< الرئيس اليمني الأسبق يكشف محاولات اللواء عمر سليمان للمصالحة مع عبدالله صالح
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

الرئيس اليمني الأسبق يكشف محاولات اللواء عمر سليمان للمصالحة مع عبدالله صالح

الرئيس نيوز

كشف علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، عن محاولات عدة لإقامة حوار سياسي بينه وبين الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، بمساعدة اللواء الراحل عمر سليمان.

وقال ناصر محمد، خلال لقاءه مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "أتذكر أننا التقينا عدة مرات مع اللواء عمر سليمان، وكان رجلًا حكيمًا وذكيًا جدًا، وسعى لإقامة مصالحة بيني وبين الرئيس علي عبد الله صالح، التقينا 4 أشخاص مع عمر سليمان، الثلاثة الآخرون كانوا مع الانفصال، وأنا كنت مع الوحدة الفيدرالية"، مضيفا: "زار اللواء عمر سليمان صنعاء، والتقى مع صالح ومع عمرو موسى، وأقترح حوارًا بيننا، لكن لم يتحقق شيء".

وأشار ناصر محمد إلى تقييم الرئيس صالح له خلال تلك المحادثات، قائلًا: "قال له عمر سليمان: الرجل الوحدوي علي ناصر، فرد الرئيس علي عبد الله صالح: هذا أخطر منهم، هؤلاء يميلون إلى انفصال الجنوب، وعلي ناصر يريد الشمال والجنوب".

وأكد ناصر محمد أنه لم يقطع علاقته بصالح، معربًا عن حزنه لرحيله: "ميزة علي عبد الله صالح أنه لم يقطع علاقاته لا مع أصدقائه ولا مع أعدائه، حزنت عليه عند وفاته، لأنه كان من المفروض أن يتجنب الدخول في تحالفات، لكنه دخل في تحالفات ثم حروب مع عدة أطراف، حتى مع الحوثيين".

أحداث 2011 في اليمن نتاج تراكمات منذ الثمانينات

أكد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، أن ما حدث في اليمن عام 2011 كان نتيجة تراكمات طويلة بدأت منذ الثمانينات، مشددًا على أهمية المصالحة السياسية لتجنب الصراعات.

وقال ناصر: "كان من المفروض أن يجري الرئيس علي عبد الله صالح، رحمه الله، مصالحة، لأننا في 1986 طلبنا مصالحة ورفضت، كنت قد قلت لهم في عدن: من انتصر في هذا الصراع سيبقى مهزومًا، ولو بعد حين"، مضيفا: "خرجنا نحن أولًا ثم خرجوا بعدنا، خرجنا في 1986 وخرجوا في 1994، حذرت علي عبد الله صالح من تكرار ما حدث عندنا، وكان يجب أن تبدأ مصالحة بينه وبين الإخوة في الجنوب، لكن هذا لم يحدث، مما أدى إلى الإقصاء وهروب الناس وتشكّل رأي عام يطالب بحقوقه، وتطور إلى ما سُمّي بالحراك في الجنوب، ومن ثم الحراك في الشمال، ما أسفر لاحقًا عن تغييرات سياسية شملت إقصاء صالح ووصول عبد ربه منصور هادي إلى السلطة".

حزنت على رحيل "صالح" من السلطة

وعن شعوره برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، قال ناصر محمد: "حزنت على رحيله من السلطة، كنت أتمنى أن يواصل الإصلاحات ويعالج المشاكل، نصحته كثيرًا لكنه لم يسمع، وكان ينكر وجود أي مشاكل ويقول لي: "المشاكل في رأسك"، مضيفا أن هذا الإنكار ساهم في تراكم الأزمات التي أدت إلى الحراك السياسي في الجنوب والشمال لاحقًا.