< خبير استراتيجي: صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل ولا تمس الثوابت الوطنية|فيديو
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

خبير استراتيجي: صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل ولا تمس الثوابت الوطنية|فيديو

العميد طارق العكاري
العميد طارق العكاري

أكد العميد طارق العكاري، الخبير الاستراتيجي والمتخصص في الاقتصاد العسكري، أن صفقة الغاز المبرمة بين مصر وإسرائيل هي صفقة تجارية خالصة، تخضع لحسابات اقتصادية واضحة، ولا تحمل أي أبعاد سياسية كما يروج البعض، مشددًا على أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار المصالح الاقتصادية المتبادلة، بعيدًا عن أي مزاعم تستهدف تشويه الدور المصري أو التشكيك في مواقف الدولة الثابتة.

حملات تستهدف الدور المصري

وأوضح طارق العكاري، خلال حواره في برنامج «الساعة 6» مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أن إسرائيل لم تكن تمتلك أسواقًا متعددة لتصريف الغاز، وكانت مصر هي الخيار المتاح بحكم بنيتها التحتية المتطورة وموقعها الجغرافي، مؤكدًا أن الأمر لا يتجاوز كونه تعاونًا اقتصاديًا منظمًا يخدم مصالح الطرفين.

وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن مصر تتعرض بشكل مستمر إلى محاولات تشويه ممنهجة تقودها أطراف معادية للدولة، وعلى رأسها جماعة الإخوان، حيث يتم تجاهل الإنجازات الوطنية والتركيز فقط على بث الشائعات وإثارة الاتهامات دون أي أدلة حقيقية، مضيفًا أن هذه الحملات تسعى لخلط الأوراق وإثارة الرأي العام من خلال ربط الملفات الاقتصادية بقضايا سياسية وإنسانية بشكل مضلل.

القضية الفلسطينية أولوية

وأكد طارق العكاري، أن الدولة المصرية تتعامل مع جميع الملفات وفق رؤية استراتيجية شاملة، توازن بين المصالح الاقتصادية ومتطلبات الأمن القومي، مشددًا على أن القرارات المصرية لا تصدر بمعزل عن الثوابت الوطنية أو الالتزامات القومية، وأن الربط بين صفقة الغاز والموقف المصري من القضية الفلسطينية هو محاولة مغرضة تهدف إلى تشويه الحقائق، متجاهلة الدور التاريخي والثابت الذي تقوم به مصر دعمًا للقضية الفلسطينية.

وشدد العميد طارق العكاري، على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية الأولى لمصر، مؤكدًا أن القاهرة لم تتخلَّ يومًا عن دعم غزة والشعب الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي أو الدبلوماسي أو الأمني، موضحًا أن مصر لعبت وما زالت تلعب دورًا محوريًا في التهدئة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية.

ضغوط اليمين المتطرف 

وتطرق الخبير الاستراتيجي، إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أنها تأتي في إطار محاولاته لقلب الطاولة وفرض اتفاقات جديدة، مدفوعًا بضغوط اليمين المتطرف داخل إسرائيل، فضًلا عن أن نتنياهو يسعى لاستخدام الورقة الأمريكية لتعزيز موقفه الداخلي في ظل أزمات سياسية متلاحقة، وأن الولايات المتحدة، رغم دعمها التقليدي لإسرائيل، لن تسمح بتعطيل مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، خاصة في ظل التوازنات الإقليمية والدولية المعقدة.

العميد طارق العكاري

واختتم العميد طارق العكاري، حديثه بالترجيح أن يتم الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال عام 2026، مشيرًا إلى أن هذا المسار مرهون بحسابات دقيقة تتعلق بالمصالح الدولية والإقليمية، وأن مصر ستظل لاعبًا رئيسيًا في أي ترتيبات مستقبلية تخص غزة، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية ودورها المحوري في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.