الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

كيف أثر العدوان الإسرائيلي على غزة في سير الحرب الأوكرانية؟

أرشيفية
أرشيفية

أكد عماد أبو الرب؛ رئيس المركز الاوكراني للتواصل؛ أن الدول الغربية تتحرك وفقا لمصالحها مشيرا إلى أن ذلك يفسر التباين في المواقف الغربية بين الحرب الأوكرانية والحرب في قطاع غزة.

وقال أبو الرب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "المقاربة التي كانت من حيث التوقيت الزمني من حدوث الحرب ضد أوكرانيا وأيضا الحرب ضد فلسطين وما رأيناه من تباين للموقف الأوروبي تفسيره هو المصالح؛ الغرب يقوم على المصالح وكلما اقتربت أي جهة لمصلحته كان داعما لها".

وأضاف: "لم نرى أي شح في الدعم العسكري واللوجستي والإنساني غير المسبوق لأوكرانيا واستقبال أكثر من 5 ملايين لاجئ؛ وجاءت الأوضاع الحالية لتظهر نظرة المصالح والقيم الغربية التي خرجت عن المصلحة الإنسانية العليا لتنظر إلى مصالحها المحدودة فقط".

وتابع: "قبل الحرب في قطاع غزة؛ قبل السابع من أكتوبر كان هناك دلائل تشير إلى أن أمريكا ليست قادرة أو راغبة أو جاهزة لتقديم الدعم لأوكرانيا كما كان الوضع في بداية الحرب وعندنا بدأت الأزمة الإنسانية في غزة وجدنا أن الإعلانات والتصريحات الرسمية من أمريكا وأوروبا بدأت تتكرر وتؤكد أنه سيكون هناك إعادة تقييم لما قدم لأوكرانيا".

وواصل: "أمريكا والناتو لن يتوقفان عن دعم أوكرانيا ولكن السؤال إلى متى وما هو نوع الدعم الذي يقدم لأوكرانيا؛ هل سيقدم الدعم لأوكرانيا بما يؤهلها لاستعادة أراضيها؟ الكل يشكك في ذلك داخل أوكرانيا وخارجها يرى ان ما يقدم لأوكرانيا ربما يعينها على وقف التقدم الروسي في حين ان في بداية الحرب كان الدعم يقدم لاستعادة الأراضي الأوكرانية".

وأوضح: "ما هو مطروح الأن في الكونجرس هو للمساعدات العسكرية الكبيرة وأولوية أمريكا فيها دعم إسرائيل وليس دعم أوكرانيا؛ ولكن لازلت أرى أن الدعم الإنساني والسياسي والاقتصادي سيبقى موجود ولكن بكميات ومجالات أثقل بكثير وربما يكون بشكل غير مباشر؛ كدعوة لأوكرانيا من أجل إيجاد تسوية مع الجانب الروسي".

واختتم: "ما تناقلته وسائل الاعلام من خلافات سياسية أوكرانية خاصة بين قائد الجيش والرئيس الاوكراني وهو ما دعى الناتو أن يركز على القيادة العسكرية الميدانية التي تقيم الأمور والتي ترى أن الواقع الحالي لن يمنح أوكرانيا القدرة على تحقيق إنجازات".