الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد أحداث القنصلية الأمريكية بالعراق.. هل دخلت إيران التصعيد الجاري في الشرق الأوسط؟

الرئيس نيوز

تساءلت وسائل الإعلام الأمريكية عما إذا كانت دائرة التصعيد الجاري في الشرق الأوسط قد اتسعت لتشمل إيران، فقد أطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية على ما قال إنها قاعدة تجسس لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد في شمال العراق، وعلى من وصفهم بأنهم "جماعات إرهابية مناهضة لإيران" في سوريا، في أحدث تصعيد للأعمال العدائية التي تهدد بتصاعد الصراع الإقليمي الحالي إلى نطاق أوسع وأدانت الولايات المتحدة الضربات ووصفتها بأنها "متهورة" وغير دقيقة، وفقًا لشبكة سي إن إن الإخبارية.

وقالت القوات الإيرانية إن الهجوم الصاروخي الذي وقع منتصف الليل في العراق دمر "أحد مقار التجسس الرئيسية" لإسرائيل في أربيل، عاصمة إقليم كردستان شبه المستقل، ردا على ما قالوا إنها هجمات إسرائيلية أسفرت عن مقتل قادة في الحرس الثوري الإيراني وأعضاء من الحرس الثوري الإيراني. جبهة المقاومة الإيرانية.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن “هذا المقر كان مركزا لتطوير عمليات التجسس والتخطيط للأعمال الإرهابية” في المنطقة وإيران. 

وتواصلت سي إن إن مع مكتب رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتعليق على ادعاءات الحرس الثوري الإيراني وقال الحرس الثوري الإيراني أيضًا إنه ضرب عدة مواقع في أربيل وزعم أنه يستهدف "مواقع لجماعات المعارضة الإيرانية".

وذكر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لشبكة سي إن إن، أمس الثلاثاء، أنه لا توجد مراكز تابعة للموساد تعمل في أربيل. ووصف الضربات بأنها "انتهاك للقانون الدولي".

وقال إنه سيقدم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأكد: “الإيرانيون لا يريدون أو لا يستطيعون مهاجمة إسرائيل، إنهم يبحثون عن الضحايا من حولهم، ولذلك يهاجمون أربيل"، مضيفًا أن العراقيين "يدفعون ثمن" التوترات بين إيران وإسرائيل.

وقُتل أربعة مدنيين على الأقل وأصيب ستة آخرون في الهجوم، بحسب بيان لمجلس الأمن التابع لإقليم كردستان، في وقت مبكر من الثلاثاء، كما تم تدمير فيلا كبيرة مملوكة لرجل أعمال كردي معروف، بحسب مراسل شبكة سي إن إن في المنطقة.

ووردت تقارير غير مؤكدة عن سقوط ضحايا في العقار السكني، رغم أنه من غير المعروف ما إذا كان المبنى هدفًا مقصودًا.

وقال مجلس الأمن في بيانه إن “هذا الانتهاك الصارخ يقوض سيادة إقليم كردستان والعراق”، واتهم إيران باستخدام ذرائع لا أساس لها من الصحة لمهاجمة أربيل، المنطقة المستقرة تاريخيا والتي قال إنها لم تشكل أبدا تهديدا لأي طرف.