الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير عسكري يكشف أسباب فشل جيش الاحتلال في قطاع غزة

أرشيفية - أليات جيش
أرشيفية - أليات جيش الاحتلال

أكد العميد خالد حمادة؛ الخبير العسكري إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة في قطاع غزة رغم التفوق العسكري الكبير مقابل حركة حماس.

وقال حمادة في مداخلة عبر الفيديو مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "المنتصر هو من يحقق أهدافه؛ هل إسرائيل اليوم هي في شروط أفضل مع حركة حماس أم مقاتلي غزة في وضع أفضل قبل بدء الأهداف".

وأضاف: "حماس تمكنت من تحقيق جملة من الأهداف؛ حماس حققت درجة من عدم الثقة لدى الجانب الإسرائيلي حماس دخلت إلى عمق الأراضي المحتلة؛ والجانب الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أي تقدم".

وتابع: "هل استطاعت القوات الإسرائيلية أن تقتطع جزء من القطاع وتقول إننا قمنا باحتلال جزء من غزة؟ هذا سؤال وجيه ومن الناحية العسكرية هناك فشل إسرائيلي ونقاط كثيرة تضاف إلى غزة".

وواصل: "المقاتلون الفلسطينيون تمكنوا من اثبات أن إسرائيل دولة عاجزة عن حماية نفسها؛ وعلى المستوى السياسي أي وقف لإطلاق الناس سوف يعني فشل إسرائيل في تحقيق الأهداف وسوف يتم بناء تسويات سياسية وهو الهدف السياسي الذي تنتظره حماس".

وأكمل: "حماس لم تكن أبدا طرفا لينا في مسالة صفقة المحتجزين ولم تستجب أيضا لطلبات إسرائيل بإخلاء شمال غزة؛ لسنا في جيش نظامي لنقول إن القائد قتل رغم أن لديه مئات الطائرات والتجهيزات؛ هذه تنظيمات مليشياوية قادرة على استبدال قيادتها واغتيال بعض القيادات لا يعني أنها سوف تهتز".

وذكر: "حماس تعتمد على القتال من نقاط قوة موزعة بشكل غير نظامي ولم يتمكن الإسرائيلي من التعامل مع هذه النقاط؛ لقد وصلوا إلى شارع إسرائيل ثم عادوا؛ هناك مرونة وقدرة على الحركة وهو ما يعني افشال كافة الخطط الإسرائيلية؛ لا أقول إن حماس لا تخسر عناصرها ولكنها حرب والجميع يخسر؛ وإن لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أي من أهدافها فهو يعني أنها لم تحقق انتصار".

وأوضح: "عمق قطاع غزة في اقصى حالاته 15 كم وفي أقل عمق 6 كم وبالمعايير التكتيكية للجيوش عندنا يكون هناك تفوق في ميزان القوى هذا القطاع يحتاج إلى 24 ساعة؛ إسرائيل لم تتمكن في الاجتياح بسبب الفشل الاستخباراتي الموجود ولا تدرك إسرائيل عن أي شيء من الموجود تحت الأرض في قطاع غزة؛ معالجة الوضع الميداني غير ممكن باستخدام الدبابات ولكنه يحتاج إلى وحدات خاصة لمعالجة البنية التحتية بطريقة تحتاج كثير من الوقت المخاطرة".

واختتم: "في 2006 في لبنان استمرت المعارك 34 يوما ودمرت كل شيء وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة زجت إسرائيل القوات البرية وخسرت 150 دبابة لان حزب الله كان يقاتل تحت الأرض واليوم يقاتل فوق الأرض ولهذا يتكبد خسائر".