الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

5 مصادر تحصل منها طالبان على تمويل شهري ضخم

الرئيس نيوز

في أعقاب التحول الدراماتيكي في المشهد الأفغاني بعد سيطرت حركة طالبان على البلاد، واستعادتها الأراضي التي كانت القوات الأمريكية قد انتزعتها منها قبل نحو عقدين من الزمان، برزت مجموعة من التساؤلات عن الطريق التي كانت الحركة تحصل فيها على الأسلحة التي مكنتها من استمرار مقاتلة القوات الأمريكية من جهة، والمحلية من جهة أخرى، فضلًا عن مصادر تمويل الحركة وكيفية قدرتها على صرف رواتب شهرية لمقاتيلها بشكل منتظم.
وأعلن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله المجاهد، إن الحركة سمت أفغانستان إمارة إسلامية، وقال إن الحركة بصدد تشكيل حكومة، وإعلان مجلس رئاسي، وتعهد بعدم الانتقام من أي جهة، واحترام حقوق المرأة، وقد اعتبر مراقبون أن الحركة تريد تدشين مرحلة جديدة من حكمها، بعدما ارتكبت خلال الفترة الأولى أفعال تسببت في إدانات دولية لها، بينها تفجير تمثالين من الحجر لمنحوت بوذا في شرق البلاد. 

الباحث في الحركات الأصولية، مصطفى أمين، يقول لـ"الرئيس نيوز": "لا معلمات دقية عن مصادر تسليح الحركة وإن كانت أصابع الاتهام كانت توجه طوال الوقت إلى روسيا"، مشيرًا إلى أن تقارير أمريكية زعمت أن الحركة تمتلك أسلحة ومعدات تبرعت بها مجموعات أو دول تتعاطف مع قضيتها بطريقة ما، وفي العام  2018، وجهت الولايات المتحدة أصبع الاتهام إلى روسيا بدعم "طالبان" ومدها بالأسلحة. 
ويقول موقع "إنديبندنت عربية" إن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أجرت مقابلة مع الجنرال جون نيكولسون، زعم فيها أن بنادق هُربت عبر الحدود من طاجيكستان المجاورة، موضحًا أن أسلحة جيء بها إلى هذا المقر وأعطاها لنا قادة أفغان، مُشيرين إلى أنها قُدمت إلى "طالبان" من الروس، إلا أن الأخيرة والحركة الأصولية تنفيان تلك المزاعم الأميركية.

أما عن مصادر تمويل الحركة، فتقول تقارير محلية إن أفغانستان أكبر بلد مصدر للأفيون الذي يشكل مصدر معظم التمويل للمجموعة الإسلامية، وعلى الرغم من أن الحركة تعهدت بمحاربة تلك التجارة العام 2000 إلا أنه يبدو أنها فشلت في تنفيذ ذلك أو انها لم تستطع فعله، ووفق وكالة "رويترز"، فإن حركة "طالبان" تعتمد على تجارة الأفيون الأفغاني باعتبارها أحد أبرز مصادر دخلها، وتؤدي زيادة إنتاج المخدرات إلى توفرها بسعر أرخص ما يزيد في جاذبيتها، بالتالي تصبح في متناول الناس على نطاق أوسع.
وعلى الرغم مما تتحدث عنه التقارير إلا أنه لا توجد أرقام بعينها ترصد عوائد تلك التجارة أو الكم الذي تجنيه الحركة من تلك التجارة.
مصادر أخرى لتمويل الحركة، كشف عنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) وسُرب إلى "إذاعة أوروبا الحرة"، و"إذاعة الحرية"، أن المجموعة تحصل على المال أيضاً من التعدين، والعقارات، ومتبرعين إقليميين غير معروفين.
كما تطبق تلك الحركة نوعاً من الضريبة يُسمى "العُشر"، وأفاد تقرير للأمم المتحدة صدر في سبتمبر 2012، بأن هذه الضريبة تساوي 10 في المئة من المحاصيل و2.5 في المئة من الثروات.