< دبلوماسي فلسطيني يحذر: شبح المستوطنات مخطط جديد شمال غزة|فيديو
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

دبلوماسي فلسطيني يحذر: شبح المستوطنات مخطط جديد شمال غزة|فيديو

الصراع بين إسرائيل
الصراع بين إسرائيل وحماس الشرس

قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطينية الأسبق، إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن إقامة بؤر استيطانية شمال قطاع غزة تعكس توجهًا يمينيًا متطرفًا، يهدف إلى إعادة فرض واقع المستوطنات في القطاع، وليس إلى تحقيق أي استقرار أمني أو سياسي حقيقي.

حالة رمادية تعقّد المشهد  

وأوضح دبلوماسي فلسطيني سابق، خلال مداخلة في برنامج «منتصف النهار» المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الخطاب الإسرائيلي الحالي لا يمكن فصله عن تصاعد نفوذ التيارات اليمينية المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، والتي ترى في إعادة الاستيطان وسيلة لتكريس السيطرة بدلًا من البحث عن تسوية سياسية عادلة.

وأشار مساعد وزير الخارجية الفلسطينية الأسبق، إلى أن المشهد الراهن يمر بحالة رمادية معقدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث يضع كل طرف شروطًا تخدم مصالحه السياسية الداخلية أكثر مما تخدم فرص الوصول إلى تسوية حقيقية، معتبرًا أن هذه الحالة تساهم في إطالة أمد الصراع، بدلًا من الدفع نحو حلول تنهي حالة التوتر المستمرة.

خطاب اليمين المتطرف

وأضاف السفير ممدوح جبر، أن الحسابات السياسية الداخلية، خاصة داخل إسرائيل، تلعب دورًا محوريًا في تعطيل أي تقدم سياسي، موضحًا أن بعض الأطراف الإسرائيلية تستثمر في استمرار الأزمة لتحقيق مكاسب حزبية وشعبوية، على حساب الاستقرار الإقليمي، وأن هذه التصريحات تكشف عن نوايا إسرائيلية تسعى لفرض وقائع جديدة على الأرض، تتعارض مع أي مسار سياسي جاد أو حلول قائمة على التهدئة الدائمة.

وأكد جبر أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي تأتي ضمن خطاب متطرف يقوده اليمين الإسرائيلي، ممثلًا في شخصيات بارزة مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، الذين يدفعون باتجاه فرض واقع جديد في شمال قطاع غزة، موضحًا أن هذه التوجهات تتناقض مع أي حديث عن حلول سياسية قائمة على حدود واضحة أو استقرار دائم، وتسعى بدلًا من ذلك إلى إعادة إنتاج الأزمات.

تعقيدات وضغوط على الوسطاء

وأشار ممدوح جبر إلى أن حالة التجاذب السياسي لا تقتصر على طرفي الصراع فقط، بل تمتد لتشمل الوسطاء الدوليين، الذين يواجهون صعوبات حقيقية في التعامل مع مواقف متناقضة ومعقدة. وأضاف أن غياب توافق واضح بين الأطراف يزيد من صعوبة مهمة الوسطاء في تحقيق اختراق سياسي ملموس.

كما لفت دبلوماسي فلسطيني سابق، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى لعب دور حاسم في الدفع نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاهمات، معتبرًا أن المرحلة الأولى شارفت على الانتهاء بنسبة كبيرة، إلا أن نجاح هذه الجهود يظل مرهونًا بمدى استعداد الأطراف للالتزام بخطوات عملية على الأرض.

الصراع بين إسرائيل وحماس الشرس

مستقبل غامض وتصعيد سياسي

واختتم السفير ممدوح جبر، حديثه بالتأكيد على أن استمرار الخطاب الاستيطاني والتصعيد السياسي يضع المنطقة أمام مستقبل غامض، وأن أي استقرار حقيقي لن يتحقق دون وقف محاولات فرض الأمر الواقع، واحترام الحقوق الفلسطينية، والالتزام بمسار سياسي واضح يفضي إلى سلام عادل ودائم في المنطقة، مردفًا أن هذا الخطاب يعكس إصرارًا على تجاهل الحقوق الفلسطينية، ويؤكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تزال أسيرة لرؤى أيديولوجية متشددة تعرقل أي فرصة حقيقية للسلام.