< ما هي الدول والجهات التي علقت على اعتراف إسرائيلي الأحادي بأرض الصومال؟
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

ما هي الدول والجهات التي علقت على اعتراف إسرائيلي الأحادي بأرض الصومال؟

الرئيس نيوز

أحدث الاعتراف الأحادي من قبل إسرائيل بما يسمى أرض الصومال رفضًا واسعًا من قبل الدول والهيئات والمنظمات الدولية، فيما قالت الخارجية المصرية إنها ترفض بأقصى العبارات الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال، وأكدت أنه يتنافى مع المواثيق والقوانين الدولية، ويهدد امن واستقرار منطقة القرن الأفريقي.

ومنذ الساعات الأولى للإعلان الإسرائيلي الاعتراف بأرض الصومال، وكثفت القاهرة جهودها الدبلوماسية للتعبير عن رفضها للقرار. إذ ذكرت الخارجية أن وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي تلقى، اتصالات هاتفية من كل من عبد السلام عبدي علي وزير خارجية الصومال، وهاكان فيدان وزير خارجية تركيا، وعبد القادر حسين عمر وزير خارجية جيبوتي، تناولت التطورات الخطيرة في منطقة القرن الإفريقي.

وبحسب البيان، شدد الوزراء على الدعم الكامل لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية، ورفض أي إجراءات أحادية من شأنها المساس بالسيادة الصومالية أو تقويض أسس الاستقرار، مؤكدين دعم مؤسسات الدولة الصومالية الشرعية، ورفض أي محاولات لفرض كيانات موازية تتعارض مع وحدة الدولة.

كما أكدو أن الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يعد سابقة خطيرة وتهديدا للسلم والأمن الدوليين، وانتهاكا للمبادئ المستقرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشددين على أن احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الدول يمثل ركنًا أساسيا لاستقرار النظام الدولي.

وأصبحت إسرائيل أول دولة تعترف بإقليم "أرض الصومال" الانفصالي في الصومال، مما منحها شريكا مطلا على ساحل البحر الأحمر الاستراتيجي.

ويأتي اتفاق الجمعة، الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل محادثاته المقررة في 29 ديسمبر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتجع مارالاغو، بشأن وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة والجهود الأوسع لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء.

وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء ورئيس "أرض الصومال" عبد الرحمن محمد عبد الله وقعا اتفاق اعتراف متبادل.

وأفاد بيان مكتب نتنياهو، في معرض وصفه "أرض الصومال" بأنها "دولة مستقلة وذات سيادة"، بأن نتنياهو دعا عبد الله للقيام بزيارة رسمية لإسرائيل.

رفض صومالي

ودانت وزارة الخارجية الصومالية الجمعة بما وصفته بـ"الهجوم المتعمد" من جانب إسرائيل على سيادتها إثر اعتراف دولة الاحتلال بـ"أرض الصومال" كدولة مستقلة، محذرة من أن ذلك "سيقوض السلام الإقليمي". وقالت الوزارة في بيان "إن الأعمال غير المشروعة من هذا القبيل تقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين، وتفاقم التوترات السياسية والأمنية".

رفض سعودي

وأعربت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية عن "تأكيد المملكة لدعمها الكامل لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة ووحدة وسلامة أراضيها، وتعبر عن رفضها لإعلان الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإقليم أرض الصومال، باعتباره يكرس إجراءات أحادية انفصالية تخالف القانون الدولي".

رفض الجامعة العربية

أدان أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط الخطوة الإسرائيلية بخصوص الاعتراف بإقليم "أرض الصومال"، كدولة مستقلة، حيث أكد رفض الجامعة لتلك الخطوة بشكل كامل باعتبارها "انتهاكا صريحا لقواعد القانون الدولي وتعديا سافرا على مبدأ وحدة الأراضي وسيادة الدول الذي يعد ركنا أساسيا في ميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية".

وأعتبر أبو الغيط تلك الخطوة بمثابة "اعتداء إسرائيلي على سيادة دولة عربية وإفريقية بهدف العمل مع أطراف ثالثة لتقويض استقرار المنطقة، بعيدا عن أي التزام بالقواعد المنظمة للاعتراف بالدول وفق القانون الدولي".

رفض مجلس التعاون الخليجي

اعتبر مجلس التعاون الخليجي إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم "أرض الصومال" تجاوزا خطيرا لمبادئ القانون الدولي.

رفض الاتحاد الإفريقي

كما رفض رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في بيان "أي اعتراف بأرض الصومال"، مؤكدا "الالتزام الصارم بوحدة وسيادة الصومال".

رفض أردني

كما أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية دعم المملكة الكامل "لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة ووحدة وسلامة أراضيها، ورفضها الكامل لإعلان الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وإقليم أرض الصومال؛ باعتباره خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة".

وقد أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير فؤاد المجالي "رفض المملكة المطلق أيّ محاولات لفرض كيانات موازية تهدد وحدة الصومال وسلامة أراضيه، ودعمها لمؤسسات الدولة الصومالية الشرعية وحرصها على الحفاظ على استقرار الصومال وشعبه الشقيق، ورفضها أيّ إجراءات تستهدف وحدته والمساس بأمنه".