الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

إثيوبيا تعترف: دبلوماسية مصر قوية وتحاصرنا من كل جانب

الرئيس نيوز

في اعتراف إثيوبي جديد بقوة تأثير الدبلوماسية المصرية على المجتمع الدولي في عرض موقفها بشأن بناء "أديس أبابا" سد مائي ضخم على مياه النيل الأزرق، ومن المقرر أن يكون لذلك السد تأثيرات سلبية خطيرة على مصر والسودان، قال نائب المدير العام لمعهد أبحاث السياسات في شرق أفريقيا، بيرهانو لينجيسو، لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إينا"، إن مصر تمارس بقوة دبلوماسيتها في عرض موقفها إزاء سد النهضة، وأنها نجحت في إحداث تأثير كبير في مواقف الدول، بينها أمريكا والمملكة المتحدة.
يشير لينجيسو إلى أن مصر نجحت في إدخال قضية السد في مجلس الأمن، وهي المرة الأولى التي يناقش فيها نزاع عن المياه في مجلس الأمن، كما زعم أن القاهرة هي من تقف وراء القرار السعودي بترحيل آلاف الإثيوبيين (نحو 40 ألف أثيوبي) من العاملين في المملكة، معترفا بقوة تأثير الدبلوماسية المصرية.

تابع: "مصر هي من تقف وراء الضغوطات الدولية والإقليمية على أثيوبيا من مختلف الجهات، وأن جميع الضغوطات الخارجية التي يمارسها المجتمع الدولي على إثيوبيا هي نتاج من السياسة المصرية".
تابع في التصريحات التي نقلتها وكالة "سبوتنيك": "إلى أن مصر، ومن خلال دبلوماسيتها، تمكنت من إقناع العديد من الدول، بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بنشر أجندتها لممارسة ضغط على إثيوبيا، وهذا نتيجة الجهود الدبلوماسية المصرية منذ قرون".
أضاف لينجيسو إن تأثير القاهرة على أديس أبابا موجود منذ فترة طويلة، ولكنه تطور بعد إنشاء سد النهضة الإثيوبي، معتبرًا أن الترحيل غير المعتاد للعمالة الإثيوبية من السعودية هي ضغوط مصرية، حيث استخدمت القاهرة علاقاتها مع الرياض لإغراق إثيوبيا بمهام إضافية وسط توتر سد النهضة، على حد قوله.
وتتدعي الوكالة الإثيوبية أن الحكومة تعمل على إعادة 40 ألف إثيوبي من المملكة العربية السعودية في غضون أسبوعين بعد أمر الحكومة السعودية بطرد المواطنين الإثيوبيين. 

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الطلب السوداني المدعوم من مصر بشأن مناقشة أزمة سد النهضة، الخميس المقبل، وقد غادر السفير سامح شكري إلى واشنطن للتجهيز للجلسة، وسط توقعات بصدور بيان من المجلس يحث الأطراف كافة إلى التفاوض بجدية. 
وتبني إثيوبيا "سد النهضة" على النيل الأزرق منذ العام 2011، وترفض إبرام أي اتفاق قانوني ملزم بشأن عمليات بناء وتشغيل السد، الأمر الذي ترفضه مصر، وخلال وقت سابق، قال الرئيس السيسي إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تهديد حياة 100 مليون مصري، وأن مياه النيل خط أحمر لا يمكن المساس بها.
كما قال وزير الخارجية سماح شكري، إنه إذا ما فشلت مفاوضات سد النهضة فستصبح كل الخيارات متاحة، وأنه لا يمكن التفاوض إلى ما لا نهاية في قضية وجودية مثل هذه.

وفشلت جميع جولات المفاوضات، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء خزان السد وقواعد تشغيله، وأعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي عن عقد جلسة، الخميس المقبل الموافق للثامن يوليو الجاري، حول سد النهضة الإثيوبي، بعد تلقيه طلبا من مصر والسودان بسبب تعنت أديس أبابا في التوصل لاتفاق بشأن آليات تشغيل السد وقواعد ملء خزانه.