< الرئيس اليمني الأسبق: الوحدة قامت بلا أسس.. و"وثيقة العهد والاتفاق" وُقّعت دون صدق في الالتزام
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

الرئيس اليمني الأسبق: الوحدة قامت بلا أسس.. و"وثيقة العهد والاتفاق" وُقّعت دون صدق في الالتزام

علي ناصر محمد
علي ناصر محمد

قال علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق إن الخلاف بلغ ذروته بين الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح ونائبه آنذاك علي سالم البيض نتيجة قيام الوحدة اليمنية دون أسس، واصفًا ما جرى حينها بأنه "هروب إلى الوحدة ثم هروب من الوحدة"، الأمر الذي جعل الأوضاع قابلة للانفجار، وأفضت تلك الحوارات في نهاية المطاف إلى ما عُرف بـ "وثيقة العهد والاتفاق".

وأضاف علي ناصر محمد،  خلال لقاءه مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه كان في دمشق عندما تلقى دعوة لحضور الاجتماع المتعلق بالوثيقة، فلبّى الدعوة والتقى بالرئيس علي عبد الله صالح في الليلة نفسها داخل قصر الهاشمية في عمّان، حيث حضر الملك حسين بشكل مفاجئ أو مرتب مسبقًا.

وكشف أنه، عشية التوقيع على الوثيقة، أبلغ الملك حسين ملاحظاته، مؤكدًا أنه سيكون شاهدًا لا موقعًا عليها، وأن الأطراف الرئيسية، وعلى رأسهم الرئيس ونائبه، سيوقعون عليها في اليوم التالي، لكنه عبّر عن تشككه في صدق التزامهم بتنفيذها، قائلًا إنهم "غير صادقين"، وهو ما أثبتته تطورات الأحداث لاحقًا.

 ما جرى في اليمن عام 2011 لم يكن ثورة بل حراكًا سياسيًا

وأوضح ناصر محمد، إن ما جرى في اليمن خلال عام 2011 لا يمكن توصيفه كثورة بالمعنى الدقيق، بل كان حراكًا سياسيًا شمل الشمال والجنوب، مشيرًا إلى أنه كان من الممكن تفادي ما حدث لو جرت معالجة آثار حرب عام 1994 بشكل جاد.

وأضاف أنه كان يتابع تطورات المشهد اليمني عن قرب، مستحضرًا مرحلة التوتر التي سبقت حرب 1994 بين الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح ونائبه آنذاك علي سالم البيض، قائلا إن لقاءً موسعًا عُقد في العاصمة الأردنية عمّان، وضم عددًا كبيرًا من الشخصيات اليمنية من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، من بينهم قيادات حزبية ومشايخ، أبرزهم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، وذلك في محاولة لاحتواء الأزمة المتصاعدة.

وأشار إلى أن الحوار اليمني آنذاك كان يُدار في الخارج، حيث عُقدت اتفاقيات سابقة في القاهرة وطرابلس والكويت، لافتًا إلى أنه كان يفضّل أن يتم الحوار داخل اليمن، في صنعاء أو عدن أو حضرموت، إلا أن الأطراف اتفقت على عقد اللقاء في عمّان، التي وفّر فيها الملك حسين، رحمه الله، رعاية كريمة للوفدين من الشمال والجنوب.