وزير التعليم: القضاء على الفترتين بالابتدائي وبناء فصول جديدة|فيديو
كشف الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هيئة الأبنية التعليمية مستمرة في إنشاء فصول دراسية جديدة، بهدف مواجهة التحديات المرتبطة بالفترة المسائية في المدارس، وأن الوزارة تسعى للقضاء على نظام الفترتين بالمدارس الابتدائية بحلول سبتمبر 2027، نظرًا لأهمية هذه المرحلة التعليمية التي تتطلب يومًا دراسيًا كاملًا لضمان تحقيق أفضل النتائج الأكاديمية.
تحسين التعليم وتوفير المعلمين
وردًا على سؤال حول مدى تأثير حل مشكلة الكثافات والحضور على جودة التعليم، أوضح وزير التربية والتعليم، خلال لقائه في برنامج «الصورة» مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة النهار، أن الإجراءات التي تم تنفيذها ساهمت بالفعل في تحسين جودة العملية التعليمية، موضحًا أن عودة الطلاب إلى المدارس وتوفير الفصول والمعلمين شكلت خطوة أولى مهمة، قائًلا: "في البداية لم يكن هناك حضور ولا فصل، والآن لدينا فصول بها طلاب ومعلمون، ثم بدأنا تدريب المعلمين، والآن كل حصة يدرسها معلم مؤهل، ووحدة القياس والجودة بالوزارة تتابع العملية التعليمية بشكل مستمر لضمان أفضل مستوى ممكن".
وأشار محمد عبد اللطيف، إلى أن نسبة حضور الطلاب وصلت حاليًا إلى 87٪ على مستوى الجمهورية، مع تفاوت بين المحافظات: ففي الوجه البحري تجاوزت نسب الحضور 90٪، بينما تتراوح في صعيد مصر بين 80 و85٪، وهي نسب تعتبر مرتفعة مقارنة بالقاهرة والجيزة التي سجلت نسب حضور أقل.
تحقيق نتائج تعليمية
وأوضح عبد اللطيف أن هذا التفاوت يعود إلى اهتمام الأهالي في الأقاليم بتعليم أبنائهم، مؤكدًا أن جولاته الميدانية في حوالي 500 مدرسة أظهرت حرص أولياء الأمور والمعلمين والطلاب على تحقيق نتائج تعليمية أفضل في المحافظات مقارنة بالمدن الكبرى، كما أجاب على التساؤلات بشأن وضع مصر مقارنة بالدول الأخرى، مشيرًا إلى أن التقرير الصادر قبل عامين كان يعكس نسب غياب مرتفعة، ولكن الوضع الحالي يشهد تقدمًا ملموسًا.
وأكد أن الإجراءات الحالية، بما فيها بناء فصول جديدة، وتدريب المعلمين، ومتابعة وحدة القياس والجودة، تساهم في رفع كفاءة التعليم الابتدائي وتحقيق مستويات متقدمة قريبًا، ما يضع مصر على مسار إيجابي نحو تحسين مهارات القراءة والكتابة الأساسية لدى الطلاب، لافتًا إلى أن زياراته الميدانية أثبتت أن أهالي المحافظات والأقاليم يولون اهتمامًا أكبر بتعليم أبنائهم، مقارنة بالمدن الكبرى، وهو ما ينعكس إيجابًا على نسب الحضور ومستوى التحصيل الدراسي.

مستوى التحصيل الدراسي
واختتم محمد عبد اللطيف، بالتأكيد على أن هذه المتابعة الميدانية المباشرة للمدارس، واللقاءات المستمرة مع المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، ساعدت الوزارة على وضع خطط تطويرية دقيقة تستهدف رفع جودة التعليم على مستوى جميع المحافظات.