الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بسبب التصعيد الإسرائلي.. دماء المدنيين وبيوتهم ثمنًا للحرب في غزة

الرئيس نيوز

"هذا العنف المتبادل هو الأكبر من نوعه منذ الحرب على غزة عام ٢٠١٤"، توضح سيدة مقيمة في غزة لشبكة "بي بي سي" البريطانية: "لا يمكنك النوم في أي لحظة، قد يكون منزلك قبرك"، فبينما يحتفل المسلمون بعيد الفطر المبارك في مختلف البلدان بالحلوى وتبادل التهاني، يقبع القاطنون في قطاع غزة يدعون الله ألا تسقط عليهم قذيفة إسرائيلية، محاولين إيجاد مكانا آمنا يوفر لهم حماية محتملة من أي ضربات.

قد يكون هناك فائز في النهاية، لكن المؤكد أن الخاسر الأكبر في هذه المعركة هم المدنيون في قطاع غزة، فحسب آخر بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، وصل عدد الشهداء إلى ٨٣ شهيدا من بينهم 17 طفلا و6 سيدات ومسن، كما خلفت المعارك 388 مصابا بجراح مختلفة، منهم 115 طفلا و50 سيدة، مما يعني ارتفاع احتياج ذلك العدد إلى نفقات اقتصادية مضاعفة، وأعباء زيادة على البلد المنهك اقتصاديا.

أعلنت إسرائيل أمس، إطلاق عملية برية في قطاع غزة، تزامنت مع عمليات قصف مكثفة، تسببت في تدمير جزء كبير من المباني التي تم بنائها خلال العام الماضي الذي شهد نوعا من الهدنة بين الطرفين.

جولة على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن اكتشاف كيف يحاول ساكني غزة إظهار عدم خوف من العنف الذي يطول القطاع بعد اندلاع تبادل الضربات بين الحركات الفلسطينية في القطاع، وعلى راسها حماس، وقوات الاحتلال الاسرائيلي.

يحاول الأهالي إظهار أنهم سيتحملون أي شيء مقابل دعم الفلسطينيين في القدس الذين يواجهون الطرد من منازلهم، لكن رغم هذه الشجاعة، يعلم المدنيون في القطاع ان الضربات التي يتم اطلاقها، لن تحصد في الاغلب سوى روحهم، وسوف تدمر ما تبقى من خدمات ضئيلة تبقي على الحياة بشق الأنفس. 

في ذلك السياق، قال محمد أبو رية، وهو طبيب يعيش في غزة، لبي بي سي: " هناك الكثير من القتلى، والكثير من الجرحى - أطفال ونساء وكبار السن. لا يمكننا النوم في المنزل، ولا نشعر بالأمان. الضربات الجوية في جميع أنحاء غزة. لا توجد أماكن آمنة ".

تهدد هذه الحرب بتفاقم الوضع  في القطاع والذي كان متدهورا في الأساس، ليدخل عدد جديد من سكانه إلى معدل الفقر، كما يحرمهم مما تبقى من خدمات بسيطة، مثل الكهرباء التي لا يحصلون عليها سوى لساعتين فقط يوميا، بينما يطلق قادة حماس تصريحات للحرب من مكان اقامتهم خارج القطاع.

في مشهد آخر، تعرضت شبكات الكهرباء في القطاع لدمار كبير جراء العدوان وخاصة في منطقتي شمال بيت حانون ومدينة غزة شرق الشجاعية والتفاح، وتحاول شركة الكهرباء إزالة الخطر وانقطاع التيار وإعادة ربط الخطوط لكنها لم تتمكن من الوصول لبعض المناطق حتى الآن.