< وفاة أسطورة السينما الفرنسية بريجيت باردو عن عمر ناهز 91 عامًا
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

وفاة أسطورة السينما الفرنسية بريجيت باردو عن عمر ناهز 91 عامًا

الرئيس نيوز

 ودع العالم واحدة من أعظم أساطير الشاشة الفرنسية، الأيقونة بريجيت باردو، عن عمر ناهز 91 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا وثقافيًا كبيرًا، وأثرًا عميقًا في السينما والمجتمع المدني حول العالم. 

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، كانت بريجيت باردو، التي صعدت إلى النجومية في الخمسينيات عبر فيلمها الشهير And God Created Woman، رمزًا للمرأة والأناقة الفرنسية، وجسدت على الشاشة شخصية المرأة القوية والمستقلة، ما أكسبها لقب "شقراء الخمسينيات" و"قطة الشاشة المثيرة".

وكانت باردو، كما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية، تسوق بلا هوادة كرمز للأنوثة الطاغية، وهو ما دفعها في نهاية المطاف للتفرغ لقضايا حقوق الحيوان بعد إحباط طموحاتها لتصبح ممثلة جادة.

وولدت بريجيت آن-ماري باردو في باريس عام 1934، وترعرعت في أسرة كاثوليكية راقية، حيث شجّعها والدها على دراسة الباليه منذ سن السابعة، وبرزت بسرعة كراقصة متميزة. مع ذلك، كانت حياتها كفتاة شابة خاضعة للرقابة العائلية، مما دفعها إلى البحث عن التعبير عن نفسها خارج القيود، فظهرت على أغلفة مجلة Elle في سن السادسة عشرة، لتصبح فيما بعد أكثر الفتيات شهرة في باريس، وجذبت انتباه المخرج مارك أليجريه ومساعده روجر فاديم، الذي لعب دورًا محوريًا في إطلاق مسيرتها السينمائية.

ضجة في عالم السينما

وصنعت باردو ضجة في عالم السينما من خلال صورتها غير المسبوقة على الشاشة، حيث جسدت شخصية امرأة تتبع رغباتها بلا خجل، وظهرت في أفلامها الراقصة عارية القدم، وشعرها الأشقر مموج وطليق، ما أدى إلى ردود فعل متباينة بين الاحتفاء بجرأتها واتهامات بالفجور حسب المعايير الأمريكية آنذاك. وصفها الفيلسوف الوجودي سيمون دي بوفوار بأنها رمز "الحرية المطلقة"، بينما حظرت بعض الولايات الأمريكية فيلمها واعتبرته منحرفا أخلاقيا.

وبعد نحو خمسين فيلما، قررت باردو الاعتزال عام 1973 لتكرّس حياتها لقضايا حقوق الحيوان، وأسست مؤسسة بريجيت باردو لجمع التبرعات وحماية الحيوانات، بما في ذلك العمل على حماية الفقمات والكلاب الضالة، والتوعية ضد تجارة الفراء. وقد أثارت مواقفها الاجتماعية والسياسية جدلًا واسعًا في فرنسا وخارجها، خصوصًا بعد انتقاداتها للهجرة والعلاقات العرقية، ما أضفى على حياتها الأخيرة طابعًا شبه منعزل.