الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مصر على استعداد لتكون بوابة الهند إلى أوروبا وأفريقيا وغرب آسيا

الرئيس نيوز

ذكرت صحيفة إكونوميك تايمز أن مصر تقع على مفترق الطرق بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، وهذا الموقع يمنحها الخصائص اللازم توافرها في أي مركز استراتيجي للتجارة والاستثمار.

وتقع قناة السويس، وهي واحدة من أكثر طرق الشحن ازدحامًا في العالم، في مصر وقال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، إن ذلك يوفر للمستثمرين الأجانب إمكانية الوصول إلى سوق كبيرة من المستهلكين والشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا، ناهيك عن المنطقة الزمنية المركزية التي تجعلها في متناول جميع البلدان.

وحرصت القاهرة ونيودلهي على ترقية الشراكة الإستراتيجية بين الهند ومصر إلى مستوى جديد مع اجتماع رئيس الوزراء ناريندرا مودي والرئيس عبد الفتاح السيسي ثلاث مرات هذا العام. 

وإلى جانب تعزيز الشراكة الدفاعية، قدمت مصر دعمًا خاصًا للهند لتعزيز الاستثمارات في مختلف القطاعات وتدعو القاهرة المستثمرين الهنود من الشركات الكبرى إلى الشركات الناشئة للاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة العديدة في البلاد والاستراتيجية.

وظهرت مصر عدة مرات في الأخبار في جميع أنحاء العالم ولعل الموضوع الذي يتم تناوله بشكل رئيسي يدور حول الوضع الاقتصادي واجتماع الرئيس المصري مع صندوق النقد الدولي والوضع الحالي للعملة، ولكن الصحيفة لفتت إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي مسألة عالمية أثرت على دول العالم. وفي مصر، تمكنت الدولة الشرق أوسطية من جذب استثمارات جديدة خاصة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة ومشروعات الهيدروجين الأخضر.

وتتوقع الصحيفة أن يتحسن وضع العملة بحلول الربع الأول من العام المقبل بل وهناك العديد من الأسباب التي تدفع المستثمرين إلى القدوم إلى مصر:

تتمتع مصر بسوق كبيرة ومتنامية: يبلغ عدد سكان مصر أكثر من 105 ملايين نسمة، بالإضافة إلى أكثر من 10 ملايين مقيم أجنبي، مما يجعلها أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما يشهد الاقتصاد المصري نموًا مطردًا. ويعني ذلك أن هناك طلبًا كبيرًا ومتزايدًا على السلع والخدمات في مصر، مما يوفر فرصًا للمستثمرين الأجانب.

وتقع مصر على مفترق الطرق بين أفريقيا وآسيا وأوروبا مما يمنحها موقعًا استراتيجيًا للتجارة والاستثمار. تقع قناة السويس، وهي واحدة من أكثر طرق الشحن ازدحامًا في العالم، في مصر وهذا يوفر للمستثمرين الأجانب إمكانية الوصول إلى سوق كبيرة من المستهلكين والشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا، ناهيك عن المنطقة الزمنية المركزية التي تجعلها في متناول جميع البلدان.

كما تمتلك مصر موارد طبيعية وفيرة، بما في ذلك النفط والغاز وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والسيليكون والسيليكا والفوسفات والمعادن الأخرى. وهذا يوفر للمستثمرين الأجانب فرصًا للاستثمار في قطاعات الطاقة والتعدين والتصنيع.

وتمتلك مصر مجموعة كبيرة ومتنوعة التخصصات من العمالة منخفضة التكلفة وهذا يجعلها وجهة جذابة للصناعات كثيفة العمالة، مثل التصنيع والمنسوجات.

ونفذت الحكومة المصرية عددًا من الإصلاحات الاقتصادية في السنوات الأخيرة، مما جعل البلاد أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب وتشمل هذه الإصلاحات الإعفاءات الضريبية، والإعفاءات من الرسوم الحكومية، وسرعة عملية الموافقة، وتوسيع المناطق الحرة، وتوفير الولاية القضائية الخارجية، بالإضافة إلى تحسين بيئة الأعمال، وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية.

توفر البلاد عددًا من الفرص الاستثمارية الجذابة اعتمادًا على السوق الكبيرة والمتنامية، والموقع الاستراتيجي، والموارد الطبيعية الوفيرة، والعمالة منخفضة التكلفة، والإصلاحات الحكومية، وكلها تجعل مصر وجهة جذابة للمستثمرين الأجانب.

بالإضافة إلى هذه العوامل، سلطت الصحيفة الضوء على الأسباب التالية التي تجعل مصر وجهة استثمارية جذابة:

مصر دولة مستقرة ولها تاريخ طويل من الاستقرار السياسي وهذا يوفر للمستثمرين الأجانب الثقة بأن استثماراتهم ستكون محمية.

وتتمتع مصر ببنية تحتية قوية، بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية والمطارات والموانئ وهذا يسهل على الشركات العمل في مصر وتصدير سلعها وخدماتها إلى بلدان أخرى.

وخلقت الحكومة المصرية بيئة أعمال إيجابية للمستثمرين الأجانب. ويشمل ذلك توفير الإعفاءات الضريبية، وتبسيط اللوائح، والسماح بتأسيس الشركات التي تتعامل بعملات أجنبية مثل الين والدولار الأمريكي واليورو.

الجدير بالذكر أن مصر لديها القدرة على أن تصبح لاعبًا اقتصاديًا رئيسيًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها. تتمتع البلاد بعدد من الفرص الاستثمارية الجذابة، وتبذل الحكومة جهودًا لتحسين بيئة الأعمال، ولذا تشجع المستثمرين الدوليين على اعتبار مصر وجهة لاستثماراتهم.