دبلوماسي سابق: زيارة وزير النقل لـ “جيبوتي” تحمل من رسائل أمنية|فيديو

أكد السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، أن العلاقات المصرية الجيبوتية لا تقتصر على البعد الدبلوماسي التقليدي، بل تمتد لتشمل جوانب سياسية وتنموية وأمنية، بما يعكس طبيعة الشراكة العميقة بين الجانبين، موضحًا أن جيبوتي تحظى بمكانة خاصة نظرًا لموقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر وباب المندب، وهو ما يجعل التعاون معها جزءًا مهمًا من معادلة الأمن والاستقرار الإقليمي.

البحر الأحمر وباب المندب

وأشار السفير صلاح حليمة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اليوم» على قناة DMC، إلى أن عضوية جيبوتي في مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر، إلى جانب مصر وسبع دول أخرى، تمنح التعاون بين الطرفين بعدًا إقليميًا أوسع، خاصة في ظل التحديات التي تشهدها الممرات الدولية، مشددًا على أن الحفاظ على أمن البحر الأحمر وقناة السويس ومضيق باب المندب يمثل أولوية قصوى، ليس فقط لمصر وجيبوتي، بل للاقتصاد العالمي ككل.

وتوقف نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، عند زيارة وزير الصناعة والنقل على رأس وفد من الشركات الوطنية إلى جيبوتي، مؤكدًا أنها رغم ما تحمله من رسائل أمنية، فإن تركيزها الأكبر ينصب على التنمية، وأن ملفات التعاون تشمل تطوير البنية التحتية، وإنشاء مراكز لوجستية مرتبطة بالموانئ والنقل، إلى جانب مشروعات بناء القدرات والدعم الفني.

استثمارات مشتركة وفرص واعدة

ولفت السفير صلاح حليمة، إلى أن اللقاءات التي تمت خلال الزيارة فتحت مساحات جديدة للتعاون في مجالات الطاقة والتجارة والنشاط الصناعي، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد توسعًا في الاستثمارات المشتركة، سواء عبر الحكومة أو عبر القطاع الخاص المصري، وأن وجود شركات مصرية في مشروعات جيبوتي يعزز فرص التبادل التجاري ويخلق شبكة مصالح مستدامة بين البلدين.

وشدد السفير صلاح حليمة، على أن الاهتمام المصري بجيبوتي يأتي ضمن رؤية شاملة لتعميق العلاقات مع دول القرن الأفريقي، ومنها إريتريا والصومال، بما يدعم أمن المنطقة ويعزز مسار التنمية والتكامل الإقليمي، وأن القاهرة تنظر إلى هذه الشراكات باعتبارها ركيزة لحماية المصالح المشتركة ومواجهة التحديات المرتبطة بالملاحة والتجارة والأمن الإقليمي.

استقرار يخدم الجميع

وفي ختام حديثه، أكد نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، أن تعميق التعاون بين مصر وجيبوتي يمثل إضافة حقيقية لمنظومة الأمن والاستقرار في البحر الأحمر، كما يفتح آفاقًا اقتصادية واسعة للبلدين، ويعزز حضور مصر الإقليمي في واحدة من أكثر المناطق أهمية وحساسية في العالم.