تاج الدين: طب عين شمس لا تكتفي بالتعليم.. بل تخدم الوطن بخدمات طبية رائدة
احتفل قسم الباطنة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس بيومه السنوي الأول، في مناسبة غير مسبوقة تُعد الأولى من نوعها، تأكيدًا على مكانة القسم ودوره المحوري في منظومة التعليم الطبي والخدمة الصحية، وتقديرًا لعطاء أساتذته الرواد والأجيال المتعاقبة.
جاء ذلك بحضور الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور شريف وديع ناشد نائب وكيل لجنة الصحة بمجلس الشيوخ ورئيس المجلس الأعلى للبحث العلمي ومستشار وزير الصحة، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أماني أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور علي الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور طارق محمد يوسف وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة هالة سويد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والاحتفالية من تنظيم الدكتور طارق ماجد رئيس أقسام الباطنة والدكتورة سلوى صديق رئيس قسم الغدد الصماء والسكر بكلية الطب.
من جانبه أعرب الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، خلال كلمته، عن فخره واعتزازه بتواجده في كلية الطب جامعة عين شمس، وبانتمائه العميق لهذا الصرح الطبي العريق، مؤكدًا اعتزازه الخاص بقسم الباطنة العامة ودوره الرائد في دعم المنظومة الصحية.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إلى أن كلية الطب لا يقتصر دورها على التعليم فقط، بل تمتد رسالتها لتشمل خدمة الوطن بأكمله من خلال ما تقدمه من خدمات طبية متميزة، مؤكدًا أن هذا الدور الوطني يفرض علينا جميعًا واجب الدعم والتقدير المستمر للكلية وأقسامها المختلفة.
إعداد أجيال متعاقبة من الأطباء
واختتم مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، كلمته بتوجيه التحية والتقدير لكافة الأساتذة، تقديرًا لعطائهم ودورهم في إعداد أجيال متعاقبة من الأطباء وخدمة الوطن.
وأكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، أن قسم الباطنة العامة بكلية الطب يُعد أحد الأعمدة الأساسية في منظومة التعليم الطبي والخدمة الصحية بالجامعة، مشيدًا بالدور العلمي والطبي الرائد الذي يقوم به القسم في إعداد كوادر طبية متميزة تجمع بين الكفاءة العلمية والخبرة الإكلينيكية والالتزام الإنساني، بما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطن.
وأوضح رئيس جامعة عين شمس، خلال كلمته بمناسبة اليوم السنوي الأول لقسم الباطنة العامة بكلية الطب، أن تحقيق التميز المؤسسي يقوم على تكامل الأدوار والعمل بروح الفريق وتواصل الأجيال، مع التطوير المستمر للأداء الأكاديمي والبحثي والطبي، ومواكبة أحدث المستجدات العلمية العالمية.
كما أشاد رئيس جامعة عين شمس، بالعطاء المتواصل لأعضاء هيئة التدريس بالقسم في مجالات التعليم والبحث العلمي والخدمة المجتمعية، مؤكدًا أن جامعة عين شمس تضع تطوير التعليم الطبي ودعم البحث العلمي والارتقاء بالخدمات الصحية على رأس أولوياتها، انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية ودورها الوطني في دعم منظومة الصحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعرب الدكتور علي الأنور عميد كلية الطب عن فخره واعتزازه بأساتذته الكبار، مؤكدًا أن تكريمهم وتقدير عطائهم هو واجب أصيل تجاه من أسسوا وبنوا هذا الصرح العريق. وأوضح أن أقسام الجراحة العامة والباطنة العامة تمثل جناحي المؤسسة الطبية بجامعة عين شمس، ومن رحم هذين القسمين انطلقت مختلف الأقسام التخصصية التي نراها اليوم، مؤكدًا أن القسم سيظل كيانًا واحدًا يضم وحدات متخصصة متكاملة لا يمكن فصلها، مع العمل على تزويده بعدد من الشهادات التخصصية المعتمدة، دعمًا لأبنائنا الأطباء وتأهيلًا لهم لسوق العمل الخارجي.
واستهل الدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، كلمته بالترحيب بالحضور، موجهًا لفتة تقدير مستحقة لأساتذة القسم. وأكد أن قسم الباطنة العامة يُمثل منظومة متكاملة تضم مجموعة من المستشفيات داخل تخصصات طبية متعددة، حيث تعمل كل وحدة باعتبارها كيانًا قائمًا بذاته يقدم خدمات طبية متخصصة وفق أعلى المعايير.
وأشار إلى أنه تم تطوير وحدة أمراض الدم لتعمل بكفاءة عالية، إلى جانب استمرار العمل على تطوير وحدة (5 باطنة) ووحدة الرعاية الأساسية للباطنة، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى داخل المستشفيات الجامعية.
وأكد الدكتور طارق محمد يوسف، وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث ومدير مستشفى الباطنة سابقًا، أن قسم ومستشفى الباطنة العامة يمثلان مصدر فخر لجامعة عين شمس، لما يقدمانه من دور محوري في التعليم والتدريب والبحث العلمي والخدمات الطبية.
وأشار إلى الدور الوطني البارز لمستشفى الباطنة خلال جائحة كورونا، مضيفا أن مستشفى الباطنة شهد تطويرًا شاملًا بدعم من الدولة شمل البنية التحتية والنظم التشغيلية، مؤكدًا أن القسم سيظل كيانًا واحدًا متكاملًا باسم «الباطنة العامة»، مع إتاحة التخصص الدقيق في مرحلة الدكتوراه، بما يعزز قوة التخصص ويواكب التطور العلمي الحديث.
وأكد الدكتور طارق ماجد، رئيس أقسام الباطنة، أن الهدف من هذه المبادرة هو إبراز وتقدير الدور الكبير الذي قدمه الأساتذة الأجلاء من الأجيال السابقة، خاصة ممن بلغوا سن التقاعد، باعتبارهم قدوة علمية وإنسانية للأجيال الجديدة.
ترسيخ الأخلاقيات الطبية
وأوضح أن تراجع بعض القيم والسلوكيات المهنية واحترام الكبار يستدعي إعادة تسليط الضوء على مكانة الأساتذة الكبار ودورهم في ترسيخ الأخلاقيات الطبية، مؤكدًا أن الأستاذ يظل قيمة مضافة وخبرة متراكمة لا تنتهي ببلوغ سن معين.
وأضاف أن هذه المبادرة تحمل رسالة تقدير وعرفان للأساتذة الكبار، وتؤكد استمرار دورهم ومشاركتهم داخل الأقسام، تقديرًا لما قدموه من عطاء علمي وإنساني، فهم الثروة الحقيقية والقدوة التي نحرص على نقلها للأجيال القادمة.
وأكدت الدكتورة سلوى صديق، رئيس قسم الغدد الصماء والسكر وأمين مجلس قسم الباطنة، أن قسم الباطنة العامة حقق خلال السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا على المستويين التعليمي والخدمي، من خلال إعداد كوادر طبية مؤهلة، وتطوير منظومة الامتحانات وبرامج الدراسات العليا وفقًا لمعايير الجودة، إلى جانب الاهتمام بتدريب النواب وأطباء الامتياز ورفع كفاءتهم العلمية والعملية، مؤكدًة استمرار العمل على تطوير البحث العلمي والاستفادة من خبرات الأساتذة المتفرغين بما يعزز الدور الريادي لجامعة عين شمس في التعليم الطبي والخدمة المجتمعية.
وفي ختام الاحتفال تم تكريم الدكتور عوض تاج الدين، والدكتور محمد ضياء زين العابدين والدكتور شريف وديع والدكتورة غادة فاروق والدكتورة أماني أسامة كامل ولفيف من رؤساء قسم الباطنة العامة السابقين، وأعضاء هيئة التدريس بقسم الباطنة العامة، تقديرًا لما قدموه من جهود متميزة وإسهامات فعّالة أسهمت في الارتقاء بالقسم ودعم مسيرته الأكاديمية والطبية.