الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«يا ليالي العيد».. تهنئة حليم لشعب الكويت بعيدها القومي

العندليب الأسمر عبد
العندليب الأسمر "عبد الحليم حافظ"

يعتبر عبد الحليم حافظ من أساطين الغناء العربي، في النصف الثاني من القرن الماضي، نظرًا لما تركه من إرث مميز في عالم الموسيقى العربية، من خلال صوته الحنون ذو الطبقات المحدودة، والأحاسيس العميقة عبر معايشته الصادقة للكلمات بأحاسيس جياشة، جعلته ينافس من هم أكثر منه جزالةً في طبقات الصوت، لاستمداده الألم الداخلي في تعبيراته الغنائية المميزة.


(الموسيقار بليغ حمدي)

في العام 1964 زار حليم، دولة الكويت المحبة لفنه وأعماله الخالدة وقام بغناء أغنية كويتية شهيرة وهو مرتديًا الزي الكويتي الشعبي بعنوان "يا هلي"، من كلمات الشاعر وليد جعفر، وألحان عبد الحميد السيد، مؤكدًا على تقديمه لفن عربي لا يفرق بين لهجة وأخرى، في زمن حلم الوحدة العربية.


(الشاعر محمد حمزة)

في نفس الرحلة، قام بغناء أغنية "يا ليالي العيد" من كلمات الشاعر محمد حمزة، وألحان بليغ حمدي كتهنئة خاصة للشعب المحتفي بالعندليب الأسمر، القادم من أرض العروبة والمد الثوري، مهنئًا الكويت بعيدها القومي، الذي حازت فيه على استقلالها من المستعمر البريطاني يوم 25 فبراير من العام 1961.


(عبد الحليم حافظ بالزي الكويتي)

جاءت كلمات الأغنية كالتالي :

العيد العيد

الله ع العيد

وليالي العيد

كل عام ورا عام تتحق الأحلام

لأمة الإسلام

في أسعد الأوقات بنشرب الشربات

في محبة الإخوات

العيد العيد

والله ع العيد

وليالي العيد

الإيد في الإيد

كل العرب كل العرب

بيهنوا الكويت وشعب الكويت

بعيد الكويت.

إستغل حليم النجاح المدوي لأغنية "سواح"، أول أعماله مع محمد حمزة، تلحين بليغ حمدي، مستشفًا التنوع الشعري لدى جعبته السحرية في التعبير عن مختلف المواقف والمناسبات، إلى جانب براعة بليغ اللحنية، وهو ما تأكد في تلك الأغنية المرتبطة بمناسبة وطنية.

لم يطلق لقب "مطرب العرب" على العندليب من فراغ، بل جاء نتاجًا لتوحيده الغنائي لكافة البلاد العربية من المحيط إلى الخليج.