الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"محنة آبي أحمد".. طوارئ في إثيوبيا لمواجهة زحف التيجرانيين والأورومو

الرئيس نيوز

دخل الصراع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي مرحلة خطيرة، بعد اتحاد التيجرانيين مع جيش تحرير الأورومو، تمهيدا للزحف باتجاه العاصمة أديس أبابا.

وعلى الفور، أعلنت الحكومة الإثيوبية فرض حالة الطورائ لمواجهة تهديد قوات تيجراي وجيش الأورومو، فيما انتشرت أنباء عن هروب أسرة رئيس الوزراء، آبي أحمد، من العاصمة أديس أبابا.  

البداية عندما أعلن متحدث باسم قوات إقليم‭‬‬ تيغراي الإثيوبي، يوم الاثنين، انضمامها إلى قوات من إقليم أورومو تقاتل أيضا ضد الحكومة المركزية، مضيفا أنهم يدرسون الزحف إلى العاصمة.

وأضاف جيتاتشو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي: "انضممنا إلى جيش تحرير‭‭ ‬‬أورومو (جبهة تحرير أورومو)، وإذا كان تحقيق أهدافنا في تيغراي سيتطلب أن نزحف إلى أديس أبابا، فسنفعل ذلك".

وكانت جبهة تحرير تيغراي أعلنت، الأحد، سيطرة مقاتليها على مدينة كومبولتشا، الواقعة بإقليم أمهرة في إثيوبيا، وقال المتحدث باسمها إن المقاتلين سيواصلون اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة "لكسر الحصار المفروض على شعب تيغراي".

الحكومة تعلن الطوارئ
 
ذكر التلفزيون الإثيوبي أن السلطات الإثيوبية أعلنت حالة الطوارئ، الثلاثاء، بعد زحف قوات جبهة تحرير شعب تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا.

وفي وقت سابق الثلاثاء، وجهت سلطات العاصمة الإثيوبية، أديس بابا، نداء إلى سكان المدينة تدعوهم إلى الاستعداد للدفاع عن بيوتهم وأحيائهم، بعدما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي المسلحة الزحف صوب العاصمة، في تطور وصف بالـ"الخطير".

ودعت السلطات الإثيوبية السكان إلى استخراج تراخيص بحمل أسلحتهم وأن يتجمعوا في الأحياء السكنية، للدفع عن الأحياء التي يقيمون فيها، ومواجهة قوات تيغراي التي تقاتل الحكومة المركزية منذ عام.

"محنة آبي أحمد"

وصف رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، الثلاثاء، تقدم قوات جبهة تحرير شعب تيجراي وجيش أورومو نحو مناطق قرب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتليوح بالزحف نحو العاصمة بـ"المحنة".

ووجه رسالة لمواطني بلاده قائلاً، إنه يجب على المواطنين الإثيوبيين التعاون مع الجهات الأمنية خلال حالة الطوارئ التي فرضها في وقت سابق الثلاثاء.

وكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر": "أدعو المواطنين للقيام بدورهم المطلوب من خلال الامتثال لتوجيهات إعلان الطوارئ، وأنه يجب على المواطنين أن يتعاونوا مع سلطات إنفاذ القانون للقيام بواجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة".

وواصل تغريداته قائلاً: "يجب على المواطنين أن يتكيفوا مع المحنة حتى يتم حل المشاكل بسرعة ويتم العودة إلى الحياة الطبيعية"، مشيرًا إلى أنه "تم إعلان حالة الطوارئ لتقصير فترة المحنة وتوفير وقت للحل".

ويغرق شمال البلد الأفريقي في صراع داخلي منذ ما يقرب من عام. وفي نوفمبر 2020، ألقت السلطات باللوم على الجبهة التي سيطرت على المشهد السياسي في إثيوبيا لما يقرب من 3 عقود، لمهاجمة قاعدة عسكرية. وشنت القوات الحكومية عملية مضادة بدعم من إريتريا المجاورة.

وفي ربيع 2021، أعلنت إثيوبيا انسحاب القوات الإريترية من منطقة تيغراي، بعد إعلانها في وقت سابق الانتصار ودخول القوات الفيدرالية إلى عاصمة الإقليم المضطرب في الشمال.

لكن في يونيو، استولى مقاتلو تيجراي على المركز الإداري للإقليم، ميكيلي، مما دفع الحكومة إلى إعلان وقف إطلاق النار. ومع ذلك، قال التيجرانيون في وقت لاحق إنهم صعدوا هجومهم وفرضوا سيطرتهم على جزء كبير من جنوب الإقليم.