الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

برلماني يطالب بتطوير التعليم وعدم اختصارها في "التابلت"

الرئيس نيوز


 

قال المستشار الدكتور حسن بسيوني، عضو مجلس النواب وعضو لجنة إعداد مشروع الدستور، أن منظومة التعليم الأساسي والتعليم الفني، تحتاج إلى إعادة نظر وتقييم شامل للإجراءات التي قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى استمرار نفس مشكلات الكثافة الزائدة ونقص المعلمين وانتشار الدروس الخصوصية، رغم ما تعلنه الحكومة عن قيامها بجهود تجاه تلك المشكلات.

أضاف بسيوني في تصريح له، أن ما تشهده منظومة التعليم حالياً، يشير إلى عدم وجود استراتيجية واضحة لدى الوزارة، موضحاً أن الاستراتيجية تعني الإلمام بنقاط الضعف ونقاط القوة والإلمام بالتهديدات والفرص المُحتملة، منتقداً اختصار تطوير منظومة التعليم في "جهاز التابلت" الذي لم يتم تسليمه لأغلب الطلاب رغم اقتراب انتهاء نصف العام الدراسي، ما يكشف عن قصور في الرؤى.

تابع، منظومة التعليم تعتمد في الأساس على وجود مدرسة ومنهج تربوي تعليمي ومعلم كفء وطالب، وبالتالي نجد تلك المنظومة غير مكتملة الآن، بسبب نقص المعلمين وازدحام الفصول لنقص عدد المدارس، ووجود عدد كبير من الإداريين يمثلون عبئاً كبيراً على مخصصات التعليم في الموازنة، مشيراً إلى أن تلك الأسباب أدت إلى فشل منظومة التعليم، رغم أنها تستهلك أكثر من نصف ميزانية الأسرة المصرية في الدروس الخصوصية التي يضطرون لها.

أضاف بسيوني، للأسف نجد من ساعده الحظ واجتاز سنوات الدراسة، بعد معاناة وتكاليف مادية، يكون بمثابة منتج غير جاهز لسوق العمل في الداخل والخارج، حيث أصبح التعليم الجامعي، تعليماً الزامياً لعدم اتباع معايير التعليم الجامعي الصحيحة، ما يؤكد فشل منظومة التعليم.

انتقد عدم القدرة على سد العجز في المعلمين حتى الآن رغم اعلان الوزارة عن إجراءات حل تلك المشكلة قبل بدء العام الدارسي الحالي. وتابع: "لا أستبعد أن ينتهى العام الدراسي دون حل تلك المشكلة، وفقاً لخطوات الوزارة البطيئة في حلها، حيث أعلنت عن مسابقة وتأخرت في إجراءاتها، رغم أن المدارس تعانى يومياً".

تساءل عضو مجلس النواب، لماذا لم يتم الاستعانة بالمعلمين الفائزين في المسابقة الماضية، ولم يتم تعيينهم، ولماذا لم يتم استمرار التعاقد مع المعلمين المتعاقد معهم العام الماضي؟.

طالب د حسن بسيوني، بضرورة أن تتوافق الرؤي والاستراتيجيات المتعلقة بالتعليم، مع الأوضاع الحقيقية لمنظومة التعليم، كما لابد ان يتم حل أزمة الكثافة الطلابية وتوفير المعلمين المؤهلين والمدربين قبل البدء في أي تطوير شكلي، نظراً لان التطوير لن يأتي بنتيجة بدون مقعد للتلميذ ومعلم مؤهل للقيام بالتطوير، مشيراً إلى أن تجربة "التابلت" قد لا تؤتي ثمارها إلا بعد حل مشكلة الكثافة ومشكلة العجز المعلمين.

أشار عضو لجنة إعداد الدستور، أننا لدينا فرصة كبيرة، علينا استغلالها جيداً، وهي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم جيداً بتطوير التعليم ويضعه ضمن أولوياته، ما يتطلب من الحكومة إعادة تقييم خطواتها نحو تطوير التعليم.