< جامعة المنيا تعتمد شعارها الجديد استعدادًا للاحتفال باليوبيل الذهبي
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

جامعة المنيا تعتمد شعارها الجديد استعدادًا للاحتفال باليوبيل الذهبي

الرئيس نيوز

عقد مجلس جامعة المنيا اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور عصام فرحات، رئيس الجامعة، وبحضور نواب رئيس الجامعة، الدكتور أيمن حسنين نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مصطفي محمود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حسام شوقي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وعمداء الكليات، ومدير مركز ضمان الجودة والاعتماد، والمدير التنفيذي للمعلومات، والمستشار القانوني وأمين عام الجامعة أعضاء المجلس، وذلك لمناقشة عددًا من الموضوعات الاستراتيجية المتعلقة بمسيرة الجامعة التعليمية والبحثية والمجتمعية، واستعرض حصاد إنجازاتها خلال عام 2025، وخططها المستقبلية وفي مقدمتها الاستعدادات الشاملة للاحتفال باليوبيل الذهبي للجامعة خلال عام 2026.

وفي مستهل الاجتماع، قدّم الدكتور عصام فرحات التهنئة لأعضاء المجلس ومنسوبي الجامعة بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، متمنيًا أن يكون عامًا حافلًا بمزيد من الإنجازات والنجاحات، كما وجّه التهنئة إلى الأخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مؤكدًا أن جامعة المنيا ستظل نموذجًا وطنيًا راسخًا للوحدة والتلاحم بين أبناء الوطن، ومؤسسة تعليمية تعكس قيم المواطنة والتسامح.

انتظام امتحانات الفصل الدراسي الأول 

كما ناقش مجلس جامعة المنيا الاستعدادات الخاصة بانتظام امتحانات الفصل الدراسي الأول بمختلف كليات الجامعة، حيث شدّد الدكتور عصام فرحات، على ضرورة توفير المناخ الملائم للطلاب داخل اللجان، واتخاذ جميع الإجراءات التنظيمية والإدارية التي تضمن سير الامتحانات بسهولة ويسر، مؤكدًا على أهمية سرعة الانتهاء من أعمال التصحيح والرصد، موجّهًا بضرورة إعلان النتائج في أسرع وقت ممكن، مع التأكيد على أن يتم الانتهاء من تصحيح أوراق الإجابة خلال 48 ساعة من انتهاء كل امتحان، بما يحقق مصلحة الطلاب، ويعكس مستوى الانضباط والكفاءة داخل المنظومة التعليمية، ويعزز ثقة المجتمع الجامعي في الأداء المؤسسي.

وأعرب رئيس الجامعة عن فخره بما حققته جامعة المنيا من إنجازات غير مسبوقة، مشيدًا بحصولها على المركز الثاني كأفضل جامعة صديقة للبيئة على مستوى الجامعات المصرية، وهو ما يعكس التزام الجامعة بتطبيق مبادئ الاستدامة البيئية والتحول الأخضر في مختلف منشآتها وأنشطتها الأكاديمية والخدمية، إلى جانب فوزها بأكبر مشروع بحثي تنموي في تاريخها ضمن المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»، والذي يمثل نقلة نوعية في ربط البحث العلمي باحتياجات التنمية الشاملة، ودعم الاقتصاد الوطني، وخدمة المجتمع المحلي والإقليمي.

واستعرضت الدكتورة إيمان الشريف، عميد كلية التربية النوعية ومستشار رئيس الجامعة لشئون الابتكار، شرحًا تفصيليًا لمشروع "الريادة الخضراء" والبروتوكول التنفيذي لتحالف الريادة الخضراء الذي تقوده جامعة المنيا ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".

تعزيز الإنتاجية الزراعية والتنمية المستدامة

وأوضحت أن هذا المشروع الرائد يهدف إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية والتنمية المستدامة، ويُعد خطوة مهمة في تطبيق رؤية الدولة لدعم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار في مختلف أقاليم مصر، من خلال تحالفات إقليمية تجمع الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الصناعي والجهات الحكومية لتعزيز التنمية القائمة على المعرفة، مضيفة أن المبادرة تهدف إلى بناء شراكات قوية تدعم الابتكار وريادة الأعمال، وتحويل هذه التحالفات إلى محركات اقتصادية قادرة على إنتاج حلول تكنولوجية وتوفير فرص عمل، مشيرة إلى أن المشاركة الواسعة في المبادرة، التي ضمت 104 تحالفات و808 أعضاء و553 جهة من مختلف القطاعات، تعكس رغبة حقيقية في تحويل البحث العلمي إلى أدوات عملية تخدم أولويات التنمية.

كما استعرضت الدكتورة إيمان الأهداف الاستراتيجية للمبادرة، وآليات التنفيذ، والمكونات الرئيسية للتحالف، وسبل التمويل والدعم، والمحاور التشغيلية، والمؤشرات المستهدفة من المشروع، موضحة كيف يُسهم المشروع في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة الجامعة كمركز للابتكار وريادة الأعمال في القطاع الزراعي.

وأكد رئيس الجامعة على الأهمية الاستراتيجية لمشروع "الريادة الخضراء" في دعم الباحثين وتعزيز البنية التحتية البحثية للجامعة، مؤكدًا أن المشروع يُعد نموذجًا رائدًا يربط بين البحث العلمي والابتكار والتنمية المستدامة، ويتيح للجامعة فرصة تعزيز قدراتها البحثية والتكنولوجية على مستوى مصر والإقليم، مشددًا على ضرورة المشاركة الفاعلة من جميع كليات الجامعة، من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب، في الانخراط في هذا التحالف الوطني المهم، للاستفادة من الإمكانات البحثية والتقنية، وتحويل نتائج البحوث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم المجتمع والاقتصاد، بما يعكس الدور الريادي لجامعة المنيا في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال على المستويين الوطني والدولي.

وخلال الاجتماع، اعتمد مجلس الجامعة رسميًا شعار جامعة المنيا الجديد، على أن يتم إطلاقه اعتبارًا من الأول من يناير، إيذانًا ببدء الاحتفال باليوبيل الذهبي للجامعة، ومرور خمسين عامًا على تأسيسها (1976–2026)، حيث أكد رئيس الجامعة أن الشعار الجديد يعكس هوية الجامعة وتاريخها العريق، ورؤيتها المستقبلية الطموحة، ودورها الحضاري والعلمي الممتد.

وأكد الدكتور عصام فرحات، خلال الاجتماع، أن ما تحقق من إنجازات خلال السنوات القليلة الماضية يُعد غير مسبوق في تاريخ الجامعة، مشيرًا إلى أن حجم ونوعية الإنجازات التي شهدتها الجامعة خلال هذه الفترة تعادل ما تم إنجازه منذ تأسيسها، وهو ما يعكس حجم الجهد المبذول والرؤية المؤسسية الواضحة لتطوير الجامعة على أسس علمية وتنموية متكاملة، مضيفًا أن عام 2026 سيشهد نقلة نوعية شاملة على كافة الأصعدة الأكاديمية والبحثية والطبية والخدمية والمجتمعية، في ظل ما يتم الإعداد له من مشروعات كبرى، وتوسعات استراتيجية، وبرامج تطوير غير مسبوقة، تتزامن مع احتفالات الجامعة بيوبيلها الذهبي. 

وأوضح الدكتور عصام فرحات أن عام 2025 كان عام البشائر ووضع الأسس والانطلاق الحقيقي، بينما سيكون عام 2026 هو عام الحصاد وجني ثمار الجهود المبذولة، وترجمة الخطط والاستراتيجيات إلى إنجازات ملموسة يشعر بها المجتمع الجامعي والمواطن على حد سواء، بما يعزز مكانة جامعة المنيا كإحدى الجامعات الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي.

الجامعة تشهد توسعًا نوعيًا في البنية التعليمية

وأشار فرحات، إلى أن الجامعة شهدت توسعًا نوعيًا في البنية التعليمية من خلال افتتاح كليات وبرامج جديدة ومتميزة، وزيادة نسبة الطلاب الملتحقين بها بمعدل ستة أضعاف، إلى جانب تطوير نحو 100 قاعة ذكية لمستوى الفصول الذكية، وتطوير المعمل المركزي، والتوسع في نظام الساعات المعتمدة بجميع الكليات، مؤكدًا على اعتماد 4 كليات و7 برامج أكاديمية خلال هذا العام، والموافقة على إنشاء جامعة المنيا التكنولوجية الأهلية، إلى جانب دعم الابتكار وريادة الأعمال من خلال إنشاء شركات ناشئة، وتعزيز التحول الرقمي ورفع كفاءة البنية التحتية والخدمات الطلابية والإسكان الفندقي، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم والخدمات المقدمة لأبناء الجامعة.

وفي موازاة ذلك، سجلت الجامعة إنجازات بارزة في البحث العلمي والتصنيفات الدولية والقطاع الصحي؛ بإدراج عدد من علمائها ضمن أفضل 2% عالميًا، وحصول 3 علماء علي جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية، والتوسع في الشراكات والدرجات العلمية المزدوجة مع الجامعات العالمية، والفوز بمراكز متقدمة في التميز البيئي، إلى جانب طفرة كبرى في المستشفيات الجامعية بافتتاح وتشغيل منشآت طبية متخصصة كمستشفى الأطفال ووحدة الأورام، واستكمال مستشفى العيون لتصبح مستشفى متكامل، ودعمها بأحدث الأجهزة، وتنفيذ المبادرات الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، فضلًا عن تنمية الموارد الذاتية وزيادة أعداد الطلاب الوافدين من جنسيات متعددة، بما يعزز مكانة جامعة المنيا إقليميًا ودوليًا ودورها في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة.

وفي إطارٍ متصل، ناقش مجلس جامعة المنيا الاستعدادات المكثفة لاستضافة عدد من الفعاليات القومية والدولية الكبرى ضمن برنامج احتفالات الجامعة باليوبيل الذهبي، حيث تشمل هذه الاستعدادات أسبوع شباب الجامعات خلال شهر سبتمبر، وملتقى الحضارات على أرض الحضارات في شهر أبريل، وقمة الابتكار وريادة الأعمال في شهر يونيو، إلى جانب مؤتمر المستشفيات الجامعية والتأمين الصحي الشامل، ومؤتمر مشروع الريادة الخضراء في يناير القادم، فضلًا عن معرض منتجات جامعة المنيا، بما يعكس تنوع الأنشطة وتكاملها بين الجوانب التعليمية والبحثية والخدمية والاقتصادية.

وتناول المجلس كذلك التطور الشامل لخطة احتفالات جامعة المنيا باليوبيل الذهبي على مدار عام 2026 بجميع كليات الجامعة، والتي تتضمن سلسلة متكاملة من الفعاليات العلمية والثقافية والفنية والرياضية، من بينها تنظيم معرض للمهارات بكلية الطب، وتطوير مركز المخطوطات بكلية دار العلوم، وإطلاق الخريطة التفاعلية ثلاثية الأبعاد للجامعة بكلية الآداب، وافتتاح مركز التميز البحثي للنانو تكنولوجي بكلية الهندسة، ومركز التميز البحثي للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع كليتي الحاسبات والعلوم، إلى جانب إنشاء مركز لتصنيع النباتات العطرية والطبية بكلية الصيدلة، وتطوير واعتماد مستشفى طب الأسنان، وتطوير حضانة الجامعة، وإنشاء عيادة جراحية بكلية الطب البيطري، ومتحف الحضارات بكلية السياحة والفنادق، ومركز التأهيل الصحي بكلية التمريض، فضلًا عن مشاركة كلية الزراعة في مشروع الريادة الخضراء، وإنشاء شركة الجامعة، "شركة جامعة المنيا للتنمية والخدمات المتكاملة "نماء" لكلية التربية النوعية، وبالتكامل والتعاون مع كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية والتربية النوعية في مختلف الاحتفالات المركزية الكبرى التي تنظمها الجامعة، بما يجسد رؤية جامعة المنيا في الاحتفال بيوبيلها الذهبي عبر إنجازات حقيقية ومستدامة.

صرف 1000 جنيه للعاملين وأعضاء هيئة التدريس

وحرصًا على دعم منسوبي الجامعة وتقديرًا لجهودهم المخلصة في تحقيق هذه الإنجازات، أعلن  "فرحات" عن صرف مكافأة مالية قدرها 1000 جنيه للعاملين وأعضاء هيئة التدريس بقطاعي التعليم والمستشفيات الجامعية، مؤكدًا أن ما تحقق من نجاحات هو ثمرة العمل الجماعي والتكامل بين جميع عناصر المنظومة الجامعية.

ومن جانبه، قدّم الدكتور أحمد شوقي زهران، مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بجامعة المنيا، عرضًا تفصيليًا لرؤية الجامعة الجديدة في مجال الجودة والاعتماد، وذلك في ضوء تشكيل مجلس ضمان الجودة الجديد، وما تبعه من إقرار آليات عمل مؤسسية معتمدة تضمن استدامة إعداد التقارير، والمتابعة الفنية الدورية لكافة الكليات المعتمدة، والكليات المتقدمة للاعتماد، والجاري التقدم بها، من خلال فرق عمل متخصصة لكل معيار من معايير الجودة.

وأوضح مدير المركز أن كليتي العلوم والصيدلة قد انتهتا من استقبال لجان المراجعة الداخلية، وجارٍ انتظار النتائج النهائية، مشيرًا إلى أن الجامعة تستعد خلال منتصف فبراير القادم لاستقبال زيارات الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لعدد 6 كليات في إطار الاعتماد المؤسسي، إلى جانب التقدم لاعتماد 17 برنامجًا دراسيًا بمختلف كليات الجامعة للاعتماد البرامجي، تأهيلًا لتقدم الجامعة للاعتماد المؤسسي، مؤكدًا علي مواصلة تقديم الدعم الفني والتدريبي للكوادر الجامعية، لاجتياز دورات الهيئة لتأهيل المراجعين الخارجيين، وتنفيذ زيارات المحاكاة داخل الكليات تحت إشراف المركز، بما يضمن المتابعة الدورية، وتحقيق أعلى معدلات الجاهزية، وترسيخ ثقافة الجودة والتميز المؤسسي داخل جامعة المنيا.

ووافق المجلس على تشكيل لجنة عليا لإعادة توصيف الوظائف الإدارية ومهامها الوظيفية بالجامعة، وذلك في إطار جهود الجامعة لتحديث الهيكل الإداري، وضمان وضوح المسؤوليات، وتحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز الكفاءة التشغيلية لكافة الإدارات والوحدات الأكاديمية والخدمية.
وأكد د. عصام فرحات أن اللجنة ستعمل على تقييم الوضع الحالي للوظائف الإدارية، ووضع توصيف وظيفي دقيق لكل منصب، وتحديد المهام والمسؤوليات، وآليات القياس والمتابعة، بما يسهم في دعم عملية التطوير المؤسسي للجامعة وتعزيز بيئة عمل متكاملة تضمن تحقيق أهداف الجامعة الاستراتيجية.