الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صحيفة تتهم بايدن باسترضاء إيران وإحداث أزمة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية

الرئيس نيوز


شنت صحيفة American Spectator الأمريكية حملة انتقادات ضد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أعقاب الانسحاب الفاشل للقوات الأمريكية من أفغانستان، واتهمته باسترضاء إيران المستمر، وعدم اتخاذ إجراءات بشأن استيلاء الحوثيين على السفارة الأمريكية والرهائن في اليمن.

كما انتقدت الصحيفة ضغط بايدن باتجاه تشكيل حكومة وحدة تضم فتح وحماس، وكذلك فرض قيود على بناء المستوطنات، وقالت إن إدارة بايدن تقوض سيادة إسرائيل وتضع نفسها في مسار تصادم مع الائتلاف الحاكم لإسرائيل.

وقالت عدة تقارير صحفية إن إدارة بايدن تعمل على وضع خطة للمصالحة بين فتح وحماس في حكومة وحدة في الضفة الغربية ستضم هذه الحكومة أعضاء من فتح وحماس، بالإضافة إلى "خبراء اقتصاديين لا ينتمون إلى حزب سياسي". ليس من الواضح سبب اعتقاد إدارة بايدن أن حكومة الوحدة ستكون قابلة للحياة هذه المرة، وادعت الصحيفة أن محاولات مشابهة فشلت في الأعوام 2009 و2011 و2016.

ورغم أن إسرائيل لم تبد مخاوفها بشأن هذا الأمر بعد، فقد عارضت إسرائيل المحاولات السابقة لتحقيق هذه الفكرة القديمة وتعارض إسرائيل مشاركة حماس في السلطة، من حيث المبدأ، لأن من مبادئ الحركة المقاومة تدمير إسرائيل، علاوة على أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تقيم علاقات مع حكومة الوحدة الوطنية بين فتح وحماس بموجب القانون الأمريكي الحالي إلا إذا اعترفت حماس بإسرائيل والتزمت بالاتفاقيات الإسرائيلية الفلسطينية السابقة، وكلاهما غير مقبولين بالنسبة لحركة حماس. 

وعارضت الصحيفة فكرة إنشاء قنصلية أمريكية للفلسطينيين في القدس، وهي القنصلية التي أغلقتها إدارة ترامب، في الشهر الماضي، أمام وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.

وصرح وزير الخارجية أنتوني بلينكين: "سنمضي قدمًا في عملية فتح قنصلية كجزء من تعميق تلك العلاقات مع الفلسطينيين"، وصرحت وزارة الخارجية في وقت لاحق أن الولايات المتحدة بحاجة إلى موافقة إسرائيلية لفتح قنصلية للفلسطينيين في القدس. لكن إدارة بايدن لم تغير مسارها بشأن القنصلية.

 وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يضغط على الولايات المتحدة للمضي قدمًا، بحجة أن "الولايات المتحدة لا تحتاج إلى إذن من أي شخص" لإعادة فتح القنصلية. قال اشتية أيضًا إن مثل هذه القنصلية يمكن أن تكون "بذرة سفارة أمريكية في دولة فلسطين".