< مجلس النواب 2025.. نائب الغلابة بالصعيد يواجه لواءين سابقين وعمدة بدائرة سوهاج
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

مجلس النواب 2025.. نائب الغلابة بالصعيد يواجه لواءين سابقين وعمدة بدائرة سوهاج

الرئيس نيوز

تعد دائرة مركز وبندر سوهاج واحدة من أكثر الدوائر الانتخابية سخونة وتعقيدًا على مستوى صعيد مصر، حيث تتشابك فيها الاعتبارات السياسية بالعائلية، ويتداخل الثقل الشعبي مع الرمزية الأمنية والتنفيذية، في مشهد انتخابي يعكس خصوصية المزاج السوهاجي وتعقيدات الخريطة التصويتية بالمحافظة.

وقد ازدادت حدة المنافسة خلال جولة الإعادة الأخيرة، عقب القرار الجمهوري بإجراء العملية الانتخابية داخل محافظة سوهاج، وما ترتب عليه من إضافة أصوات المصريين بالخارج، وهو ما أعاد خلط أوراق السباق الانتخابي، وفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة للحسم، مع تقارب شديد في الكتل التصويتية بين المرشحين.

أربعة أسماء.. وثقل سياسي وشعبي متباين

ويخوض جولة الإعادة المقرر لها يوم السبت المقبل أربعة مرشحين، لكل منهم حضوره وخلفيته ونقاط قوته، وهم: الدكتور علي مصطفى عيناني – رمز الأوتوبيس - والملقب شعبيا بـ«نائب الغلابة في الصعيد»، وهو مرشح حزب الإصلاح والتنمية، وبرز اسمه بقوة خلال الأيام الماضية، مدعوما بجولات ميدانية مكثفة، وتفاعلات مباشرة مع القرى والنجوع، إلى جانب ما وصف داخل الدائرة بـ"تربيطات انتخابية محسوبة" عززت من حضوره، دون ضجيج دعائي مبالغ فيه.

ومع الساعات الأخيرة صعدت اسهمه بقوة من بين المرشحين الأربعة وتصدر المشهد بقوة.

واللواء علاء قدري أبو ضوية – رمز الأسد - نجل النائب السابق قدري أبو ضوية، ويمثل امتدادا لعائلة سياسية لها ثقلها التاريخي داخل الدائرة، ويعتمد في حملته على رصيد العائلة وشبكة العلاقات المتراكمة.

والعمدة دياب محيوب – رمز التمساح - صاحب نفوذ عائلي ممتد، ويحظى بتأييد في عدد من القرى، مستندا إلى الحضور التقليدي للعمد والمشايخ في توجيه الكتل التصويتية.

واللواء حازم حمادي – رمز المدفع - أحد الأسماء الأمنية البارزة سابقا، ويخوض السباق اعتمادا على الانضباط التنظيمي والظهور الهادئ، مع محاولات لاختراق الكتل الرمادية.

مقعدان فقط.. والسباق مفتوح حتى اللحظة الأخيرة

ومع بقاء مقعدين فقط تحت قبة البرلمان، تبدو المعركة الانتخابية مفتوحة على جميع الاحتمالات، في ظل تقارب نسبي في الأرصدة التصويتية، وعدم وجود فوارق كاسحة تضمن الحسم المبكر لأي مرشح.

والأسهم الأعلى حتى الأن تميل لصالح المرشح الأكثر تماسا مع الشارع، خاصة في القرى والنجوع، حيث لا تزال السياسة تدار على الأرض أكثر من المنصات، غير أن ذلك لا يمنح أفضلية حاسمة في ظل طبيعة الإعادة.

وتتوقف نتيجة الإعادة على مجموعة من العوامل الحاسمة، أبرزها نسبة المشاركة الشعبية في القرى والنجوع وبندر سوهاج، وتوجيهات العائلات الكبرى والكتل التصويتية المنظمة، والحراك الميداني خلال آخر 48 ساعة قبل الصمت الانتخابي، وتصويت المترددين الذين لم يحسموا اختيارهم في الجولة الأولى، والانضباط الانتخابي.

السيناريو الأقرب: معركة ثنائية بفارق ضئيل

تشير القراءة الأولية للمشهد إلى أن المنافسة قد تتجه نحو صراع ثنائي حاد في لحظاته الأخيرة، مع احتمالية أن يحسم المقعدان بفارق مئات الأصوات فقط، ما يجعل من المستحيل إسقاط أي اسم من الحسابات قبل غلق الصناديق وإعلان النتائج الرسمية.