ارتفاعات قياسية في أسعار الذهب.. توقعات ومؤشرات غير مستقرة|فيديو
أكد عمرو المغربي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أن السوق المحلية تمر بمرحلة ارتفاعات كبيرة لم يشهدها السوق منذ سنوات، بفعل مجموعة من العوامل الاقتصادية الداخلية والخارجية، وتشهد أسواق الذهب حالة من التذبذب الواضح بين الارتفاع والانخفاض الطفيف، وسط مخاوف وتوقعات متباينة لدى المستثمرين والمواطنين على حد سواء.
حركة الأسعار.. انخفاض محدود
وأوضح عمرو المغربي، في مداخلة هاتفية للقناة الأولى المصرية، أن الانخفاض الذي شهدته أسعار الذهب مؤخرًا لا يمكن اعتباره تصحيحًا حقيقيًا للأسعار، بل هو تراجع بسيط للغاية مقارنة بالقفزات الكبيرة التي سبقتَه، منوهًا إلى أن السوق يحتاج فترة أطول لمعرفة ما إذا كان هذا التراجع مؤقتًا أم بداية لموجة هبوط جديدة، مؤكدًا أن الحكم على الاتجاه العام لا يكون من خلال يوم أو يومين فقط.
وأكد عضو شعبة الذهب أن العام 2025 شهد زيادات غير مسبوقة في أسعار الذهب، حيث بلغت نسبة الارتفاع نحو 75%، وهو ما انعكس بشكل مباشر على حركة البيع والشراء داخل السوق، لافتًا إلى أن هذه القفزات لم تكن متوقعة على هذا النحو، خاصة مع محاولات السوق العالمية التهدئة في بعض الفترات، إلا أن العوامل المحلية، والطلب المتزايد على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، لعبت دورًا كبيرًا في استمرار الصعود.
توقعات الفترة المقبلة
وحول مستقبل أسعار الذهب خلال الشهور القادمة، رجّح عمرو المغربي، إمكانية حدوث مزيد من الارتفاعات، إذا استمرت الظروف الاقتصادية الحالية على حالها، ومع بقاء الإقبال الكبير على المعدن الأصفر بوصفه وعاءً ادخاريًا مفضلًا لدى المصريين، مشيرًا إلى أن أي متغير عالمي سواء في أسعار الفائدة أو تحركات الدولار أو الأزمات الجيوسياسية قد ينعكس سريعًا على السوق المحلية، ما يجعل الملف شديد الحساسية وصعب التوقع.
وفي ما يتعلق بعام 2026، شدد عمرو المغربي، على أنه من الصعب وضع رؤية قاطعة لمسار الأسعار، موضحًا أن التوقعات الخاصة بعام 2025 نفسها لم تكن دقيقة بالشكل الكافي، بعدما تجاوزت الأسعار كل السيناريوهات المطروحة، مضيفًا أن المتعاملين في السوق سواء تجارًا أو مستهلكين عليهم التعامل بحكمة، وعدم بناء قراراتهم على توقعات غير مؤكدة، لأن مشهد الذهب تغير كثيرًا وأصبح تحريكه يتأثر بعدة عوامل متداخلة.

نصيحة للمواطنين
واختتم عضو شعبة الذهب، حديثه بالتأكيد على أهمية التريث قبل اتخاذ قرار الشراء أو البيع، ومتابعة حركة السوق بشكل يومي، مع الاعتماد على مصادر موثوقة لمعرفة الأسعار الحقيقية، داعيًا إلى التعامل مع الذهب باعتباره استثمارًا طويل الأمد، وليس وسيلة لتحقيق مكاسب سريعة، في ظل حالة التذبذب وعدم اليقين التي تسيطر على الأسواق.