سنجر: واشنطن ترى غزة وإيران وسوريا بشكل مختلف عن نتنياهو|فيديو
أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تختلف جذريًا عن الزيارات الأربع السابقة، نظرًا للتطورات الأخيرة في المنطقة وتأثيرها المباشر على السياسات الإقليمية.
أهداف نتنياهو والمتطرفون
وأوضح أشرف سنجر، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يسعى خلال هذه الزيارة لتحقيق أهداف المتشددين والمتطرفين الذين يدعمون حكومته الائتلافية، لكنه يواجه تصورًا مختلفًا عن الدعم غير المسبوق الذي حصل عليه في زياراته السابقة، فضًلا عن أن الضغوط الداخلية والخارجية تجعله مضطرًا لموازنة مصالح حكومته مع أولويات الإدارة الأمريكية الحالية.
وأشار الخبير الدولي، إلى أن قمة شرم الشيخ الأخيرة أفرزت تحولات جديدة في مواقف الدول الإقليمية، حيث بدأت الولايات المتحدة تتعامل مع ملفات المنطقة بنظرة مختلفة عن رؤية نتنياهو، خصوصًا فيما يتعلق بقطاع غزة ومستوى الاستقرار في الشرق الأوسط، مبينًا أن الإدارة الأمريكية أصبحت أكثر حرصًا على التوازن بين مصالحها الإقليمية والحفاظ على استقرار المنطقة بدلًا من الانحياز الكامل لرؤية تل أبيب.
تراجع الاهتمام الأمريكي
وأكد أشرف سنجر، أن ملف إيران لم يعد يحظى بالاهتمام الأمريكي المباشر كما كان في السابق، إذ أصبح مرتبطًا أكثر بالتحديات المرتبطة بالصين وروسيا، فضًلا عن أن واشنطن لا ترغب في الانخراط المباشر في مواجهة جديدة مع طهران، ما يقلل من قدرة نتنياهو على فرض رؤيته بالكامل ويضع قيودًا على تحركاته في المنطقة.
فيما يخص الملف السوري، أوضح خبير السياسات الدولية، أن ترامب لا يرى أفقًا واضحًا للحل، سواء فيما يتعلق بالجولان المحتل أو مستقبل الأوضاع هناك، وهو ما يعكس اختلاف الأولويات بين واشنطن وتل أبيب، منوهًا إلى أن هذا التباين في الرؤى قد يؤدي إلى صدام محتمل بين الرؤية الإسرائيلية والمصالح الأمريكية، خصوصًا في ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي.

بقاء نتنياهو السياسي
واختتم الدكتور أشرف سنجر، بالتشديد على أن نتنياهو يسعى إلى البقاء السياسي والحفاظ على شعبيته داخليًا، وهو ما قد يتعارض مع حسابات ترامب وإدارة الولايات المتحدة، حيث قد تُدخل هذه الزيارة الإدارة الأمريكية في أزمات مع الحلفاء والدول التي تحاول الحفاظ على علاقات متوازنة مع واشنطن، مضيفًا أن إدارة ترامب أصبحت أكثر حرصًا على تحقيق مصالحها بعيدًا عن الضغط الكامل لتحقيق أهداف إسرائيلية محددة.