السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
رياضة

5 ألقاب في 10 أشهر.. جيل ذهبي جديد للنادي الأهلي

الرئيس نيوز

أعاد النادي الأهلي بقيادة مدربه السويسري مارسيل كولر بعد حصده خلال الأشهر العشرة الأخيرة 5 ألقاب، آخرها التتويج بلقب الدوري الممتاز للمرة الـ43 في تاريخه، إلى الأذهان إنجازات الجيل الذهبي بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه والذي حصد "الأخضر واليابس" في بداية الألفية.

أحرز الأهلي هذا الموسم كأس السوبر المحلية 2022 و2023، وكأس مصر 2022، بالإضافة إلى لقب دوري أبطال إفريقيا، ولقب الدوري المحلي، مكررًا ما حققه الفريق الذي أطلق عليه "الجيل الذهبي" في موسمي 2005-2006 و2006-2007 بالتتويج بخمس بطولات في موسم واحد.

وبلغ الأهلي أيضًا نهائي المسابقة القارية العريقة (دوري الأبطال) 4 مرات متتالية توج باللقب في 3 منها، مثلما فعل الجيل الذهبي في الفترة بين 2005 و2008 تمامًا عندما خسر نهائي 2007.

يقول أسامة حسني، أحد لاعبي "الجيل الذهبي": "الجيل الحالي يستحق التقدير كما كان الحال مع الجيل الذهبي، هذا الفريق حقق 3 ألقاب لدوري الأبطال في آخر 4 سنوات، تمامًا مثلما فعلنا نحن".

ضم فريق "الجيل الذهبي" محمد أبو تريكة وعصام الحضري ووائل جمعة ومحمد بركات وأحمد حسن وعماد متعب ومحمد شوقي وشادي محمد وحسام غالي الذين صنعوا أمجاد الكرة المصرية من خلال الفوز بثلاثة ألقاب متتالية في كأس أمم إفريقيا.

لم يخف حسني الذي لعب مع الأهلي بين 2002 و2011، إعجابه بالجيل الحالي بل اعتبره ذهبيًا بدوره، مضيفًا: "بعد خسارة نهائي دوري الأبطال مرتين (2017 و2018) قامت إدارة الأهلي ببناء جيل جديد مثلما حدث في نهاية 2003 حين أتى البرتغالي مانويل جوزيه ليقود عملية بناء فريق ذهبي، يجب أن يحصل الجيل الحالي على حقه تمامًا فهو يستحق مكانته بين أعظم الأجيال في تاريخ الأهلي".

لاعب آخر كان بمثابة حلقة الوصل بين نهاية جيل وبداية آخر هو الجناح وليد سليمان يختلف مع حسني بقوله: إن "جيل 2005 الذهبي لن يتكرر، المقارنة بينه وبين الجيل الحالي أو أي جيل آخر ظالمة للغاية".

يضيف سليمان الذي دافع عن ألوان الأهلي بين 2011 و2022 وكان شاهدًا على الأيام الأخيرة لجيل 2005، وبداية سيادة وانتصارات الجيل الحالي: "هذا الجيل عليه ضغط كبير من وسائل التواصل الاجتماعي التي لم تكن منتشرة بهذا الشكل وقت الجيل الذهبي، لا يجب المقارنة مع جيل 2005 وما بعدها لأن المقارنة ستظلم الكثيرين".

ويتابع سليمان الذي حقق مع الأهلي 4 ألقاب في دوري أبطال إفريقيا "كذلك هذا الجيل لم يلعب كثيرًا وسط حضور جماهيري كثيف بسبب قلة عدد الجماهير في المباريات المحلية، في وقت الجيل الذهبي السابق كانت الجماهير تحضر بالآلاف حتى في التدريبات والمباريات الودية، هذا الأمر يؤثر سلبيًا بصورة ما على الجيل الحالي".

في المقابل، يرفض نجم الجيل الحالي محمد مجدي الشهير بلقب "أفشه"، المقارنة بين الجيلين، لكنه اعتبر هذا الجيل امتدادًا لسابقه.

ويلعب أفشه بقميص الأهلي منذ 2019، وكان صاحب الهدف الشهير "القاضية" الذي حسم به الأهلي لقب دوري أبطال إفريقيا 2020 على حساب غريمه التقليدي الزمالك.

يقول: "لا أحب المقارنات، لكنني أسعد حين يُقال إن هذا الجيل هو امتداد للجيل الذهبي، تربّينا على مباريات هذا الجيل وكنا نحتفل بالبطولات التي يحققها، لذا أن نعيد هذه الأيام وتعتبرنا الجماهير جيلًا ذهبيًا جديدًا هو بالتأكيد أمر يجعلنا نشعر بالفخر والسعادة البالغة، لكن بلا مقارنات".

ربما تختلف آراء الجماهير أو تتفق مع رموز الجيلين، إذ يقول شريف فهمي أحد مشجعي الأهلي: "من الصعب المقارنة بين الجيلين لأن كل منهما له ظروفه الخاصة، ربما ارتبطنا أكثر بجيل 2005 لأن أغلب نجومه كانوا بمثابة رموز وأيقونات داخل وخارج الملعب".

يضيف: "كانت حياتهم كلاعبين فقط وتركيزهم بالكامل مع الفريق، أما الآن، اللاعبون مهتمون أكثر بوسائل التواصل الاجتماعي وأصبح التعامل معهم مختلفًا، لكن من الناحية الفنية لا يمكن المقارنة، وإن حقق كل منهما أهدافه بصورة مثالية".

من جهته، يعتبر شادي حبشي، صانع محتوى أنتج مؤخرًا فيلمًا وثائقيًا لاقى نجاحًا كبيرًا عن المدير الفني كولر، أن الجيل الحالي يملك أفضلية على الجيل الذهبي.

يقول: "كثرة تغيير المدربين مع اختلاف مدارسهم نقطة تحسب للاعبي الجيل الحالي في تكيّفهم مع هذا الوضع وتحقيقهم للألقاب، جيل 2005 ربما يكون أكثر ثباتًا في المستوى، لكنه كان محظوظًا باستقرار المسابقات والأمور الإدارية والجماهيرية، لكن ميزة الجيل الحالي الأكبر هي تمسك لاعبيه بالأهلي رغم أن الإغراءات المالية الحالية أكبر بكثير من سابقها".