الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ترامب أول رئيس أمريكي يعاقب تركيا

الرئيس نيوز

قالت صحيفة "بيزنس إنسايدر" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول رئيس أمريكي يعاقب تركيا ويتخذ موقف مخالف للمواقف السلبية لإسلافه لمعاقبة تركيا علي تصرفاتها التي ارسل لها رسائل علي مدي الرؤساء السابقين بإنها حليف هام للغاية للولايات المتحدة لدرجة التجاوز عن تصرفاتها وعدم وجود عواقب لسلوكها.

وأشارت الصحيفة إلي نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة الماضية مقال في صحيفة " نيويورك تايمز " يتحدث فيه عن مظالم بلاده  تجاه الولايات المتحدة،  وأثار المخاوف حول سياسة الولايات المتحدة التي تزعج القادة والمواطنين الأتراك علي حد سواء، ولكن أردوغان في مقاله أخبر نصف القصة فقط وترك قرائه يعتقدون أن انقرة ضحية حليف وشريك موثوق به.


ولفتت الصحيفة إلي ان الولايات المتحدة يقع عليها ضرر ايضا من تركيا عندما لجأت أنقرة لشراء منظومة الصواريخ الروسية "أس-400"  وعقد صيانة وتوريد قطع الغيار ما يجعل روسيا في وضع يمكنها جمع معلومات قيمة عن احدث طائرة أمريكية المقاتلة "أف-35"، وبجانب ذلك عزز الأتراك المعركة الأمريكية ضد تنظيم داعش في سوريا من خلال إجبار الولايات المتحدة علي التفاوض لمدة عام حول استخدام قاعدة انجرليك الجوية ، ثم من خلال توغلها في شمال سوريا واستهداف حلفاء واسنطن الأكراد وعلي خلفية ذلك هدد أردوغان القوات الأمريكية في سوريا.
وبشأن إيران، قامت أنقرة بكل ما في وسعها لتقويض السياسة الأمريكية ، سواء من خلال التفاوض على اتفاقية نووية منفصلة أو معارضة ثم مساعدتها  لإيران على تجنب العقوبات.

ثم جاء قضية القس الأمريكي أندرو برونسون في تركيا واعتقاله منذ اكتوبر 2016، وأصبحت هذه نقططة اشعال الخلاف بين البلدين، خاصة بعد أن بدت أنقرة أنها تتراجع عن صفقة لإطلاق سراحه، وبجانب هذا تحتجز تركيا  ما بين 15 و 20 من المواطنين الأمريكيين  الأتراك من بينهم عالم ناسا الي اتهم بالإرهاب واعتقال 3 موظفين أتراك من السفارة الأمريكية، واستخدامهم كورقة مساومة لإجبار الولايات المتحدة لتسلين فتح الله غولن الذي تتهمة أنقرة بتدبير محاولة الأنقلاب الفاشلة عام 2016.

وأضافت الصحيفة ان التدهور الحاد في العلاقات بين واشنطن وأنقرة ما هو إلا واحدة من أزمتين تطوقان تركيا في الوقت الحالي وهما ازمة الليرة والاقتصاد، وبالنسبة للعلاقات الأمريكية التركية باتت أكثر سمية مقارنة بأخر 5 سنوات ماضية، والحقيقة الواضحة الآن أن تركيا لم تعد حليفا لواشنطن أو لأوروبا.