الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سد النهضة.. مصر ترد على التعنت الإثيوبي والسودان يضع شرطا لاستئناف المفاوضات

الرئيس نيوز

بعد أيام من التصريحات الإثيوبية الرافضة لأي اتفاق حول قضية سد النهضة، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن يعد إنجازا كبيرا، مؤكدا أن استمرار تعنّت أديس أبابا ينبئ بمزيد من التوتر الإقليمي.

وقال شكري، أمس، إن مصر على استعداد للتفاوض بناء على ما ورد في بيان مجلس الأمن بشأن التوصل لاتفاق ملزم حول تعبئة وتشغيل السد، مضيفا أن هناك اتصالات تجري مع الرئاسة الكونغولية؛ لطرح رؤية لاستئناف المفاوضات.

وأوضح أن مصر لن تمتنع عن الانخراط في أي مبادرة للتفاوض شرط أن يكون هناك اتفاق ملزم وإطار معزز من المراقبين للرئاسة الأفريقية لإزالة مواضع الخلافات.

واعتبر شكري تصريحات إثيوبيا برفض أي اتفاقات ملزمة حول سد النهضة، بأنها أحاديث للاستهلاك المحلي، وبه تحد للمجتمع الدولي.

وتابع: "وإذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية من الجانب الإثيوبي فالأمر لا يستغرق أي وقت، وإذا كان لديه الرغبة في التوصل إلى اتفاق فنحن جاهزون تماما وإذا استمر على هذا التعنت فلا يؤشر إلى وضع مريح وهذا ينبئ بمزيد من التوتر على المستوى الإقليمي".

تعنت إثيوبي

وقبل يومين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، إن بلاده ترفض اتفاقية ملزمة بشأن سد النهضة، وتنتظر دعوة الرئيس الكونغولي لاستئناف المفاوضات. 

وأضاف أن مشاركة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمقي مكونن، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاءت بفوائد كبيرة، وأوضحت حقيقة ما يجري في البلاد. 

بيان مجلس الأمن 

ومنتصف سبتمبر الماضي اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا بالإجماع (15 دولة) يشجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بدعوة من رئيس الاتحاد الأفريقي للانتهاء على وجه السرعة من نص اتفاق ملزم ومقبول للطرفين بشأن ملء وتشغيل السد خلال فترة زمنية معقولة.

ولم يصدر عن الاتحاد الأفريقي موعدا لاستئناف المفاوضات، غير أن رئيسه -رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي- صرح في 21 سبتمبر الماضي بأنه سيتم استئنافها في المستقبل القريب.

وعقب صدور البيان الرئاسي للمجلس حول السد، رحبت مصر والسودان به، داعية إثيوبيا إلى التفاوض بجدية من أجل التوصل إلى اتفاق يحل أزمة سد النهضة.

فيما أبدت الخارجية الإثيوبية -في بيان- استعداد أديس أبابا للعودة إلى المفاوضات مع القاهرة والخرطوم تحت قيادة الاتحاد الأفريقي لكنها أكدت أنها لن تعترف بأي مطالبة قد تثار على أساس البيان الرئاسي لمجلس الأمن.

موقف السودان 

السودان أعلن الخميس الماضي عدم الانخراط في أي محادثات بشأن سد النهضة، لا تتضمن كل النقاط الخلافية.

جاء ذلك على لسان وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، عقب لقائه في الخرطوم المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، وبريان هنت، نائب مساعد وزير الخارجية لشرق أفريقيا والسودان، وفق بيان للوزارة.

وأكد الجانب السوداني أهمية تنفيذ ما جاء في البيان الرئاسي الصادر من مجلس الأمن الدولي منتصف سبتمبر الماضي تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، وتشجيع دور المراقبين لتسهيل التفاوض.