الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

ويجز يتطلع لنشر الراب المصري حول العالم

ويجز
ويجز

أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى رغبة مغني الراب المصري ويجز في أن تأخذ موسيقى "الهيب هوب" العربية إلى العالمية، وأصبح الشاب البالغ من العمر 25 عامًا نجمًا يتصدر التريند دون إصدار ألبوم كامل حتى الآن، وقد اختتم للتو عروضه الأولى في الولايات المتحدة، ويأمل في الارتقاء بموسيقاه إلى أبعد من ذلك.

وأضافت الصحيفة: "في المحطة التاسعة من جولته العالمية الأولى، أنهى مغني الراب المصري ويجز إجراءات فحص الصوت في مسرح هوارد في واشنطن العاصمة، واسترخى على أريكة جلدية سوداء بالية مرتديًا سترة صوفية رمادية اللون من كارهارت وحذاء رياضي نيو بالانس 990 كريمي اللون، وبملابسه غير المبهرجة، ربما لم يتعرف المارة على أحد أكبر الفنانين في المشهد الموسيقي العربي الناشئ، وهو ينتظر بهدوء موعد عرضه الموسيقي المحدد سلفًا".

وقال ويجز البالغ من العمر 25 عامًا: “هذا ما أحاول القيام به بعبارة دقيقة: فقط أعيد الناس إلى البساطة"، ولكن أعداد متابعي ومحبي ويجز آخذة في الازدياد؛ فقد أصبح هو الفنان الأكثر بثًا على "سبوتيفاي" في مصر منذ عام 2020، وفي عام 2022، تم اختياره الفنان الأكثر بثًا على المنصة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأصبح أول فنان مصري يقدم عرضًا في نهائي كأس العالم لكرة القدم وباع حفلاته الموسيقية في لندن وبرلين قبل وصوله إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي كأول فنان عربي يقوم بجولة عالمية تدعمها شركة الحفلات العملاقة "لايف نيشن".

وقال سلام كميد، رئيس قسم تسويق المحتوى في منصة الموسيقى الإقليمية أنغامي، في مكالمة فيديو من دبي: “لقد كان أحد الرواد الذين نقلوا موسيقى الراب المصرية إلى مكان مختلف” وأصبحت أغنية ويجز "البخت" الآن الأغنية الأكثر بثًا على الإطلاق على الخدمة "باعتباره رائدًا لموسيقى الهيب هوب العربية، فقد أخذها إلى آفاق مرتفعة، وفي منتصف جولته العالمية الحالية – بعد انتهاء محطته الأوروبية ولكن قبل مواعيده الأولى في أمريكا الشمالية – بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقد أوضح ويجز، الذي كان صريحًا في دعم الفلسطينيين، أنه لا ينوي التخفيف من حدة آرائه بينما يعمل على الوصول إلى جمهور عالمي أوسع وقد نشر مؤخرًا مقطع فيديو على إنستجرام أيد به الفلسطينيين في مدينة نيويورك، وأعلن أن جزءًا من عائدات جولته سيذهب إلى جهود الإغاثة في غزة.

وقال ويجز في مقابلة: “سأعمل على رفع مستوى الوعي حول القضية الفلسطينية على طول الطريق وسأدين تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم ووطنهم وقتلهم وآمل أن أحاول التعافي من كل الصور المروعة التي رأيتها لكي أبدأ في رؤية حياة أفضل حتى نتمكن من الغناء والرقص والعودة إلى الاستمتاع بما نقوم به" وتزامن صعود ويجز مع موجة من الاهتمام والتقدير للموسيقى العربية وخاصة مغني الراب الفلسطيني الجزائري سانت ليفانت والمغنية الفلسطينية الأمريكية لانا لوباني على موقع تيك توك.

وقال ويجز متحدثًا باللغة الإنجليزية: "أعتقد أن هناك الكثير من الأشخاص الموهوبين حول العالم وقد أكون موهوبًا جدًا أيضًا"، ومنذ ظهور أغنيته المنفردة الأولى في عام 2017، حقق ويجز شهرة واسعة النطاق بسبب كلماته التي تنضح بالثقة بالنفس بينما تستكشف موضوعات حول الهوية والواقع الاجتماعي والاقتصادي للشباب في الأحياء الحضرية في مصر. 

في حين أن موسيقى الهيب هوب مع إيقاعات التراب تظل أساسًا لموسيقى ويجز، إلا أن مقطوعاته تشتغل أيضًا بالإنتاج الراقص والأفروبوب وأغنيته الأكثر نجاحًا حتى الآن، أغنية "البخت" وتتميز بموسيقى الراب حول عاشق مكسور القلب على إيقاع متزامن وأوتار وجيتار مفعم بالشجن.

على الرغم من أرقامه القوية، لم يصدر ويجز بعد ألبومًا كاملًا، على الرغم من إصراره على أنه يعمل على ألبوم يخطط لإصداره بعد جولته العالمية وهو يعزو نجاحه كفنان منفرد إلى كونه تلميذًا لمهنته مدى الحياة - مستمعًا نهمًا يتعرف على ثقافات الموسيقى العالمية.

وقال: "أرى نفسي كشخص موجود هنا ليُظهر للناس أشياء ربما لم يكونوا على علم بها، لأن شغفي هو البحث عن الأشياء الجديدة وغير المعروفة بشكل أساسي" وولد أحمد علي ونشأ في مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، ونشأ في منطقة متواضعة مع والده، مدرس الرياضيات، ووالدته، ممرضة ورئيسة دار رعاية الأطفال ولديه ستة أشقاء – بعضهم من زيجات مختلفة – وفي العام الماضي أخبر رجل الأعمال الإماراتي والمحاور أنس بوخش أنه كان يتنقل كثيرًا عندما كان طفلًا ولكنه كوّن صداقات جديدة بسرعة وأضاف أنه كان حريصًا على المجازفة عندما حثته عائلته على توخي الحذر على الرغم من أن والدته شجعته على استكشاف موهبته، مما أدى إلى توسيع نظرته للعالم.

وأحب ويجز قراءة الكتب في سن مبكرة، وكتب القصص القصيرة والقصائد وجاء تعرضه الأول للموسيقى عندما كان محاطًا بالأناشيد الدينية، ولكن عندما كان مراهقًا تفرع من تلقاء نفسه بحثًا عن الموسيقى بمفهومها الأشمل.