الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صدمة جديدة لآبي أحمد.. فرنسا توقف تعاونها العسكري مع إثيوبيا

الرئيس نيوز

لاتزال الكوارث تتوالى على حكومة أبي أحمد، فبعد أيام من إعلان تحالف جبهة تحرير التيجراي وقوات إقليم الأمهرة، أوقفت فرنسا تعاونها العسكري مع إثيوبيا، على خليفة النزاع المسلح الذي اندلع منذ تسعة أشهر بين جبهة تحرير التيجراي وقوات حكومية متحالفة مع قوات أجنبية مثل إريتريا.
وتقول تقارير إن النزاع يهدد بمجاعة مئات الآلاف من المدنيين، وفق ما قالت مصادر فرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية، وخلال زيارة رسمية لإثيوبيا في مارس 2019، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه أبرم اتفاقاً دفاعياً إطارياً مع أديس أبابا من أجل "دعم محدد من فرنسا" بشأن إنشاء بحرية إثيوبية، إلا أن الغريب وقت ذاك، وأثار تساؤلًا هو كيف يكون هذا التعاون في بلد لا يملك منفذاً على البحر.
وتسبب الصراع في تيغراي في توتر علاقات إثيوبيا مع حلفاء آخرين، مثل الولايات المتحدة التي تنتقد إدارة رئيسها جو بايدن الحرب علانية. وأعلنت واشنطن الخميس الماضي، إيفاد مبعوثًا أمريكيًا إلى إثيوبيا هذا الأسبوع للمطالبة بوقف القتال في إقليم تيجراي، حيث يزداد الخوف من حصول كارثة إنسانية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 400 ألف شخص يعيشون في الإقليم في ظروف مجاعة، إلا أن قوافل المساعدات تواجه تحديات أمنية وعقبات بيروقراطية.
وبدأت المعارك في تيجراي في نوفمبر 2020، بعدما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفيدرالي إلى الإقليم لإطاحة جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الحاكم في الإقليم، الذي هيمن على الساحة السياسية الوطنية على مدى ثلاثة عقود قبل تسلم آبي السلطة في عام 2018.
وبحسب آبي الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019، فإن هذه العملية جاءت رداً على هجمات نفذتها الجبهة ضد معسكرات للجيش.
وبعدما أعلن آبي النصر في نهاية نوفمبر، بعد السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، اتخذت الحرب منعطفاً مفاجئاً في يونيو، عندما استعادت قوات موالية لجبهة تحرير شعب تيجراي ميكيلي، وانسحب منها القسم الأكبر من القوات الإثيوبية.
وبعد إعلانه وقفاً أحادياً لإطلاق النار برره رسمياً باعتبارات إنسانية، وانسحاب الجنود الإثيوبيين، واصلت جبهة تحرير شعب تيجراي هجومها شرقاً باتجاه عفر وجنوباً باتجاه أمهرة.
والأسبوع الماضي سيطرت على مدينة لاليبيلا، وهي منطقة في أمهرة تضم كنائس مصنفة من التراث العالمي من قبل "اليونسكو".