الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

البابا تواضروس يكشف تفاصيل مبادرة تأسيس الأمن الفكري

الرئيس نيوز

أكد البابا تواضروس الثاني؛ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ أن هناك إنجازات كبيرة حدثت خلال السنوات الماضية في بيت العائلة المصرية لافتا أن أبرزها اللقاءات بين الشيوخ والأباء الكهنة التي تنفي البعد.

وقال تواضروس في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء دي أم سي" المذاع على قناة "دي أم سي": "هناك الكثير من الأعمال تمت والمجتمع المصري بطبيعته يعتبر أسرة واحدة ونهر النيل أنشأ بنا روح العائلة وهي نعمة كبيرة من الله".

وأضاف: "بيت العائلة يظهر هذا العمل من خلال التحاور مع الشباب ومجرد أننا نلتقي بابا الكنيسة وفضيلة الإمام تعطي صورة رمزية ورسالة قوية لطبيعية الشعب المصري".

وعن مبادرة معا من أجل مصر لتأسيس الأمن الفكري قال تواضروس: "الإنسان يقوده فكره ومسؤوليته التوعية وبناء الإنسان تقع على كل المؤسسات التعليمية والدينية وكلها تساهم في وضع فكر جيد".

وتابع: "المشتركات الموجودة بيننا كمصريين كثيرة للغاية وكلها نسلط عليها الضوء بحيث يكون للإنسان فكر صائب يستطيع أن يفرز ما بين الجيد والرديء والإنسان يجب أن يتكون لديه الفكر ليتمسك بالحسن".

وأكمل: "بعد زمن كورونا نحتاج إلى أن ننظر نظرة جديدة لحياتنا كلها وهذا الوباء سبب لنا جفاء في المشاعر الإنسانية وكل هذه الأمور تسبب نوع من التباعد الإنساني وهو شيء صعب".

وأوضح: "الأرض التي نعيش عليها في السنوات الأخيرة في شكل من عدم الاستقرار مثل الفيضانات والزلازل وحرائق وبراكين وذوبان الجليد وكلها أمور جديدة حتى الأرض نفسها غير مستقرة بالإضافة للتحديات الأخلاقية؛ نحن مجتمعات محافظة والعالم أصبح ينظر ويفتح لكل شيء مثل العلاقات المثلية والعلاقات الخاطئة والإلحاد وكلها أمور تنتشر وتؤثر في الكيان الإنساني".

وواصل: "المسؤولية كبيرة على كل من البلد وهي مسؤولية ضخمة أننا نحافظ على أبنائنا والبعد عن الإباحيات التي تنتشر في العالم".

واختتم: "الدين للديان والوطن للإنسان؛ الدين أن الإنسان يؤمن بإيمانه واعتقاده ويعيشه بكل مبادئه وتقاليده لأنه سيأتي يوم يقدم الإنسان حسابه أمام الله عما فعله في حياته خير؛ الدين للديان كلمة مهمة جدا وكل واحد يختار المعتقد الذي يراه ويشبعه ويعطيه نوع من السعادة وحرية المعتقد لكل البشر والإنسان حين يكبر ويبدأ في التفكير والقراءات يمكن أن يحدد موقفه ونحن مجتمعاتنا مستقرة؛ الشخص ولد بدينه ويقوم بتعلمه والعيش به".