الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"فورين بوليسي": كيف يصلح المشاركون في ديفوس العالم إذا كانوا هم المشكلة؟

الرئيس نيوز

يعقد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي هذا الأسبوع في قرية دافوس السويسرية الصغيرة وكما هي الحال دائمًا، سوف يجتمع صناع القرار السياسي والاقتصادي في العالم لمناقشة مصالحهم المشتركة وكيفية توافقها مع مصالح بقية العالم وفي هذا العام، سيفعلون ذلك تحت عنوان "إعادة بناء الثقة"، ولكن مجلة فورين بوليسي طرحت هذا السؤال المهم: "كيف يصلح المشاركون في ديفوس العالم إذا كانوا هم المشكلة؟" وثمة اعتراف ضمني في عنوان المؤتمر بأن هناك أزمة ثقة عالمية.

وبينما تواجه البشرية عالمًا منقسمًا ومستقطبًا على نحو متزايد، فإن قمة المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام سوف تبحث في سبل إعادة بناء وتعزيز الثقة بين أصحاب المصلحة العالميين.

وفقًا لشبكة يورونيوز، بدأ انعقاد الدورة الـ54 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا أمس الاثنين الموافق 15 يناير ومن المقرر أن تستمر المناقشات حتى يوم الجمعة الموافق 19 يناير. وستستضيف القمة حكومات من أكثر من 100 دولة، بالإضافة إلى جميع المنظمات الدولية الكبرى وسيكون لديها أيضًا مزيج متنوع من رجال التجارة والصناعة ووسائل الإعلام وممثلي الشباب ورجال الأعمال الاجتماعيين وقادة المجتمع المدني.

وموضوع هذا العام هو إعادة بناء الثقة، والذي يبدو أنه استمرار لموضوع "العمل معًا واستعادة الثقة" لعام 2022، عندما كان معظم العالم لا يزال يعاني من كوفيد-19.

ما الذي تستلزمه عملية إعادة بناء الثقة على وجه التحديد؟

وفقًا لرئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورج بريندي: "يوفر المنتدى فرصة لتطوير الأبحاث والتحالفات والأطر التي تعزز التعاون القائم على المهام على مدار العام" وفي هذا العام، ينقسم الموضوع بشكل أساسي إلى أربع محاور:
تحقيق الأمن والتعاون في عالم ممزق
خلق النمو وفرص العمل لعصر جديد
الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للاقتصاد والمجتمع
استراتيجية طويلة المدى للمناخ والطبيعة والطاقة
وبصرف النظر عن ذلك، فإن القمة ستسعى إلى إعادة إرساء المبادئ الأساسية للاتساق والشفافية والمساءلة بين زعماء العالم، فضلا عن استعادة القدرة الجماعية ويأتي هذا ضمن حملة "العودة إلى الأساسيات"، التي يأمل العالم أن تؤدي إلى تحسين المحادثات بين قادة الأعمال العالمية والحكومات والمجتمع المدني للسماح لهم بالعمل معًا لتحقيق أقصى استفادة من التقدم التقني في الصناعة والعلوم والمجتمع.

تحقيق الأمن والتعاون في عالم ممزق
ومن المحتمل أن تكون هذه واحدة من أهم النقاط على جدول أعمال دافوس هذا العام، خاصة في مواجهة الصراعات المستمرة مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا والأزمة بين إسرائيل وحماس وهذا يعني أن التعاون العالمي من أجل تحديد ومنع وإدارة مخاطر الصراع هذه أصبح أكثر أهمية في الأشهر الأخيرة.

ويتضمن ذلك أيضًا تحديد مصادر التشرذم والانقسامات المدمرة والتعامل معها بشكل فعال، بطريقة مفيدة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين وفي بعض الحالات، فإن هذا يعني أيضًا أن الحلول المؤقتة، مثل نشر القوات الأمريكية في أماكن أخرى من العالم للحفاظ على الأمن، سوف يتعين إعادة النظر فيها لصالح حلول طويلة الأمد ودائمة.

ومن الممكن أيضًا مناقشة تبادل أكثر شفافية للبيانات بين البلدان لتحديد المخاطر واحتوائها، خاصة على الحدود الدولية ومن الممكن إنشاء عدد من التحالفات والاتفاقيات الجديدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواجهة النفوذ المتزايد لدول مثل الصين في مناطق مثل جنوب شرق آسيا.