مفتي الجمهورية: النبي تعايش مع المخالفين حتى المعادين له
أكد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية؛ أن التنوع
أمر إلهي لا يمكن الانفكاك منه ولا يمكن جمع الناس جميعها على شيء واحد.
وقال علام في مقابلة مع برنامج
"نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "المراد الألهي أنه
لا يمكن جمع البشرية أبدا على معتقد واحد والله يعطي الانسان الحرية في الاعتقاد
حتى يحاسبه الحساب الذي فيه رحمة الله سبحانه وتعالي".
وأضاف: "لا يمكن أن يكون الناس على
معتقد واحد من بدء التاريخ حتى تقوم الساعة والقرأن الكريم والسنة أقر بقواعد
التعامل مع أصحاب المعتقدات الأخرى".
وتابع: "نقرأ القرأن الكريم ونلحظ
التنوع ثم يأتي التصرف النبوي؛ وهو مهم للغاية الجناب النبوي حين يتصرف بمسيرته
الشريفة مترجما عن القرأن الكريم لابد أن نقرأ الترجمة بشكل صحيح أنظر إلى أحواله
حين أرسل الناس إلى الحبشة ثم إلى أحواله استقرت الأمور في المدينة وانظر إلى
أحوال الصحابة حين انطلقوا فهما من مواقف الرسول والقرأن الكريم إلى الأفاق".
وأكمل: "الإزاء كان شديدا في مكة
المكرمة حتى أن المسلمين والنبي حوصروا لمدة 3 سنوات وهو أقوى حصار في التاريخ
وكان الصحابة أن يأكلوا الثرى وهذا الحصار الشديد أعقبه فرصة للنبي أن الملك جائه
وأخبره أنه قد يطبق عليهم الأخشبين ومع ذلك الرسول لم يرضى ذلك".
واختتم: "هذا نموذج من التعايش والتشارك
مع المخالف لك بشكل تام بل هو عدو كامل ولكن الرسول تعايش معهم تعايش تام ولم
ينعزل أو يهرب بل تعاون وتشارك مع هذا المجتمع".