الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تقرير: مصر تجدد الدعوة لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة Libya Observer الضوء على تصريحات وزير الخارجية السفير سامح شكري، في لقاء مع نائب رئيس مجلس الرئاسة الليبي، عبد الله اللافي الذي وصل أمس السبت إلى القاهرة، وجدد شكري دعوة مصر لانسحاب المرتزقة من الأراضي الليبية معربًا عن اعتقاد بأن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا مهم للغاية، كما أكد أنه يجب تقديم الدعم للجنة العسكرية المشتركة 5 + 5  لتقوم بدورها في هذه العملية.

وأكد شكري أن مصر تدعم جهود السلطات الليبية لتنفيذ خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي، وإجراء الانتخابات العامة في موعدها، وهو أمر محوري لتحقيق الاستقرار.

وقالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهبة، إن زيارة القاهرة ستستمر يومين، وسيناقش اللافي العلاقات الثنائية وآخر التطورات الليبية. واجتمع اللافي مع الجالية الليبية في مصر لاستعراض المصالحة الوطنية ودورها فيها ومن بينهم - بحسب بعض المصادر المطلعة – بعض ممثلي نظام القذافي ضمن مشروع المصالحة الوطنية الذي أطلقه رئيس المجلس الرئاسي منذ سبتمبر الماضي.

ويبحث اللافي مع المسؤولين المصريين المقترحات الستة التي أعلن عنها شكري خلال مشاركته في الاجتماع الافتراضي لمجلس السلم والأمن الإفريقي حول ليبيا والتي تضمنت حتمية الخروج غير المشروط والمتزامن والمنسق لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب دون استثناء، بما يتماشى مع المقررات الدولية في هذا الشأن، ودعم مهمة لجنة 5+5 العسكرية المشتركة في هذا الخصوص.

كما اقترح شكري تجديد الالتزام والدعم لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك ما نص عليه بشأن تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي وخروج أطقم التدريب والانتهاء من إجراءات مراجعة وتنقيح الاتفاقية الإفريقية لمكافحة الارتزاق في إفريقيا.

المقترحات الستة

وشملت المقترحات أيضاً حث الدول المُصدرة للمقاتلين والمرتزقة لاستعادة من جلبتهم من مناطق أخرى، والمتابعة الأمنية اللصيقة للعناصر الأشد خطورة، مع معاقبة داعمي المرتزقة ومستخدميهم ومن يُيَسرون عبورهم وانتقالهم بين مختلف الدول.

كما تناولت إمكانية تعزيز التعاون المشترك على المستوى القاري لتتبع حركة المرتزقة وأنشطتهم، ووضع آليات للتتبع وتبادل المعلومات، وسن أو تعديل التشريعات الجنائية الداخلية بما يتلاءم مع مكافحة هذا الخطر.

وشددت المقترحات المصرية على ضرورة إسهام المجتمع الدولي في دعم برامج إدماج وإعادة تأهيل العناصر المنخرطة في المجموعات المسلحة بعد تسريحهم. وووضع البرامج المُلائمة لنزع الأسلحة الموجودة بحوزتهم، اتساقاً مع مبادرة إسكات البنادق التابعة للاتحاد الإفريقي، وبما يوفر الإطار المناسب للتعامل مع ظاهرة المرتزقة.

وكان شكري قد تناول في كلمته خلال الاجتماع الافتراضي لمجلس السلم والأمن الإفريقي حول ليبيا أول من أمس الخميس، الخطوات التي تجري للوفاء بخارطة الطريق التي أقرها الليبيون. وتشمل الخارطة إخراج ليبيا من أزمتها من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر 2021.