استنفار أمني واسع في حمص بعد حادث المسجد.. وجمع تسجيلات كاميرات المراقبة لكشف المتورطين
قال خليل هملو، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من دمشق، إن القوات الأمنية حصلت على معظم تسجيلات كاميرات المراقبة، ولا سيما الكاميرات الموجودة في أحد المباني الملاصقة للمسجد أو المقابلة له، وذلك بهدف التعرف على الأشخاص الذين دخلوا إلى المسجد قبيل صلاة الجمعة اليوم.
وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامية شيماء الكردي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الأجهزة الأمنية تعمل على جمع وتحليل جميع المعلومات، سواء المتعلقة بالأشخاص الذين تواجدوا داخل المسجد أو من سكان المنطقة المحيطة به، مع تركيز خاص على كاميرا المراقبة في المبنى المواجه للمسجد، باعتبارها عنصرًا أساسيًا في التحقيقات.
وأضاف أن الجهات المعنية اصطحبت عددًا من أبناء الحي ووجهائه، في محاولة للتأكد مما إذا كان هناك أي شخص غريب دخل المسجد قبل أو أثناء صلاة الجمعة، ويُشتبه في قيامه بوضع العبوة في إحدى زوايا المسجد ثم مغادرته المكان.
تحقيقات موسعة وجمع كاميرات المراقبة
وأشار هملو، نقلًا عن مصادر تواصلت معها القناة في محافظة حمص، إلى أن جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والعسكرية باشرت تحقيقات موسعة، شملت جمع كل التسجيلات المتاحة من كاميرات المراقبة في محيط المسجد وربما في مناطق أخرى.
وأكدت المصادر أن حالة استنفار تسود المحافظة، حيث يعمل الجميع على مدار الساعة لكشف ملابسات الحادث، بالتزامن مع وصول محافظ حمص إلى مشفى «الكرمل»، الذي نُقل إليه المصابون والضحايا لتلقي العلاج، إضافة إلى التواصل مع أهالي حي وادي الذهب لجمع أي معلومات أو تفاصيل قد تساعد في التعرف على شخص غريب شوهد في محيط المسجد قبل صلاة الجمعة.
انفجار مسجد أثناء صلاة الجمعة في حمص تم بعبوات ناسفة مزروعة داخله
وفي وقت سابق، أفادت قناة الإخبارية السورية، بأن الانفجار في حي وادي الذهب بحمص وقع في أثناء صلاة الجمعة وتم بعبوات ناسفة كانت مزروعة في زاوية بالمسجد.
وقُتل 5 أشخاص وأصيب 21 آخرون في حصيلة أولية، إثر الانفجار. وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" في خبر مقتضب، بوقوع "انفجار داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب يجري التحقق من طبيعته".
ونقلت "سانا" عن مدير مديرية الإحالة والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة السورية، نجيب النعسان، قوله: "ارتقى 5 أشخاص وأصيب 21 جراء الانفجار في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بحمص، وذلك في حصيلة أولية".