السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

البراءة تحت القصف.. كيف واجه أطفال فلسطين غارات الإسرائيليين؟

الرئيس نيوز

"الله يسهل عليك يابا"، بهذه الكلمات ودع طفل فلسطيني والده وشقيقه اللذان استشهدا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، ضمن سلسلة الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني. 

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لطفل يجرى فى جنازة والده ليلحق جثمانه، وهو فى حالة من البكاء والصراخ، حتى وصل لمقدمة الجنازة حيث كان والده محمولا على الأكتاف.

وتصدرت صور الأطفال الفلسطينيين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام والساعات الماضية، ليعلن العالم تعاطفه مع أطفال فلسطين أمام نيران المحتل.



ورصدت العديد من عدسات المصورين، لحظات انهيار بعض الأطفال وبكائهم على فقدانهم لذويهم، والتي أثارت تعاطف الملايين من شعوب العالم، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على أهالي فلسطين.

وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة ليلة ساخنة ضمن معركة "سيف القدس" التي أطلقتها فصائل المقاومة ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس، وسقط أمس عشرات القتلى والمصابين من الجانبين، فيما اضطر الاحتلال لإيقاف رحلات الطيران من وإلى مطار بن جوريون، فضلا عن انفجار خط إيلات عسقلان النفطي، وإعلان حالة الطوارئ في مدينة اللد.

وطالت صواريخ المقاومة الفلسطينية تل أبيب واللد وبئر السبع وعسقلان وأسدود، وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي ادرعي، إن المقاومة في غزة أطلقت 850 صاروخًا نحو إسرائيل، في المقابل استهدفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 130 موقعا للفصائل الفلسطينية، فضلا عن هجمات جديدة فجر اليوم الأربعاء.



واستهدفت بعض الغارات تجمع مقار الأجهزة الأمنية التابع لحماس المعروف باسم الجوازات، وأسفرت عن تدمير المقر الرئيسي لشرطة الحركة، فضلا عن استهداف أبراج سكنية في القطاع، أحدها مكون من 13 طابقا، وهو ما ردت عليه فصائل المقاومة برشقات إضافية من الصواريخ على المدن الإسرائيلية.

وكانت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان أمس، 13 شهيدا فلسطينيا، 12 شهيدا في قطاع غزة، وشهيد بنابلس، و157 إصابة بالضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية وهى الحالات التي وصلت المستشفيات والمراكز الصحية وتلقت الإسعافات والعلاجات فيها، لتصل حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة وفق وزارة الصحة الفلسطينية، 35 قتيل من بينهم 10 أطفال وامرأة، وإصابة 220 آخرين على الأقل.

وتصاعدت الاحتجاجات داخل الخط الأخضر، بين عرب 48 والإسرائيليين، في مدن اللد وعكا والرملة، وشهدت مدينة اللد ليلة ساخنة انتهت بإعلان حالة الطوارئ في مدينة اللد وسط البلاد؛ حيث اتهمت الشرطة بعض السكان العرب بالقيام بـ"أعمال شغب واسعة النطاق".



وقال رئيس بلدية اللد يائير رڤيڤو إنه فقد السيطرة كليًا على المدينة والشوارع تشهد حرب أهلية بين العرب واليهود وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإدخال الجيش لاستعادة السيطرة.

واتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء، مع وزير الدفاع بيني جانتس على إرسال كتائب تابعة لحرس الحدود من منطقة الضفة الغربية إلى مدينة اللد وبشكل فوري.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مغلقة لبحث تطورات الأحداث الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية موسعة ضد القطاع، بحسب ما أفادت دبلوماسييون لوكالة رويترز.

وسبق وأن طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بالوقف الفوري لجميع عمليات إجلاء الفلسطينيين عن القدس الشرقية، وقالت إن هذه الإجرءات «قد ترقى إلى جريمة حرب»، وذلك على لسان المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان روبرت كولفيل، أول أمس، مشيرًا إلى أن أوامر الإخلاء بحي الشيخ جراح تنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.