماء ويقال إن العملية الفعلية، التي يكتنفها السرية تشمل غواصات أصغر حجمًا وفريق من الغواصين، وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس للصحفيين إن الطيار قد خرج بنجاح ، وأضاف: "يسعدنا أن الطيار بأمان وعاد سالمًا ورحلاتنا التشغيلية والتدريبية مستمرة ".

صرح الأدميرال المتقاعد كريس باري لوكالة الأنباء البريطانية أن التحقيق سيحدد الطبيعة الدقيقة لظروف التحطم. وأضاف باري: "على الرغم من سجل السلامة الجيد للمقاتلات F-35B إلا أنه أمر حتمي أن نخسر بعض هذه الطائرات عالية الأداء في بيئة بحرية شديدة المتطلبات".