الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"مسيرة الأعلام" الإسرائيلية تؤجج فرص الصدام.. والفصائل تتوعد.. والقاهرة تحاول التهدئة

الرئيس نيوز

عاد التوتر من جديد في فلسطين، بعد فترة هدوء نسبية بعدما نجحت مصر في فرض هدنة غير مشروطة لوقف إطلاق النار؛ فبينما بدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلية اليوم الثلاثاء الاستعدادات لتوفير الحماية ليمينيين إسرائيليين من المتوقع أن يشاركوا مساء اليوم في مسيرة الأعلام الاستفزازية بالقدس الشرقية، دعا فلسطينيون إلى "يوم غضب" في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ للرد على المسيرة، فيما تحاول القاهرة عدم جر المنطقة لصدامات جديدة.  
ومنذ أمس الاثنين، وتعزز شرطة الاحتلال من تواجدها في القدس، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حوالي ألفي شرطي سينتشرون في محيط المسارات التي سيسلكها المشاركون في المسيرة.
ومن المقرر أن تبدأ المسيرة الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، فيما تعد المسيرة تحديا فوريا لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت، الذي تولى المنصب يوم الأحد، منهيا حكم بنيامين نتنياهو الذي استمر 12 عاما.
وعلى الرغم من أن شرطة الاحتلال إبان ولاية بنيامين نتنياهو رفضت منح منظمي مسيرة الإعلام تصريح بالمسيرة، إلا أن وزير الأمن الداخلي في حكومة نفتالي، صدّق على تنظيم المسيرة التي ستتوجه إلى منطقة باب العامود، التي سيتم إغلاقها أمام الفلسطينيين.

تأهب فلسطيني 
من جهتها دعت فصائل فلسطينية إلى المرابطة في ساحات المسجد الأقصى والنفير العام في المناطق الفلسطينية كافة وداخل الخط الأخضر، ودعت الفصائل التي وصفت المسيرة بأنها استفزاز، إلى "يوم غضب" في غزة والضفة الغربية، فيما حذرت حركة "حماس" من تجدد الأعمال العدائية إذا مضت المسيرة قدما.
ووجّه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية، فيما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على تويتر "نحذر من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن نية قوة الاحتلال السماح للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بالمضي قدما في مسيرة الأعلام في القدس المحتلة".
مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينزلاند، كتب على تويتر "التوتر يتصاعد مجددا في القدس في ظرف أمني وسياسي هش وحساس للغاية، في وقت تشارك فيه الأمم المتحدة ومصر في تعزيز وقف إطلاق النار"، وتابع: "أحث جميع الأطراف المعنية على التصرف بمسؤولية وتجنب أي استفزاز من شأنه أن يقود إلى جولة أخرى من المواجهات".
عسكريًا، قالت هيئة البث الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي سيزيد من نشر بطاريات القبة الحديدية، خشية تجدد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على خلفية المسيرة.

مساع مصرية
كانت مصادر فلسطينية قالت لموقع "العربية" إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا القاهرة عدم رغبتهما بالتصعيد مع إسرائيل، وأن مصر طلبت بدورها منهما عدم التصعيد أو الرد على المسيرة التي نظمتها مجموعات يهودية متطرفة.
وارتفعت المخاوف من أن تعيد تلك المسيرة الإسرائيلية تأجيج التوترات مع الفلسطينيين، فيما شهدت مدينة القدس الشرقية استنفارا أمنياً إسرائيليا واسعا.
تأتي تلك المعطيات فيما لا تزال المساعي المصرية مستمرة خلف الكواليس من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب، بعد الهجمات الشهر الماضي على غزة والتصعيد المتبادل بين الطرفين.

شيخ الأزهر 
من جانبه، قال الإمام الأكبر، شيخ الجامع الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، إن إصرار الكيان الصهيوني على تنظيم ما يسمونه بـ”مسيرة الأعلام” حول المسجد الأقصى المبارك، لهو استفزاز جديد ينضم لسلسلةٍ طويلةٍ من المخططات الإجراميَّة، فضلًا عن كونه محاولةً لكسب دعاية سياسيَّة رخيصة، يقودُها اليمين الإرهابي المتطرِّف، على حساب دماء الفلسطينيين المسالمين وحقوقهم.
أكد الطيب في بيان، له أمس الاثنين أن علينا نحن العرب والمسلمين وكل محبي السلام في العالم أن نتصدى لهذه الانتهاكات الصهيونية، التي لن تجلب إلا مزيدًا من العنف والدَّمار والخراب.