< علي ناصر محمد يكشف سبب رفضه العودة للسلطة بعد الوحدة اليمنية
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

علي ناصر محمد يكشف سبب رفضه العودة للسلطة بعد الوحدة اليمنية

الرئيس نيوز

كشف علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، عن عرض تلقاه للعودة إلى السلطة بعد الوحدة اليمنية.

وقال علي ناصر محمد، خلال لقاءه مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "علي البيض غادر إلى دولة خليجية، وعلي عبد الله صالح كردة فعل قال للملك حسين إن الرجل الذي يستحق القيادة هو الرئيس علي ناصر، فهو بطل الوحدة وكل الاتفاقيات التي وُقّعت لا علاقة لها بالبيض، ولهذا اقترحت حينها أن يأتي ليكون نائبًا للرئيس ورئيسًا للوزراء بدلًا من علي سالم البيض وحيدر العطاس".

وأضاف: "في صباح ذلك اليوم، حضرت أمام القصر، وكان الرئيس علي عبد الله صالح موجودًا، فسألني عن حقيبتي، وسلمت على الملك والرئيس وكبار المسؤولين، وقال لي: من الآن أنت نائب الرئيس ورئيس الوزراء".

وعن موقفه من العرض، قال: "قلت للملك إنه عندما اتفق الرئيس علي عبد الله صالح ونائبه في عام 1990 أخرجوني من اليمن، واليوم يريدون إعادتي، هذا عرض حرب، ولن أقبل لا مع البيض ولا مع علي صالح، لا مع الانفصال ولا مع الحرب"، مضيفا: "الرئيس أشاد بي كثيرًا، وأنا اعتذرت للملك وغادرت، قائلًا لهم: "اتخذوا قراركم في صنعاء وأبلغوني".

الصراع العسكري بعد الوحدة اليمنية

وتحدث عن نتائج الصراع العسكري بعد الوحدة قائلًا: "انهزم الطرف الآخر (علي البيض) وانتصر علي عبد الله صالح والفريق الذي دعمه، وهم من قياداتنا العسكرية الذين شاركوا في الدفاع عن الوحدة، بما في ذلك عبد ربه منصور وعبد الله عليوة".

نصحت الملك حسين باحتجاز القادة اليمنيين لتفادي الحرب

وأوضح علي ناصر محمد، أنه قدّم نصيحة مباشرة للعاهل الأردني الملك حسين، رحمه الله، بضرورة عدم السماح للأطراف اليمنية بمغادرة عمّان قبل حسم الخلافات القائمة بينهم، وذلك بحضور الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.

وأضاف أنه اقترح أن يستمر بقاء الرئيس ونائبه علي سالم البيض في الأردن أيامًا أو حتى أسابيع، إلى حين تصفية الخلافات بالكامل، والعودة بعدها إلى صنعاء برفقة الملك حسين، ليؤدي نائب الرئيس اليمين الدستورية، لافتًا إلى أن البيض كان يشغل منصب نائب الرئيس دون أن يؤدي القسم الرسمي.

وأكد أنه دعا، عقب تلك الخطوة، إلى زيارة العاصمة صنعاء ثم التوجه إلى عدن لعقد اجتماع لمجلس الوزراء هناك، معتبرًا أن عدن كانت تمثل آنذاك العاصمة التاريخية والسياسية والاقتصادية للبلاد، وأن عقد الاجتماع فيها كان من شأنه الإسهام في تطبيع الأوضاع واحتواء الأزمة، مؤكدًا أن أي خلاف غير معالج بين القيادة السياسية كان سيقود حتمًا إلى صراع مسلح وحرب جديدة لا يحتملها اليمن.

اندلاع الحرب

وأشار إلى أن الملك حسين أبدى موافقته على هذه المقترحات، لكنه عبّر في الوقت نفسه عن خشيته من اندلاع الحرب، محذرًا الرئيس علي عبد الله صالح من أن اليمن لا تحتمل صراعًا جديدًا، قبل أن يغادر عمّان.

وكشف علي ناصر محمد أن توقعاته تحققت، إذ جرى في اليوم التالي توقيع "وثيقة العهد والاتفاق" من قبل مختلف القيادات اليمنية، بحضور الملك حسين، غير أن الخلافات سرعان ما عادت إلى الظهور، حيث جمع الملك في اليوم التالي الرئيس ونائبه، ليختلفا مجددًا بعد ساعات فقط من توقيع الوثيقة.