السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

السودان يأمل استئناف مفاوضات سد النهضة في "أسرع فرصة ممكنة"

الرئيس نيوز

أعربت الخرطوم مُجددًا عن أملها في استئناف مفاوضات سد النهضة مع القاهرة وأديس أبابا "في أسرع فرصة ممكنة" بعد اعتماد بيان مجلس الأمن.

وكتب وزير الري السوداني ياسر عباس، عبر تويتر، الأحد: "يأمل السودان يدفع اعتماد بيان مجلس الأمن الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض في أسرع فرصة ممكنة، ووفق منهجية معززة بقيادة الاتحاد الأفريقي وإرادة سياسية ملموسة من الجميع".

وأمس السبت، أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أن موقف بلادها من سد النهضة ثابت وقائم على مرجعية القانون الدولي واتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015.

وأضافت الوزيرة السودانية خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، أن العلاقات مع إثيوبيا متوترة ادعاءات الأخيرة في أراضي "الفشقة"، في شرق السودان على الحدود مع إثيوبيا، وتعنتها بعدم إبرام اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وأضافت أن هدف إثيوبيا في افتعال المشاكل والتوتر لصرف الأنظار على مشاكلها الداخلية، مشيرة إلى أن البيانات التي تصدر عن المسؤولين الإثيوبيين لا تليق بالعمل الدبلوماسي.

وأشادت المهدي ببيان مجلس الأمن، مؤكدة أنه يعضد موقف السودان الداعي لإيجاد حل بين الدول الثلاث عبر اتفاق قانوني وملزم لتشغيل وملء سد النهضة.

وكشفت الوزيرة السودانية عن مُقترح تفصيلي بشأن استئناف مفاوضات سد النهضة، قدّمه وزير خارجية الكونغو الديمقراطية، كريستوف لتوندولا، خلال زيارته الخرطوم الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن بلادها سترد على هذا المقترح خلال الأيام المقبلة.

والأسبوع الماضي، تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، بيانًا رئاسيًا، دعا فيه إلى استئناف المفاوضات حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي من أجل التوصل لاتفاق مُلزم قانوني "في إطار زمني معقول".

وحث مجلس الأمن، في بيانه، على انخراط أي مراقبين تدعوهم مصر والسودان وإثيوبيا لدعم مفاوضات سد النهضة وتسهيل حل المسائل الفنية والقانونية، ودفع عملية التفاوض برعاية الاتحاد الأفريقي بروح بنّاءة وتعاونية.

ورحّبت القاهرة والخرطوم بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، فيما تحفظت إثيوبيا وأعلنت عدم التزامها بأي مطالب بناءً على البيان.

ومفاوضات سد النهضة بين متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة المنعقدة بكينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية في أبريل الماضي.

وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة. لكن إثيوبيا المتعنتة مضت في سياستها المماطلة وتحدّت مطالب دولتي المصب وونفّذت الملء الثاني في يوليو الماضي.