وزير الخارجية يؤكد عمق العلاقات المصرية الكويتية ويشدد على رفض الاعتراف بما يسمى «أرض الصومال»
جرى اتصال هاتفي يوم السبت ٢٧ ديسمبر، بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والشيخ عبد الله اليحيا وزير خارجية دولة الكويت الشقيقة، في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين.
أكد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر والكويت، وما تشهده من تطور متواصل على مختلف المستويات، مشددًا على الحرص المشترك على دفع مسارات التعاون الثنائي قدما، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والبناء على ما تحقق من زخم إيجابي في ضوء الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، بما يعزز المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
تطورات الأوضاع في قطاع غزة
وتبادل الوزيران الرؤى بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وضمان استدامته، والمضي في تنفيذ الاستحقاقات المرتبطة بالمرحلة التالية، بما يشمل دعم المسار السياسي، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف اللازمة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، مع التأكيد على رفض أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة الأراضي الفلسطينية أو فرض وقائع جديدة على الأرض.
كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في اليمن، حيث جدد الوزير عبد العاطي موقف مصر الثابت الداعم لوحدة اليمن وسلامة أراضيه والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، معربًا عن القلق من مخاطر التصعيد وانعكاساته على الأوضاع الإنسانية وأمن المنطقة، ومثمنًا الجهود الإقليمية الرامية إلى دعم التهدئة وتهيئة المناخ لاستئناف المسار السياسي الشامل.
واتصالًا بمستجدات الأوضاع في القرن الأفريقي، شدد الوزيران على رفضهما القاطع للخطوات الإسرائيلية الأحادية المتمثلة في الاعتراف بما يسمى أرض الصومال. وجدد الجانبان التزامهما الراسخ بدعم سيادة الصومال ووحدته الترابية ومساندة مؤسساته الشرعية، معتبرين أن هذه التحركات تمثل خرقًا صريحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا لركائز الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
مصر تؤكد دعمها الكامل للجهود الرامية للقضاء على التنظيمات الإرهابية
في سياق منفصل، جرى اتصال هاتفي، يوم السبت، بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ويوسف توجار، وزير خارجية نيجيريا، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزير عبد العاطي عمق العلاقات التاريخية التي تجمع مصر ونيجيريا، والزخم المتنامي الذي تشهده في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، مشددًا على دعم مصر الكامل للجهود الرامية إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية في وسط وغرب أفريقيا، التي تستهدف المدنيين الأبرياء، فضلًا عن مواصلة مصر دعم بناء قدرات وكوادر المؤسسات الأفريقية الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة.
من جانبه، أشاد وزير خارجية نيجيريا بالدور المصري في دعم الدول الأفريقية في مكافحة الإرهاب، وبالمقاربة الشاملة التي تتبناها مصر في مواجهة هذه الآفة، مؤكدًا أهمية مواصلة التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال، بما يدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما استعرض الوزير عبد العاطي تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والانتقال إلى ترتيبات المرحلة الثانية من الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددًا على رفض مصر لأي ممارسات من شأنها تقويض وحدة الأراضي الفلسطينية أو فرض وقائع جديدة في الضفة الغربية، ومنددًا باستمرار التوسع الاستيطاني، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوقف التصعيد وهجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، فضلًا عن ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والبدء في مسار التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، أكد الوزيران الرفض الكامل للإجراءات الأحادية التي اتخذتها إسرائيل بالاعتراف بما يُسمّى «أرض الصومال»، مؤكدين دعم وحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية، ومساندة مؤسسات الدولة الصومالية الشرعية، واعتبار هذه الإجراءات الإسرائيلية مخالفة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومن شأنها تقويض الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.