الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

استمرار تدفق المصطافين إلى مصر وتركيا بسبب الأسعار الجيدة وفروق العملة

الرئيس نيوز

يتدفق المصطافون البريطانيون بانتظام إلى تركيا ومصر للاستفادة من أسعار صرف العملات التي يعتبرها السائح مواتية وتحقق أهدافه بل والمزيد مما كان يطمح إليه، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ستاندرد" البريطانية.

ونقلت صحيفة "ذي إندبندنت" عن مسؤول بشركة "أون ذي بيتش" للسياحة قوله إن عدد الحجوزات التي تلقتها الشركة للرحلات الصيفية إلى مصر يزيد عن ضعف المستوى المسجل منذ عام 2019 قبل جائحة كوفيد-19.

وتعزو شركات السياحة هذا الإقبال الاستثنائي  ذلك جزئيًا إلى الأسعار المغرية وسعر صرف الجنيه المصري مقابل الجنيه الإسترليني خلال الفترة الراهنة.

ويتلقى المصطافون الذين يزورون مصر ما يقرب من ضعف الجنيهات المصرية ما كانت عليه قبل أزمة كوفيد مقابل الجنيه الإسترليني.

وقالت زوي هاريس، كبيرة مسؤولي العملاء في أون ذا بيتش: "في السابق اعتدنا أن أفضل موقع لقضاء العطلات في موسم العطلات هو جزر الكناري، تليها إسبانيا، ولكن شهدت إسبانيا انخفاضًا طفيفًا في الحجوزات العام الماضي، ولكنها عادت هذا العام بزيادة ملحوظة في الحجوزات مقارنة بعام 2019، ولكن من المؤكد اليوم أن الوجهات التي يجب الانتباه إليها هي تركيا ومصر".

وأضافت: "نتوقع أن نرى استمرار هاتين الوجهتين في الصعود والتحدي لمركز الصدارة أمام جزر الكناري العام المقبل".

وأشارت صحيفة "ذي جارديان" إلى أن اختيار مكان يكون فيه الجنيه الإسترليني قويًا مقابل العملة المحلية يعد إحدى الطرق الصحيحة للحصول على المزيد من القيمة مقابل أموال السائح، حيث أثبتت مصر وتركيا أنهما خياران جذابان على هذا الصعيد هذا العام، وقد ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 80٪ مقابل الجنيه المصري منذ يوليو من العام الماضي، بينما ارتفع مقابل الليرة التركية بنسبة 63٪.

ويقول توني جيبونز، المؤسس المشارك لموقع مقارنة العملات "بست ترافيل موني" إن الحصول على قيمة جيدة عند السفر إلى الخارج “لا يتعلق فقط بالاتصال بالإنترنت للحصول على أفضل سعر لأموال السفر - بل يتعلق أيضًا بمعرفة مدى قوة الجنيه الإسترليني مقابل عملات أخرى”.

وتابع: "تقليديًا، كانت الوجهات الأكثر شعبية للحصول على أفضل قيمة للسفر في المملكة المتحدة هي أوروبا، ولا سيما إسبانيا وفرنسا، ولكن السائج يجب أن يفكر أيضًا في خيارات ذات جدوى لتدبير التكاليف المتزايدة للفنادق وتناول الطعام في الخارج في فرنسا وإسبانيا وقد حان الوقت للنظر في بعض البدائل".

وتقول لورا بلونكيت، مديرة الشيكات السياحية وأموال السفر بإدارة البريد: "سيكون من المفيد التحلي بالمرونة عند اتخاذ قرار بشأن وجهة لقضاء العطلات وخسر الجنيه المصري والليرة التركية والراند الجنوب أفريقي بعض قوتهم مقابل الجنيه الإسترليني في الأشهر الأخيرة، في حين ارتفعت قيمة عملات أمريكا اللاتينية مثل البيزو المكسيكي والكولون الكوستاريكي ويواصل الجنيه الإسترليني أيضًا الارتفاع والانخفاض مقابل اليورو وهو حاليًا أضعف قليلًا مما كان عليه قبل عام وننصح المصطافين بمراقبة تحركات أسعار الصرف اليومية قبل الحجز وشراء الشيكات السياحية وحجز الإجازات عندما يرون ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل العملة في وجهتهم المختارة".

ويعني الوضع الراهن للجنيه المصري منذ العام الماضي أن السياح البريطانيين سيحصلون على جنيهات مصرية أكثر بكثير مما يحصلون عليه قبل 12 شهرًا بعد أن ارتفع الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع بنسبة 80٪ أمام الجنيه المصري منذ مثل هذا الوقت من العام الماضي.

وتشمل وجهات العطلات الشهيرة شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، ووفقًا لأبحاث الشيكات السياحية، فإن أسعار الطعام والشراب تجعل مصر واحدة من الخيارات الأرخص نسبيًا هذا العام.

وأظهرت بياناتها أن مشروب محلي في شرم الشيخ سيكلف السائح عادة حوالي 2.77 جنيه إسترليني، بينما يبلغ سعر فنجان القهوة في المقهى 1.16 جنيه إسترليني وتم حساب وجبة مسائية مكونة من ثلاثة أطباق لشخصين بما في ذلك المشروب المنزلي بقيمة 43 جنيهًا إسترلينيًا.

ويشير موقع “سكاي سكانر” الإلكتروني إلى أن أرخص تذكرة لرحلات العودة من لندن إلى شرم الشيخ في أغسطس كانت بحوالي 400 جنيه إسترليني للشخص البالغ.