الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تطورات أحداث السودان من البداية إلى النهاية

الرئيس نيوز


شهدت السودان تسارع الأحداث بشكل كبير  خلال احتجاجات حاشدة في مدن عدة سودانية على رأسها العاصمة الخرطوم دعت إليها القوى المدنية المعارضة لقرار الأطاحة بالمجلس السيادي والحكومة الانتقالية.

 وتعالت الأصوات الدولية التي تحذر من استخدام العنف ضد المتظاهرين، وذلك بعد أن أسفرت مواجهات اندلعت في مظاهرات سابقة عن سقوط عدة قتلى. وقطعت السلطات خدمات الإنترنت عن الخرطوم تحسبا للاحتجاجات.


بات قرار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الاثنين الماضي (25 أكتوبر) بحل الحكومة والمجلس السيادي، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، نقطة فارقة في استقرار البلاد، خاصة بعدما اعتقلت القوات الأمنية عدداً من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، فضلا عن قياديين في أحزاب عدة وفي قوى الحرية والتغيير أيضا.

أتى ذلك، بعد أسابيع من التوتر بين المكون العسكري والمدني الشريكين في الحكم الانتقالي بالبلاد، منذ عزل البشير.

ثمن القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، موقف روسيا المتوازن فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في السودان.

وقال البرهان في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، هي أول مقابلة حصرية لوسيلة إعلامية بعد استلام الحكم، إن موقف روسيا يختلف عن الموقف الأحادي الجانب الذي تنتهجه بعض البلدان الأخرى.

وتابع، "نرحب بموقف روسيا بأن الحكومات والشعوب يجب أن يكون لها الحق في تقرير المصير.. نحن نحترم روسيا ونقدرها، صداقتها مع الشعب السوداني تأتي قبل دعم الأنظمة".

وشدد، "موقف روسيا صادق دائمًا، ينظر بعيون مفتوحة، بينما الآخرون ينظرون من إحدى الزوايا ولا يرون سوى نصف الكأس الممتلئ".

وحول عقد لقاءات مع السفير الروسي في الخرطوم، قال البرهان "نلتقي دوما بالسفير الروسي ولدينا علاقات مميزة، ولدينا تعامل قديم خاصة في المجال العسكري، ولقاءاتنا به لم تنقطع أبدا".

وأضافت اللجنة أن المتظاهرين كانا يشاركان مع عشرات آلالاف السودانيين في التظاهرات الرافضة للإجراءات التي قام بها قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، وحله لمجلسي السيادة والوزراء وفرض الطوارئ.

 البرهان يعفي النائب العام من منصبه

أعلن التلفزيون السوداني، مساء اليوم الأحد، أن رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، أعفى النائب العام مبارك محمود من منصبه.

يأتي ذلك في أعقاب إعفاء البرهان عددا من المسؤولين، من بينهم دبلوماسيون، من مناصبهم منذ سيطرة الجيش على السلطة الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت رويترز.

وفي وقت سابق، صرح القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بأنه تم إبعاد رئيس الحكومة المقال عبد الله حمدوك عن منزله في بداية "الحراك والتغيير" لحمايته قبل أن يتم استهدافه.

وأوضح البرهان أنه: "كانت لدينا معلومات أنه ربما سيحدث استهداف حمدوك في اللحظة الأولى في بداية الحراك والتغيير، لذلك أثرنا أن نحتفظ به بعيدا".

وأعلن البرهان، يوم الإثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين؛ متهما المكون المدني في السلطة بـ "التآمر والتحريض على الجيش".

واحتجزت قوة عسكرية رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فجر الاثنين الماضي، قبل أن يُطلق سراحه فيما بعد، فيما اعتُقل بعض السياسيين والمسؤولين الآخرين ولم يُطلق سراحهم حتى الآن.

وقوبلت الإجراءات، التي أعلنها البرهان بانتقادات واسعة من المجتمع الدولي؛ مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي، فيما تعهد البرهان بالإعلان عن اسم رئيس الحكومة الجديدة وأعضاء مجلس السيادة الجدد في غضون أسبوع.

مستشار البرهان: تغيير 25 أكتوبر مرحلة فاصلة في السودان

أكد الطاهر أبو هاجة مستشار قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اليوم الأحد، حرص القوات المسلحة على مدنية الدولة في السودان وصولاً للانتخاب، مشيرا إلى أن "التغيير الذي حدث في 25 أكتوبر يُعتبر مرحلة فاصلة في السودان.

وقال أبو هاجة، في مقابلة مع "قناة العربية الحدث"، إنه "لن يُسمح لأي جهة باستغلال المرحلة الانتقالية لتحقيق أجندات خاصة"، محذرا من يريد العبث بالمرحلة الانتقالية في السودان بالبحث عن بيئة أخرى.


وأكد على ضرورة الحاجة لأحزاب جادة في السودان تهيئ نفسها للانتخابات"، معتبرا أن المظاهرات التي خرجت أمس السبت في السودان كانت تعبيرا متاحا دستوراً وقانوناً.

يأتي هذا بينما عاد الهدوء الحذر لأغلب شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، بعد تظاهرات حاشدة أمس السبت في مدن عدة دعا إليها تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير فضلا عن نقابات.

وأعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الاثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين؛ متهماً المكون المدني في السلطة بـ "التآمر والتحريض على الجيش".

وأكد البرهان، في مقابلة سابقة مع وكالة سبوتنيك، أن القوات الأمنية السودانية ستكفل حق الشعب السوداني في التظاهر السلمي.

ولاقت الإجراءات، التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة؛ مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.

اطلاق صراح قيادات من نظام البشير

أطلقت السلطات السودانية سراح محمد التبيدي، مدير الإعلام في جهاز الأمن والمخابرات السابق في عهد الرئيس السابق عمر البشير، وإبراهيم غندور، رئيس حزب "المؤتمر الوطني" في السودان.

وتولى غندور حقيبة وزارة الخارجية في عهد البشير، إلى جانب رئاسته "المؤتمر الوطني" المنحل الذي كان الحزب الحاكم في السودان.

وكانت نيابة مكافحة الإرهاب في السودان رفضت في 9 سبتمبر قرار وكيل النيابة الأعلى إخلاء سبيل غندور وآخرين متهمين بالتحضير لانقلاب عسكري 30 يونيو 2020. 

وذكرت صحيفة "سودان تريبيون" آنذاك أن "رئيس نيابة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة رفض قرارا صدر عن وكيل النيابة الأعلى قضى بإطلاق سراح غندور وآخرين، وقرر إلغاء قرار إطلاقهم، وطالب النيابة باستمرار التحقيقيات مع المتهمين".

 السعودية وأمريكا تناقشان أحداث السودان

التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة في روما.

ذكرت ذلك وزارة الخارجية السعودية في تدوينة على "تويتر"، اليوم الأحد، مشيرة إلى أن اللقاء تناول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين ومنها التطورات الأخيرة في السودان.


كما ناقش الوزيران سبل تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط إضافة إلى تنسيق جهود الدولتين في قضايا عالمية مثل قضية التغيرات المناخية وحماية البيئة وقضية الملف النووي الإيراني.

واستعرض وزيرا خارجية أمريكا والسعودية المبادرات التي تسهم في حماية الأرض ومنها مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر".